* صور لبنان الوكالات
قال مصدر أمني لبناني ان طائرات حربية اسرائيلية اغارت أمس الأربعاء ولليوم الرابع على التوالي على مواقع يشتبه في انها تابعة لمقاومين في جنوب لبنان الذي يسوده التوتر.
وهاجمت الطائرات مناطق بالقرب من قرية زنقين الواقعة الى الشمال مباشرة من المنطقة التي تحتلها اسرائيل في جنوب لبنان بعمق 15 كيلو متراً, وكانت طائرات اسرائيلية هاجمت المنطقة عدة مرات أمس الأول الثلاثاء الا انه لم ترد تقارير عن وقوع اصابات.
وتأتي هذه الهجمات الجوية في أعقاب تصعيد حزب الله لعملياته من أجل طرد القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان.
ففي يوم الاثنين الماضي قتل مقاومو حزب الله ثلاثة جنود اسرائيليين وذلك بعد يوم واحد من اغتيال العقيد عقل هاشم الرجل الثاني في جيش لبنان الجنوبي المدعوم من اسرائيل، وكانت هذه الضربات أكثر الهجمات دموية ضد اسرائيل وحلفائها خلال اشهر.
وأنحى مسؤولون اسرائيليون باللائمة في تصعيد العنف على سوريا, وأمس الأربعاء طالب وزير خارجية اسرائيل دافيد ليفي سوريا بكبح جماح حزب الله كما طالبت وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين اولبرايت سوريا واسرائيل ولبنان بالتحلي بضبط النفس.
ومن ناحيته شجب رئيس الوزراء اللبناني سليم الحص زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهودا باراك الى المواقع العسكرية الاسرائيلية في الجنوب اللبناني المحتل أمس الأول ووصفها بأنها تشكل منتهى التحدي والوقاحة في انتهاك السيادة اللبنانية.
ورأى في تصريح له ان هذه الزيارة تؤكد مرة جديدة ان الاسرائيليين في غطرستهم لا يقفون عند حد وهم يواصلون اعتداءاتهم اليومية قصفاً للقرى اللبنانية الآمنة وقتلاً للأبرياء في بيوتهم.
وأشار إلى أن لبنان وضع صورة رئيس الوزراء الاسرائيلي أمام العالم شاهداً على الانتهاك الاسرائيلي اليومي لسيادة الأراضي اللبنانية ومواصلة احتلالها مؤكداً ان الاحتلال هو الارهاب بعينه وزيارة باراك هي جزء من هذا الارهاب.
وعلى الصعيد السوري أكد وزير البيئة السوري عبدالحميد المنجد ان تهديدات ايهودا باراك رئيس وزراء اسرائيل بعدم استئناف المفاوضات مع سوريا اذا لم توقف دمشق هجمات حزب الله على القوات الاسرائيلية وعملائها في جنوب لبنان لن تخيف سوريا أو لبنان.
وقال المنجد في حديث لاذاعة صوت العرب اجري معه عبر الهاتف من دمشق ان سوريا لن تعود الى مائدة المفاوضات مع اسرائيل الا اذا حصلت على تعهد بانسحاب اسرائيل الى خطوط الرابع من يونيو عام 1967.
وشدد المسؤول السوري في ختام حديثه على وحدة المسارين السوري واللبناني.