أصدرت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون سجلا توثيقيا يتناول في 260 صفحة انجازاتها الثقافية والفنية خلال خمسة وعشرين عاما ,, وقد تضمن السجل كلمة لسمو الامير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز قبل وفاته - رحمه الله - جاء فيها:
بحمد الله وتوفيقه خطت بلادنا الغالية خطوات كبيرة في مجال التنمية الثقافية على كافة المستويات,, وكانت التنمية الثقافية تواكب التطورات والنقلات التي حدثت لبلادنا منذ ان وحدها جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه,.
وكان الادب والفكر والثقافة منذ فجر التاريخ تراث عرفته الانسانية وينبوع نهل منه طلاب العلم والمعرفة منذ قديم الزمان, لقد خرجت من بطون ووهاد هذه الارض الطيبة قناديل خير وعلينا ان نفخر بأننا منبع الثقافات الانسانية.
واليوم عندما نقدم هذا السجل الشامل لعطاءات احدى اجهزة الرئاسة العامة لرعاية الشبابالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون خلال خمسة وعشرين عاما مضت فإننا نقف ونشير الى تلك الامكانات التي سخرت لخدمة مبدعي هذا الوطن نتأمل ما أنجزناه وما علينا ان ننجزه ونقدمه لهم من مشاريع ثقافية تواكب الطموحات التي انشئت من اجلها الجمعية التي نحس انها قد خطت خطوات ملموسة بعد أن توسعت في نشاطها وبرامجها والخدمات التي تقدمها .
واختتم سموه كلمته بأن الثقافة السعودية ماكنت لتتحقق لولا الدعم والرعاية الكريمة لمبدعينا ومثقفينا من لدن باني النهضة وقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني.
وفي كلمة اخرى اعتبر صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب الجمعية من القطاعات المهمة التي انيطت بها مسئولية الثقافة والفنون في بلادنا وقد عملت منذ انشائها على فتح الكثير من الآفاق للمبدعين من شبابنا في المجالات الفكرية والفنية وكان لديها القدر الكافي في استقطاب واكتشاف العديد من المواهب ورعايتها وتوجيهها التوجيه الصحيح ودفعها لتساهم في مسيرة التنمية الثقافية في اطار ملتزم بالقيم والعادات والتقاليد الموروثة,, كما استطاعت في توصيل تراثنا الثقافي والفني للعالم من حولنا من خلال مشاركاتها في العديد من المؤتمرات والمهرجانات والمعارض العربية والدولية مما فتح لها قنوات اتصال وتعاون مع الآخرين ليس ليستفيد منها المثقف والمفكر والفنان على الساحة العربية والدولية.
كما تناول السجل الذي اعيد طبع الملزمة لاولى منه بعد وفاة الامير فيصل رحمه الله انجازات سموه الثقافية في الداخل وجهوده العربية والدولية ومساهماته الانسانية والاجتماعية التي شملت العديد من الادباء والمفكرين والفنانين محليا وعربيا,, وسوف يجد المتابع في هذا السجل كل ما يريد معرفته عن الجمعية.