* غزة القدس المحتلة القاهرة الوكالات:
بدأ المجلس المركزي الفلسطيني أعماله أمس في غزة بحضور الرئيس ياسر عرفات وممثلي الفصائل الفلسطينية في منظمة التحرير وتستمر يومين.
ومن أبرز القضايا التي يناقشها المجلس تحديد موعد اعلان الدولة الفلسطينية وتقرير اللجنة التنفيذية للمنظمة حول عملية السلام واستراتيجية التفاوض الفلسطيني في قضايا الوضع الدائم والحوار الفلسطيني الفلسطيني وتقارير عن لجان المجلس ومنها لجنة الدستور للدولة الفلسطينية.
ومن جانب آخر وجهت لجان الدفاع عن حق العودة للاجئين والنازحين الفلسطينيين في الاردن مذكرة الى المجلس المركزي الفلسطيني اكدت فيها عزمها على التمسك بالحق التاريخي للشعب الفلسطيني في العودة الى أرضه.
ودعت إلى اعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس فوراً.
ورفضت هذه اللجان في مذكرتها التي وزعت على الصحف الاردنية أمس التنازل عن الأرض أو الممتلكات وقالت ان بيع الأرض أو الممتلكات أو أي جزء منها أو التنازل عنها لأية جهة كانت أو قبول التعويض عنها يعد خروجاً على الدين وتفريطاً في الوطن، وطالبت بالعمل الجاد وعبر الحوار الوطني من أجل الوحدة الوطنية الائتلافية على قاعدة الثوابت الوطنية.
على صعيد آخر ذكر راديو تل أبيب أمس ان ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلتقي اليوم الخميس مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عند حاجز اريز بين الضفة الغربية وقطاع غزة,, كما سيتوجه الى عمان يوم الأحد القادم للقاء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وذلك لتبادل الرأي حول تطورات العملية السلمية.
ومن ناحية ثانية قالت مصادر اسرائيلية مطلعة ان طاقمي المفاوضات الفلسطيني والاسرائيلي سيفتتحان جولة جديدة من المفاوضات تدور على ثلاث مراحل الأولى تستمر عشرة أيام وتخصص لتوضيح مواقف الجانبين من مختلف القضايا الهامة ومن ثم تبدأ المرحلة الثانية لتلخيص ما تم التوصل اليه في المرحلة الأولى وصياغة مسودة اتفاق الاطار لاتفاق الحل الدائم,, أما المرحلة الثالثة فستبدأ بعد عقد لقاء بين الرئيس عرفات وايهود باراك حيث يجري خلالها وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق الاطار.
من ناحية أخرى وعلى الصعيد الاسرائيلي أعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ان باراك التقى أمس الأربعاء الموفد الامريكي الخاص الى الشرق الأوسط دنيس روس، وذلك عشية اجتماعه الى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اليوم , وجاء في بيان اصدره مكتب باراك أن رئيس الوزراء وزير الدفاع التقى دنيس روس في مكتبه في القدس .
ومن جهتها اعلنت الاذاعة العامة الاسرائيلية أمس ان وزير الخارجية الاسرائيلية ديفيد ليفي سيلتقي الأحد المقبل في القاهرة الرئيس المصري حسني مبارك وذلك بعد اسبوع من زيارة قام بها رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك الى العاصمة المصرية.
وأشارت الاذاعة ان الاجتماع سيبحث في مشكلة النازحين الفلسطينيين اثر الحرب الاسرائيلية العربية عام 1967.
وكانت مصر دعت في كانون الثاني/ يناير اسرائيل والاردن والفلسطينيين الى اجتماع يعقد في اوائل شباط/ فبراير في القاهرة للبحث في قضية النازحين الفلسطينيين.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أعلنت من جهتها ان اللجنة الرباعية المكلفة قضية النازحين الفلسطينيين ستجتمع في القاهرة في السادس من شباط/ فبراير وذلك بعد أربع سنوات على انقطاع اعمالها.
وفي نهاية تشرين الأول/ اكتوبر 1999، كان وزير الخارجية الاسرائيلي أعرب عن تأييده لاجتماع بأسرع وقت تعقده اللجنة المكلفة النازحين الفلسطينيين اثر حرب حزيران/ يونيو بين اسرائيل والعرب , ولم تجتمع هذه اللجنة منذ وصول رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتانياهو الى الحكم عام 1996.
والنازحون هم الفلسطينيون الذين هجروا منازلهم في الضفة الغربية اثناء الحرب عام 1967 وقد بلغ عددهم حالياً مع ذريتهم قرابة المليون.
وأثناء الحرب الاسرائيلية العربية عام 1948، اضطر نحو 700 ألف فلسطيني الى النزوح بعد هزيمة العرب.
وعارضت اسرائيل حتى الآن عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين يبلغ عددهم حالياً مع ذريتهم نحو ثلاثة ملايين نسمة خشية أن يصبح اليهود اقلية.