Thursday 3rd February, 2000 G No. 9989جريدة الجزيرة الخميس 27 ,شوال 1420 العدد 9989



بعد خمسة عشر عاماً أمام الكاميرا,, نهى الناظر
ديناميكية وإستراتيجية المذيعات قائمة على الإبهار والتسلية

* حوار : هيا عبدالله السويد
صوت من الساحل الشرقي استمد عطاءه بانتمائه لوطنه وأظهر نجاحه بعطاءات اكتشفها المشاهد من خلال الشاشة الفضية,, كونت شخصية تحاكي بها جميع مشاعر وأحاسيس الاسرة ويوماً بعد يوم كبرت وانتشر ابداعها حول الميكرفون,, لتؤكد للجميع مساهمتها في طمس القديم وابراز الجديد,, الاعلامية نهى الناظر مازالت تبعث اشراقها نحو الافق البعيد في برامج الاسرة التي تميزت بها وأصبحت الشعاع الذي يستمد منه كل فرد من هذا المجتمع,.
نهى عالم جميل تسير فيه الروعة,, مذيعة بتلفزيون الدمام خريجة كلية الاداب بكالوريوس لغة عربية,, متزوجة ولها ثلاثة أولاد,, خليل، محمد، عمر,, تحدثنا عن مراحل حياتها في لقاء الفنية معها سألناها في البداية,.
* لكل شخص بداية فما هي مراحل تكوينك كمذيعة؟
إذا أردت الحديث عن مراحل تكويني كمذيعة فهذا يجعلني أعود بالذاكرة خمسة عشر عاما مضت,, اي منذ بدايتي العملية بعد التخرج من الجامعة وكأي خريجة تبحث عن عمل تقدمت بهدف اعداد برامج او تصحيح بحكم تخصصي لغة عربية ولكني فوجئت بطلب الادارة بعمل تجربة مذيعة وكان القرار حينها سريعا مني بأن نفذت ما طلب مني وعملت تجربة مذيعة واجتهدت بها والحمد لله وبدأت مسيرتي العملية مع التلفزيون.
* تواجدك المستمر عبر الشاشات خلال البرامج التي تعد وتقدم من تلفزيون الدمام هل ناتجة عن ندرة المذيعات ام لكفاءتك التي لمسها المسؤول والمشاهد؟
لا يتعلق الامر بندرة المذيعات بل يتعلق بندرة الراغبات في تقديم عمل يستفيد منه المشاهد وندرة فيمن يحب عمله الاعلامي بالشكل الذي يمكن ان يجعله يسير في هذا الطريق وهو محب للعطاء بعيدا عن المكاسب المادية اما بالنسبة لي فأتصور ان اللقاء مع المشاهدين والمشاهدات بالنسبة لي حالة من العشق ولهذا حرصت طوال فترة عملي في محطة الدمام على التنويع في طرح المواضيع وما استمراريتي إلا تأكيد غير معلن من قبل المسؤولين عن رضاهم على ما قدمته طوال السنوات الماضية ودعمهم لي لتقديم المزيد.
* كيف تصل المذيعة لمرحلة النجومية في الاعلام؟
ليس المهم كيف تصل لان وسائل الوصول اصبحت متعددة وسريعة باستثناء وسيلتي الصدق وحب العطاء القادرتين على ان تستمر المذيعة التي تعتقد انها وصلت في تقديم الجيد والمفيد ولكن هناك دلائل مثل قبول المشاهدين ومطالبة المسؤولين بالاستمرار لان المجال الاعلامي خصوصا بالنسبة للمذيعات لايصح فيه الا الصحيح.
* هل بالفعل الحاجة هي التي تصنف بعض الاسماء لتحمل صفة المذيع؟
قد تكون الحاجة دافعاً لاصرار من يرى انه يمتلك ادوات النجاح كمذيع او كمذيعة وإذا ما تحقق الاكتفاء المادي او على اقل تقدير تقلصت الحاجة المادية صب المذيع ذو الموهبة الصادقة كل اهتماماته على ما يقدم وماذا يحقق من نجاحات ادبية واعلامية بغض النظر عن العائد المادي.
* يقال ان برنامج المملكة هذا الصباح منذ بداياته إلى الآن متشابه الافكار لمختلف مراكز التلفزيون التي تعد حلقاته,, ؟
بالنسبة ما قدمته من برامج ضمن فترة برنامج المملكة هذا الصباح فهو متنوع ومتعدد في شتى المجالات ولا يمكن ان تكون الحلقة الاخيرة بنفس مستوى الحلقات الاولى,, لان المذيع الصادق مع نفسه هو الذي يستفيد من كل حلقة يعدها ويقدمها.
* ما هي الديناميكية والاستراتيجية التي تعيشها المذيعة الآن في ظل الفضائيات؟
ديناميكية واستراتيجية قائمتان على الابهار فقط بغض النظر عن التسطيح في الاطروحات كفكرة,, وبالاعتماد على التسلية والاثارة فقط.
* ما هي المواصفات التي يجب ان تتوفر في برامج الاسرة وهل لديك كمذيعة حق التدخل في الاعداد؟
باختصار منذ بدأت العمل وأنا أعد برامجي بنفسي.
* إذاً مراحل الاعداد كيف تقيمينها؟
بامكاني كمذيعة تقييم مذيعة أخرى,, ولكن ليس من حقي ان اقيم نفسي ولكن كل الذي من حقي الاجتهاد في اختيار ضيوفي والتنويع فيما اطرحه من مواضيع تفيد الاسرة (زوجة أم أب أبناء) وبالتالي المجتمع.
* ما الفرق بين المذيعة الحقيقية والمذيعة التقليدية؟
المذيعة الحقيقية هي التي تحترم المشاهد وتحترم عاداته وتقاليده وهي التي تحاكي اسلوبا واحدا في الطرح وفي الاداء.
* هل أنت راضية على ما قدمته إلى الآن؟
حين اقول انني راضية سأمكث في منزلي فالرضا يعني الوقوف وانا دائما اقول في نفسي هناك ما يمكن ان يرضي اكثر وسأظل ابحث عنه حتى اجده.
* هل يوجد هناك شيء يخيف نهى الناظر؟
مساحة الخوف في داخلي مغلفة دائما بالقلق,, وهذا القلق يسبقه توتر وذلك عند استعدادي لبدء تصوير وتقديم فكرة جديدة وهذا القلق مصدره الحقيقي هو هل ما سأقدمه يرضي المشاهدين.
* ماذا قدمت لك هذه المهنة؟
العلم، الثقافة، المعرفة، سعة الافق، وفوق كل هذا الاحترام والتقدير الذي اجده في عيون كل من الاقيهم في حياتي.
* ما طموحك المستقبلي؟
طموحي ينقسم الى خاص وخاص جدا,, فالخاص هو ما يتعلق بأبنائي بأن يوفقهم الله في حياتهم الدراسية,, والخاص جدا ما يتعلق بي كمذيعة وهو ان اوفق في توفير معلومة مفيدة لكل اسرة وتقديم برامج أخرى.
* هل لديك كلمة أخيرة؟
أتمنى ان لا أكون قد اثقلت على القراء الاعزاء اشكرك وأشكر جريدة الجزيرة على هذا اللقاء كما انتهز الفرصة وأشكر المسؤولين بجهاز التلفزيون على اهتمامهم الخاص ببرامج الاسرة ودعمهم لها بكل مايدفعها نحو العطاء.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

الفنيــة

الاقتصادية

متابعة

الجنادرية 15

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved