تلميحة انعدام الثقافة عند الفرد يضعف الاستجابة لكل جديد محمد المنيف |
الثقافة تعرّف بأنها أخذ شيء من كل شيء وكل شيء هنا تعني المعرفة الشاملة دون تخصص إذ ان العلم بالقليل خير من الجهل بالكثير,, وإذا كنا نفتقد مصادر المعلومة في فترة ماضية مماجعل نسبة المثقفين او العارفين اقل بكثير من نسبة من لايعرف فاليوم الامر مختلف,, فكل مايحيط بنايحمل معلومة ما,, حتى في تسوقنا وترددنا على المحلات التجارية من ماهو مرتبط بغذاء المعدة كالبقالات واسواق المواد الغذائية وما تعرضه من اشكال وانماط الصناعات وما يتضمنه كل منتج من صفات ومواصفات او الغذاء الفكري كالمكتبات وعالمها العظيم والقيم,, إضافة الى الواقع العام الشارع الذي تحول الى معرض مفتوح للعبارات والعناوين على واجهات المحلات والمعارض والمقاهي,, فأصبحت امكانية استقبال الثقافة تأتي عبر اكثر من زاوية ونافذة منها مانسعى إليه ومنها مانكتسبه تلقائياً بشكل غير مباشر, واذا كنا نتعلم في مدارسنا وجامعاتنا مختلف العلوم المتخصصة وننغمس في بحثنا عن النجاح لتخطي مرحلة الى اخرى إلا ان هذا لايكفي لان نكون مثقفين,, فما يتم تلقيه علوم ثابتة بينما المعلومة العامة متجددة ومتحركة تساير التطور في كل شيء,.
ونجدها فرصة سانحة ان نعلنها ثقافة واعية في هذا الوقت الذي نحتفل بالرياض عاصمة للثقافة العربية وان نستغل كل الجهود التي تبذل من الجهات الرسمية ونقوم باكتساب مانستطيع اكتسابه مما يتاح لنا من معارض للكتاب ومسرحيات ومعارض للفنون التشكيلية,, ودعوني اقف قليلاً عند هذا المجال لأوضح جزئية بسيطة من جسد هذا الفن وهي زيارة المعارض ومدى الاستفادة وكيفيتها,, فاللوحة نتاج انساني لا يأتي اعتباطاً اولمجرد العبث او ممارسة لهواية خصوصاً إذا كان المؤدي فناناً مثقفاً وهنا لنا وقفات لايتسع لها الوقت حول اهمية ثقافة الفنان في أي مجال من مجالات الفنون اعود لمشاهدة العمل الذي ينتجه الفنان المتمكن ويحمل مضامين وابعاداً فكرية استلهمها من واقعه التراثي المحلي مؤطراً بالقيم والاصالة ومقدماً بأسلوب معاصر يحاكي العقل قبل العين, وهذا لن يتم اذا لم يكن ذلك المتلقي ايضاً ممتلكا لمعلومة مهما صغرت عن هذا الفن ولديه العين المدربة والوجدان الجمالي وكل ذلك لن يتم دون ثقافة شأنه شأن كل الفنون كالاستماع للشعر ومشاهدة المسرحية,, الخ, نعود لنقول انها الثقافة بجزئياتها وميولها,, تصبح كلاً لايمكن إغفاله في هذا العصر ومطلباً ملحاً وهاماً لكل فرد يعيش في هذا العالم الذي اختلطت فيه المعلومة بالهواء الذي نستنشقه.
حروف محبة
الاستاذ الاديب,, حبيب محمود: اطلعت على اشاراتك الرائعة كروعتك,, وجمال روحك وقلمك وسعدت بإضافاتك التي اكدت قربك من شؤوننا وشجوننا التشكيلية متلمساً لكل همومه,, وسعدت بمتابعتك التي اعتز بها دائماً,, وأتمنى تواصلها,, لك مني الف شكر وتقدير.
|
|
|