Thursday 3rd February, 2000 G No. 9989جريدة الجزيرة الخميس 27 ,شوال 1420 العدد 9989



جائزة محو الأمية الحضارية
د, عبدالله بن عبدالرحمن آل بشر

في اليوم التاسع من شهر جمادى الثانية عام 1392ه صدر الأمر الملكي الكريم بالموافقة على نظام تعليم الكبار ومحو الأمية وذلك بفتح هذا النوع من الدراسة في مبان حكومية وتتكون المدرسة من مديرة ووكيلة ومراقبة وعدد من المعلمات يغطي حاجة الطالبات وفق عدد الملتحقات، يأتي هذا انطلاقا من المبادىء الراسخة بقوة العلاقة بين التربية والتعليم وبين التنمية الشاملة وان المجتمع علىاختلاف صوره وشرائحه يحتاج الى سلاح يمكنه من بناء شخصيته وصقل قدراته ومهاراته التي منحه الله إياها وتجعله مؤهلا للنهوض مع بقية افراد المجتمع بهذه البلاد الى اعلى المستويات في ظل ما يتوفر من امكانيات وموارد.
ان التسابق الواضح بين دول العالم لتمكين شعوبها من الاستفادة من الجديد في التقنية على اختلاف مستوياتها لايتأتى الى من خلال البحث العلمي ويأتي التعليم مشعلا ينير الطريق للافراد على اختلاف شرائحهم واعمارهم ليتمكنوا من الاستفادة من الجديد في التقنية والعلوم التي يحتاج الانسان اليها.
ان حديثنا في هذه العجالة يتحدث عن من فاتهم قطار التعليم لأسباب مختلفة سواء كانت اجتماعية او اقتصادية او صحية ولكن ادراك الدولة رعاها الله لأهمية هذه الشريحة من المجتمع أقرت نظام محو الامية لأن الدولة ترى ان المواطن او المواطنة يحتاج الى ان يتعلم كل ما يحتاج اليه في حياته اليومية والاسرية وأولت هذا الجانب اهتماما كبيرا واكدت على مؤسسات التعليم في وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات بالاهتمام بذلك وتطويره، كما شمل ذلك التأكيد على الجهات ذات العلاقة بالتعليم مثل رئاسة الحرس الوطني ووزارة الدفاع والطيران ووزارة الداخلية ووزارة العمل والشئون الاجتماعية وشكلت لجان عليا لهذا الغرض.
من خلال اللجان المشكلة لتفعيل نظام محو الامية وضعت لخطط وأقرت الاهداف ورسمت لذلك سياسة متكاملة.
لقد كان من ابرز ظواهر التطبيق العلمي لنظام محو الأمية:
1 اختيار كوادر تعليمية جيدة تسند اليها مهمة التعليم لمحو الامية.
2 تخصيص وقت عصر كل يوم لخمسة ايام في الاسبوع للدراسة.
3 توفير الكتب والمقررات الدراسية لكل دارسة.
ان المتتبع لهذا النوع من التعليم يدرك بجلاء التطور الملحوظ والخطوات التطويرية التي تمت والاهداف التي تحققت ففي العام الذي اقر فيه نظام محو الامية وبداية انطلاقته لم يتجاوز عدد المدارس لمحو الامية خمس مدارس بها سبعة واربعون فصلا يدرس فيها 1400 دارسة قفز ذلك في عام 1418ه الى حوالي الفي مدرسة تضم (6848) فصلا دراسيا يدرس فيها حوالي سبعين الف طالبة.
لم يتوقف نظام محو الأمية عند هذا الحد, بل تعدى ذلك الى التطوير في المناهج ربطت الثلاث السنوات بأهداف تحقق للدراسة جرعة كافية من العلم لسد احتياجاتها بعد التخرّج كما يتيح النظام الجديد للدارسة الحصول على شهادة تعادل المرحلة الابتدائية ومواصلة التعليم في المراحل المختلفة.
إننا في هذا اليوم الذي نحتفل فيه بتسلّم الرئاسة لجائزة محو الامية الحضارية لعام 1998م لهو خير دليل على الإنجازات التي تحققها الدولة رعاها الله كما أن الرئاسة تؤكد ان مسيرة تعليم محو الأمية قد حققت اهدافها.
حفظ الله هذه البلاد وأدام لها عزها ومجدها في ظل شريعتنا الاسلامية بقيادة خادم الحرمين الشريفين رعاه الله وولي عهده الامين والنائب الثاني حفظهم الله.
والله ولي التوفيق.
* وكيل الرئيس العام لتعليم البنات المساعد

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

الفنيــة

الاقتصادية

متابعة

الجنادرية 15

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved