السهل الممتنع إذا أقبلت باض الحمام على الوتد,. وإذا ادبرت بال الحمار على الاسد,, صالح السليمان |
خسر الهلال بطولته رقم (29),, ولكن هل نلوم لاعبي الهلال على فقد البطولة؟؟ نعم يمكن ان نلومهم لو تهاونوا وخسروا امام فرق تلعب كرة قدم,, ولكن كيف نلومهم وهم يلعبون امام فريقين يريدان فعل كل شيء الا لعب الكرة,, فالمباراتان الاخيرتان والحاسمتان لم تكونا (مباراتي كرة قدم) فقط,, لقد كانتا كرة قدم واشياء اخرى كثيرة,, ولاعبو الهلال هم بشر يتأثرون بما يحدث داخل الملعب وخارجه,, ورغم بعض الملاحظات عليهم فقد لعبوا وكافحواوامتعوا وقدموا مهر البطولة,, لكن ارادة الله شاءت ان تذهب لغيرهم,, و الا لما اعاد القائم الايسر كرة الحيائي من بطن المرمى في الثواني الاخيرة من المباراة,.
لقد تكالبت عوامل لاعلاقة لها بلعب الكرة لانتزاع بطولة الهلال وبالذات في جولتي الحسم,, تحكيم متهاون,, ملعب رديء,, اساليب دفاعية,, استفزازات ومخاشنات مبكرة ضد ابرز لاعبي الهلال,, وتشتيت للكرة وتحايل لإضاعة الوقت,, وايقاف اللعب,, تداخلات من خارج الملعب (مباراة القادسية),, فكيف يتصور ان رئيس اللجنة التنظيمية ورئيس القادسية يدخل الى الملعب ويتحدث مع الحكم ثم يحاول الاشتباك مع كابتن الهلال,, هل شاهدتم كيف يتداخل الاحتياط القدساوي باللعب بقصد التأثير على اللعب وايقافه وقتل المباراة و اضاعة الوقت؟!,, ان اللاعب تتأثر معنوياته من هذه الممارسات والمناظر لانه يشعر ان البطولة لن تحسم داخل الملعب,, ويشعر ان هناك من يدبر من خلف الكواليس لانتزاع البطولة عنوة وقسراً!!.
ماذا نقول عندما يفقد الهلال بطولة وهل الذي لعب (كافة) مبارياته,, في نصف ملعب الفرق الاخرى,, (نص قول),, حتى الدعيع كان (ضيف شرف) بالبطولة,, لم يشعر احد بوجوده بالبطولة,, ولم يكسب جائزة احسن حارس الا لانه (حارس القرن) ولايليق ان تذهب جائزة الافضلية لغيره وهو موجود,, اليس من عدم التوفيق انه وفي الدقائق القاتلة التي سبقت خروجه من البطولة تتصدى (خشبات),, الاتحاد القطري لثلاث من الكرات القاتلة,.
هل نقول ان الهلال (فشلنا),, وهو من حشر جميع الفرق داخل منطقة الجزاء,, وانظروا الى المنظر المزري لبطل قطر,, وبطل الكأس العربية!! وهو يلعب ليس داخل ملعبه,, بل داخل منطقة الجزاء وبدون مبالغة في مباراة تعتبر من اغرب المباريات,, حتى انه ورغم الضغط المستمر لم يحتسب على مهاجمي الهلال في الشوط الثاني بالذات اي حالة تسلل,, لان مدافعي قطر,, كانوا ثابتين امام حارسهم مباشرة,, ولم يستطع اي لاعب هلالي الانفراد بالمرمى القطري لعدم وجود اي مساحة بين المدافعين وحارسهم!!,, اما اعجب ماحدث,, فإنه لم تصل الدعيع اي تسديدة مباشرة من لاعب قطري طوال المباراة,, لان الفريق يدافع بعشرة لاعبين,, ومن حقهم اللعب كما شاءوا لكن المؤسف هو اسلوب إضاعة الوقت والتمثيل وقتل اللعب والمخاشنات والاستفزاز وكأنهم سينافسون على البطولة,, فقط حتى اذا عاد لبلده وقالوا ماهو الصيد الثمين الذي عدتم به قالوا (التعادل مع الهلال السعودي) قالوا وانعم به من صيد ثمين وبطولة شرفت الكرة القطرية!!,.
الملعب أدى دوره,,!
عدما سئل مدرب المنتخب ماتشالا عن رأيه في مباراة الهلال والقادسية رفض الافصاح عنه,,ولكنه اكتفى بالقول (ان ارضية الملعب لم تساعد لاعبي الهلال على التحكم بالكرة)!!,, واذا كانت اللجنة التنظيمية التي تشرف على بطولات اندية التعاون تبحث عن النجاح وتطور المستوى فكيف قبلت بهذا الملعب السيئ لاقامة مباريات البطولة,, وهل من حق النادي المنظم ان يفرض ملعبه (مسرحاً) لبطولة اقليمية ولوكان رديئاً الى تلك الدرجة,, في البطولة السابقة نظم نادي الاتحاد السعودي البطولة,, على ملعب رعاية الشباب وليس على ملعبه,, لقد لعب ملعب القادسية دوراً هاماً في نتائج الجولتين الحاسمتين بالنسبة للهلال,, وقد يقول قائل ولكن جميع الفرق لعبت عليه؟؟,, وهذا صحيح,, ولكن رداءة الملعب تناسب الفرق ذات الخطط الدفاعية,, وتصبح حجر عثرة امام الفرق الهجومية والفرق الاعلى مستوى وفناً,, بحيث يسود اللعب العشوائي والارتجالي,, فرداءة الملعب قرب منطقة الجزاء تفسد التحضيرات الهجومية والالعاب الفنية والتكتيكية,, وظهرت صعوبة تحريك لاعبي الهلال للكرة والسيطرة عليها لرداءة ارضية الملعب وخصوصاً وسط تلك التكتلات الدفاعية,, ولو دققنا في الكرة التي انفرد بها الجمعان واصطدم بها مع حارس القادسية,, لوجدنا انه تعثر بارضية الملعب فطالت الكرة ليلحق بها الحارس ثم يصاب اللاعبان,,ويفقد الهلال فرصة هدف ويفقد ايضاً الجمعان بقية مباراة القادسية ومباراة الاتحاد.
غلطة شاطر
مدرب الهلال لاشك انه مدرب عالمي,, وبصمته ظهرت,, وسيتطور الفريق على يديه,, ولن يكون هناك تقييم حقيقي له الا بعد نهاية الموسم,, ولكنه ولانه جديد على الفريق فهو (يجهل إمكانات لاعبي الهلال) لذا ارتكب غلطة قاتلة,, وهي تهميش الثنيان في هذه البطولة,, فهو للاسف (إنغر) امام انتصارات الفريق الرباعية,, فعطل الثنيان ورقة الخبرة والدهاء,, ولو كان يعرف إمكانات الثنيان الهائلة لما همشه بتلك السهولة,, ولو كان يعرف إمكانات كل لاعب هلالي لما لعب بثلاثة محاور في منطقة صناعة الالعاب في مباراة الحسم,, وهذه غلطة ادارة الكرة التي لم تطلعه على امكانات اللاعبين الحقيقية,, فهو يعتقد ان المسعري واللاعب الصاعد الغامدي صناع العاب رغم ان مراكزهم الاصلية هي المحور,, واتضح بعد دخول الحيائي والثنيان بتوقيت متأخر جداً,, كيف توالت اخطر الفرص والكرات,, لقد فعل لاعبو الهلال كل شيء,, ولكنها ارادة الله عز وجل,, ويحسب على لاعبي الهلال استعجالهم في تسجيل هدف مما اثر على تركيزهم في اللعب,, وفي جولتي الحسم لم يكن إعدادهم النفسي جيداً,.
صبوا هالقهوة,, وزيدوها (هيل),,!!
في حين كان لاعبو الهلال يقاسون الاهوال والضغط النفسي والشد والجذب امام الاتحاد القطري,, بحثاً عن هدف وحيد يكسر تلك التكتلات البشرية,, في المقابل لم يكن منافسهم القادسية بحاجة لبذل اي جهد او استنزاف اي جهد نفسي وبدني,, رغم ان اهلي الامارات لم يلعب مدافعاً وكان أداؤه مفتوحاً,, فقد تكفل الحكم بفتح الطريق للقادسية,, عندما احتسب ضربة جزاء من خطأ غير مقنع حدث بعد ابتعاد الكرة,, ولم يظهر القادسية قبلها اي خطورة على الاماراتي باستثناء كرة وحيدة,, ويبدو انه كان سيتجه الى مأزق تسجيل هدف البطولة,, لولا هدية الهيل الثمينة,, ولم يكتف الهيل بهذا بل احتسب ضربتين وثلاثاً,, لفريق لم يقدم اية بوادر هجومية مقنعة,, ولكن يبدو ان هذا مافهمه (الهيل) قبل ان ينزل (للدلة) اقصد الملعب,, ان لايخرج من الملعب الا وقد انتهت البطولة,, بثلاث ضربات جزاء وطردين,, واحتج لاعبو الاماراتي على الحكم,, وسدد احد لاعبيه الكرة نحو الحكم مرتين في منظر طريف,, ولم ينقذه من براثن اللاعبين الا رجال الشرطة,, رغم ان الحكم لم يقصدهم,, بل كان يريد القضاء على اخر امال الهلال السعودي المتضرر الوحيد من هذه الضربات المتتالية,, وبكل صراحة ساهم الحكام في استمرار القادسية بالمنافسة,, وتم هذا بشكل مدروس ومنهجي,, وباستثناء الهلال فالقادسية مستواه لايختلف عن بقية الفرق,, واستفاد من عامل الارض والجمهور,, والمجاملة التحكيمية الواضحة,, ولم يقدم اي من الفرق الاخرى احتجاجاً لانها لاطموح لها بالبطولة,, اما الهلال فهذه طبيعتهم ومن شب على شء شاب عليه!,, فالقادسية كسب نصر عمان بضربة جزاء,, ولم يحتسب الحكم ضربة جزاء عليه كانت كفيلة بتحقيق التعادل مع القادسية وباعتراف الصحف الكويتية,, وبعدها وفي مباراة المحرق لم يمنح الحكم ابراهيم النفيسة (ثاني مباراة يحكمها للقادسية),, لم يمنح انذارات مستحقة للاعبين قدساويين لان ذلك سيحرمهم من لعب مباراة الهلال الحاسمة!!,, وامام الهلال تهاون الحكم امام الاستفزازات والمخاشنات واضاعة الوقت والاساليب غير المشروعة,, ولم يحتسب الا خمس دقائق رغم ان ما أهدر من وقت المباراة اكثر من 13 دقيقة,, وفي الجولة الاخيرة احتسب (الهيل) ثلاث ضربات جزاء (الاخيرة صحيحة) وطرد لاعبين ويقال انهم ثلاثة,, ليصبح مجموع ما احتسب للقادسية خمس ضربات جزاء,, لتحسم البطولة للقادسية,, وهكذا (الخباز) يثبت و(الهيل) يشوت!,,وتنتهي المسرحية,, ويسدل الستار,.
ملاحظة
في المقال السابق نشر العنوان الالكتروني بشكل خاطئ,, وهذا تنبيه لمن بعث رسائل في الاسبوع الماضي,, salehs8* yahoo.com
|
|
|