رئيس وفد إمارة المنطقة الشرقية لـ الجزيرة الأمير محمد بن فهد وجّه بتسخير كافة الإمكانات لتمثيل المنطقة في هذه المناسبة الوطنية للشرقية أكبر مشاركة في السوق الشعبي ومعرض خاص برياضة الصقور |
* لقاء: حسين بالحارث
وصف الاستاذ إبراهيم بن زيد العليق رئيس وفد إمارة المنطقة الشرقية المشارك في فعاليات المهرجان الوطني الخامس عشر للتراث والثقافة بالجنادرية لعام 1420ه مشاركة المنطقة الشرقية لهذا العام في المهرجان بأنها مميزة ومتطورة قياسا بالمشاركات السابقة وقال ان المنطقة قد استعدت للمشاركة في المهرجان لهذا العام منذ وقت مبكر وذلك وفق توجيهات ومتابعة واهتمام من لدن صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز اللذين وجها بتسخير كافة الإمكانيات لتمثيل المنطقة على الوجه الأكمل.
واضاف العليق في حديث لالجزيرة بقوله: ليس هنالك من شك ان المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي ينظمه الحرس الوطني بصفة سنوية قد اصبح تظاهرة ثقافية تجاوزت المحلية الى العربية والاسلامية الى العالمية ولقد نال المهرجان بعده المرسوم وهو ان يشكل اضافة في مسيرة الامة العربية والاسلامية وفي الوقت الذي تتوارى فيه مع الاسف اللقاءات الثقافية التي كانت تقام هنا وهناك في الوطن العربي نجد ان المهرجان الوطني للتراث والثقافة يشتد عوده وينضج عاما بعد آخر ويصبح قبلة لمفكري ومثقفي الامة العربية والاسلامية وبعض مفكري العالم وقادتها, واستطرد العليق قائلا: ذلك لم يأت من فراغ بل بعمل رجال مخلصين لأوطانهم وأمتهم ومعتزين مفتخرين بثقافتهم العربية والاسلامية المدركين لحجم الاخطار في هذا الشأن حيث ينفتح العالم والاغراءات والاغواءات تتسابق في استقطاباتها للشعوب وخصوصا شعوب العالم الثالث.
وحول سؤالنا عن سر هذا النجاح الذي اشار اليه قال العليق: بنظرة فاحصة تجد ان المهرجان يأخذ اهتمام الجميع من قيادة تعي جيدا مسؤولياتها تجاه امتها ومكتسباتها الحضارية وشعب شغوف بتراثه وأصالته,, حيث يشرف صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الرئيس الأعلى للمهرجان شخصيا على جميع أنشطة المهرجان منذ مراحل الإعداد وفي ذات الوقت يتسم المعرض بالانفتاح على جميع الفنون والتيارات والمذاهب الفكرية وهو يغطي جميع الجوانب الثقافية من عروض تراثية وندوات ثقافية وفعاليات فنية تقدم في القرية الشعبية ومنها عروض في السوق الشعبي بالجنادرية، والمزرعة، وساحة الالعاب الشعبية، وصالة العروض الفنية من مسرح وشعر، وأجنحة المؤسسات الحكومية وإمارات المناطق وعروض الفروسية، كما سيشتمل النشاط الثقافي على العديد من الندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية التي يشارك بها عدد من كبار المثقفين والمفكرين في العالمين العربي والاسلامي والأمسيات الشعرية لعدد من الشعراء السعوديين والعرب، كما يتضمن المهرجان نشاطاً ثقافياً نسائياً يتضمن ندوات وأمسيات أدبية تشارك فيها مجموعة من الأديبات السعوديات والعربيات، والعديد من المعارض التشكيلية وغيرها, ولعلي لا ابالغ اذا قلت ان المهرجان اصبح الملتقى السنوي لأدباء ومفكري العالم العربي .
تميز
وسألنا العليق عن الجديد الذي تحمله مشاركة امارة الشرقية فقال: تعتبر مشاركات إمارة المنطقة الشرقية عموما من المشاركات المميزة في جميع دورات المهرجان حيث تكاد تنفرد مثلا في موضوع الحرف اليدوية القديمة وتجد مشاركة المنطقة تستقطب زوار المهرجان في السوق الشعبي ولهذا السبب فقد حرصنا على تطوير مشاركتنا في هذا المجال بالاخص واصبحنا نتوسع في عدد الحرف التي نشارك بها حتى وصلنا الى 40 حرفة سوف نشارك بها هذا العام مضيفين بذلك نحو 6 حرف جديدة عن العام الماضي وهي تمثل تراث المنطقة بكامل محافظاتها بالإضافة الى العديد من الأنشطة الهامة ومنها:
لأول مرة
معرض باسم إمارة المنطقة الشرقية سوف يكون موضوعه الرئيسي عرض نماذج من الأزياء الرجالية والنسائية في المنطقة ويضم الى جانب الملابس التقليدية بعضا من أدوات الزينة للرجال كالأسلحة الشخصية وزينة المرأة من حلى وغيرها.
ألوان شعبية
اما في مجال الفنون الشعبية فتمثل المنطقة الشرقية أربع فرق فنية تقدم الوان الفنون الشعبية في المنطقة الشرقية بمختلف اشكالها, ويزيد عدد اعضاء هذه الفرق عن 100 عضو بواقع (25) لكل فرقة وستشارك هذه الفرق ضمن مجاميع الفرق الشعبية في حفل افتتاح المهرجان إضافة الى تقديمها عروضا خاصة طيلة أيام المهرجان.
الاكثر مشاركة في الحرف
وتشارك المنطقة الشرقية في مجال الحرف التقليدية في السوق الشعبي من خلال إقامة 40 منصة تمثل 40 حرفة تقليدية من تراث المنطقة الشرقية مع الإشارة إلى ان إمارة الشرقية سبق لها المشاركة في هذا المجال من خلال موقع مميز وتستقطب هذه المشاركة اهتمام زوار المهرجان بينما الجديد هو إضافة العديد من الحرف لمهرجان (جنادرية 15) ويذكر في هذا الصدد الى محافظة الاحساء التي تقدم معظم هذه الحرف غنية بالتراث في مختلف صوره.
معرض تشكيلي
اما في مجال الفنون التشكيية فتشارك المنطقة الشرقية في جناح الفنون التشكيلية بعدد كبير من اللوحات التشكيلية لعدد من الرسامين والرسامات التشكيليات في المنطقة وقد روعي في ذلك تمثيل مختلف المدارس والاتجاهات الفنية.
مسرحيتان
في مجال المسرح تشارك امارة المنطقة الشرقية بمسرحيتين يتوقع لهما استقطاب جمهور عريض الاولى هي مسرحية (حرك تبلش) ويقدمها فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام وهي من تأليف عبدالعزيز العطا الله ومن إخراج عبدالعزيز السماعيل ويشخصها عدد من الممثلين البارزين وفي مقدمتهم راشد الورثان وعبدالرحمن بودي, فيما يقدم فرع الجمعية في الاحساء مسرحية عين بوعين وهي من تأليف إبراهيم الخميس واخراج نوح الجمعان ويمثل فيها ثلة من الممثلين.
معرض خاص بالصقور
وضمن مشاركات إمارة المنطقة الشرقية تقديم عرض حي للصقور يتم من خلاله عرض مجموعة مختارة من الصقور المتميزة على الجمهور وزوار الجنادرية يتعرفون من خلالها على أشكال وأنواع الصقور وطرق تربيتها وكيفية العناية بها والاستفادة منها في الصيد وكل مايتعلق بها من خلال خيمة معدة لاستقبال الجمهور, كما تقدم الخيمة عرضا فوتوغرافيا لشخصيات من المجتمع تهتم برياضة الصقارة.
وفي ختام استعراضه لمشاركة إمارة المنطقة الشرقية اكد العليق ان إمارة المنطقة حريصة على المشاركة بما يمثل تراث المنطقة بجميع محافظاتها وتقديم ذلك التراث في الصورة التي تحميه من التشويه.
|
|
|