* الرياض رويترز
اوضح تقرير اقتصادي ان المزايا طويلة الاجل التي يمكن ان تجنيها السعودية من تحرير التجارة في ظل برنامج منظمة التجارة العالمية يعتمد الى حد كبير على قدرة المملكة على تنويع الانتاج من مصادر اخرى غير النفط, وافاد التقرير الصادر عن البنك الاهلي التجاري وتسلمته رويترز امس ان المملكة بنظامها التجاري الحر والضخم والمنفتح في وضع يتيح لها جني ثمار التحرر التجاري العالمي.
بيد انه ذكر ان التجارة الخارجية تعتمد الى حد كبير على صادرات النفط اذ ان حصة الصادرات غير النفطية من اجمالي الناتج المحلي الاسمي لا تزال مستقرة نسبيا حول خمسة في المئة في السنوات الخمس الاخيرة.
وتابع ان المزايا المباشرة التي تجنيها البلاد من تحرير التجارة العالمية من المرجح ان تكون ضعيفة على الاقل في الفترة الاولى بسبب هيكل الانتاج والتصدير الحالي.
واضاف انه مع خفض التعرفة على الواردات تدريجيا مع انضمام السعودية لمنطمة التجارة العالمية فان المزايا طويلة المدى التي تتحقق للاقتصاد السعودي ستعتمد على مدى تنوع هيكل الانتاج.
وقال التقرير ان تحرير التجارة لن يضر بصادرات المملكة من النفط والمنتجات المتعلقة به اذ ان المنظمة لا تغطيها,وقال ان المزايا التي ستتمتع بها صادرات البتروكيماويات ستكون ضعيفة مالم يتم الغاء الرسوم المرتفعة التي تفرضها الدول الصناعية.
وتوجد في المملكة التي تتفاوض للانضمام لمنظمة التجارة العالمية صناعة بتروكيماويات ضخمة.
كما ان خفض الدول الغربية الدعم للمواد الغذائية قد يؤدي الى زيادة تكلفة الواردات الا ان الاثار ستكون محدودة لان السعودية بدأت تعتمد اكثر على نفسها كما تعتمد على منتجين اقليميين في تلبية احتياجاتها الغذائية الاساسية.