انطلقت فعاليات النشاط الثقافي والفكري والفني من خلال المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الخامسة عشرة وكما هي الحال كل عام يسعى المسؤولون في الحرس الوطني الى التكامل مع جميع مؤسسات الدولة سعيا الى تحقيق التعاون في جميع النشاطات المعبرة عن الهوية السعودية.
ان المتطلع لقرار منظمة اليونسكو في جعل مدينة الرياض عاصمة الثقافة العربية لعام 2000 يجعلنا ندرك عمق المسؤولية التي يعبر عنها المهرجان الوطني في دوراته السابقة ورعاية الابداع بمختلف مجالاته وعلاقته بالموروث الشعبي على الصعيد المحلي في المملكة وفي العالم العربي, وللثقافة العربية سماتها الخاصة التي تشرفت بها بغداد والقاهرة وبيروت والشارقة في تحمل مسؤولية قرارات تؤكد على كونها عواصم للثقافة العربية وجاء دور الرياض النبض الذي يضخ الدماء,, في حياة الثقافة العربية عبر الامسيات والندوات والمحاضرات ومختلف الفنون الادبية وتعابير الالوان ورقصات الفرشاة والازميل والمطرقة,, للغة التشكيل وليس هذا فحسب وانما اللقاءات التربوية والاعلامية واثر النمو الاقتصادي والاجتماعي والاطار السياسي والديني الذي جعل للرياض تفردا في استحقاق مسؤولية الثقافة العربية وطرح محاورها واشكالياتها والسعي خلف تنشيط الهاجس العربي في حوارات تجمع بين هموم وطموحات وآمال العرب أينما كانوا.
وترتبط الثقافة العربية ارتباطا وثيقا بالموروث العربي في مختلف صورة ويتوجه اهتمام شعب الرياض وشعب المملكة والعرب عامة الى مهرجان الجنادرية لكونه موسما يعبر عن ابداع وشخصية امة عربية تأثرت بالحضارات وتعاقبت عليها الأزمنة وتشكلت لغة الابداع في سماءات عربية وآفاق مختلفة لمحور عربي فالرياض تحتفي,, بثقافة العرب وذرات الرمال تنبض بفعاليات الجنادرية ونحن نعايش التطور كما وكيفا لامتدادات وطنية وعربية في آفاق الحركة الفكرية والثقافية والتراثية عبر مؤسسات الدولة ومشاركتها في تفعيل المهرجان الوطني وغيره من المجالات الثقافية.