من الدروس التي قد نخرج بها بعد اختتام بطولة الأندية الخليجية ابطال الدوري 17 هي ان المدرب الوطني لا يختلف كثيرا عن امثاله الاجانب اذا ما اعطي الصلاحيات والثقة المطلوبة, فلقد شاهدنا كيف اجاد مدرب نادي القادسية الكويتي قراءة احداث المباريات والتعامل معها ببراعة.
كما ان الدروس التي يجب ان يتم التركيز عليها ان الحماس والجدية باللعب ليس معناه التسرع وعدم التركيز, فعلى الرغم من ان ممثلنا بتلك البطولة تسيد وأجاد وخرج بحصيلة وفيرة من الاهداف في مبارياته الثلاث، الا ان هلالنا لم يكن هلالا في مباريتي الحسم، فتلك المجنونة التي سحرت عقول محبيها تتعامل مع لغات الفن الكروي والتسيد الميداني والضغط المتواصل ولكن تظل اقوى وأبلغ لغاتها حسن التعامل مع العارضة المستطيلة وشبكتها.
ولكن مهلا فلماذا نلقي باللائمة على ممثلنا وحده فالبطولة اجمالا لم تكن كما توقعها الكثيرون، فالفرق المشاركة ما عدا الهلال بنجومه واسمه والقادسية الكويتي بفعل عامل الارض النفسي وليس الجمهور اذا استثنينا مباراة واحدة لم تكن في مستوى بطولة رياضية خليجية منتظرة، ويجب التذكير هنا ان هذا كان هو حال بطولات الاندية الخليجية الاخرى السابقة، بل ان تلك البطولة اذا ما قورنت بسابقاتها ستكون الاسوأ اجمالا لسبب بسيط ان العالم الآخر يتقدم ويتطور, فلماذا اصبحت الدورة الخليجية مخجلة كما يقول اللاعب سامي الجابر وغيره كثيرون جدا؟ ولماذا هذا التقهقر الكروي ومن سرق الفن الكروي الخليجي المأمول في مثل تلك المناسبات الرياضية الهامة؟
والاجابة هنا ستكون جدلية، فغياب المستوى الفني هو نتيجة طبيعية لغياب الجماهير، فجميع المنافسات الرياضية صغرت او كبرت تتأثر سلبا بغياب الجماهير، فاللاعبون دائما ما يتأثرون بحضور وحماس الجمهور سلبا وايجابا، فلنا ان نتصور المباراة الختامية لبطولة كأس العالم بين فريقين ولكن بدون جمهور فالنتيجة حتما ستكون سلبية.
ولكننا مازلنا نطرح تساؤلا لماذا يستمر مستوى منافسات الاندية الخليجية كمستوى منافسات فرق الحواري؟ مرة اخرى نعود ونقول بجدليات متضادة ان من سرق المستوى الكروي الجميل لمنافسات الاندية الخليجية هو غياب واحجام الجمهور عن الحضور وان ما ابعد الجمهور هو ضعف المستوى الفني واهتزاز المستويات وتواضع آليات التنظيم وعناصر التشويق والتسويق.
ان اصحاب السمو والمعالي وزراء الرياضة والشباب بدول الخليج مطالبون في اجتماعهم هذا اليوم بإعطاء هذا الخلل حيزا من العناية والبحث والدراسة, فالمسؤولون عن الكرة الخليجية أمامهم مسؤوليات كبيرة لتطوير كرتهم، فلن تتطور فرقهم الوطنية والخارجية قبل ان يتم بناية الاساس من الداخل, وهنا لنا ان نعرف او نتذكر ان الاهتمام بمنافسات الاندية الرياضية الخليجية وتطوير مستوياتها احد أهم ركائز تطوير الرياضة والكرة بمنطقة الخليج بشكل عام.
وقد يتفق الكثيرون على ان هناك نقاطاً يجب البت فيها سريعا، وإحدى تلك النقاط هي ضرورة عدم اعتبار اللاعب الخليجي كلاعب اجنبي او بوسنان الخليجي إذا صحت لنا استعارة المصطلح والمبدأ الاوروبي المطبق, وربما ان هذا لا يكفي فقط فضرورة السماح للاعب الاجنبي في المشاركة مثلها مثل اعتبار الخليجي كوطني فكلاهما سيسهم بطريقة مباشرة في تطوير الرياضة الخليجية ومنافساتها.
وبقي نقطة اخيرة ربما انها حيوية ومهمة وتحتاج الى نظرة فاحصة وعناية مركزة من قِبل اصحاب السمو والمعالي في اجتماعهم هذا، ونعني بتلك النقط الجانب التنظيمي والتسويقي لتلك المنافسات فهل مستويات لجان التنظيم بما في ذلك الحكام وفرق التسويق تتناسب مع اثنين صفر صفرين؟! الاجابة لديكم اصحاب السمو ومعالي الوزراء.
ولا تهون الآسيوية
والكرة الآسيوية لا تختلف كثيرا عن الخليجية بل ربما انها اسوأ بكثير, وبكل اسف تظل القارة الآسيوية في ذيل قائمة التصنيف العالمي في موضوع التطور الرياضي, فهل حان الوقت بالفعل لإعادة بناء الاتحادات الرياضية الآسيوية وبشكل خاص اتحاد كرة القدم والتي تفرغ كثير من اعضائها للمنافسة على المناصب الدولية والقارية مخلفين وراءهم مسؤولية تطوير الرياضة للمجهول, نعم ان الكرة الآسيوية تموت واقفة ولكم ان تتأكدوا من الاحداث الماضية فقبل عدة ايام فاز المنتخب الصيني الذي لم يتأهل لنهائيات كأس العالم نهائيا على فريق آسيوي آخر بعدد كبير من الاهداف يخجل الكاتب ان يذكرها هنا, وقبل ذلك وفي التصفيات الاولية لكأس العالم 98 في فرنسا فاز الفريق الايراني على فريق آخر بعدد وافر من الاهداف لا يقل كثيرا عن عدد اهداف المباراة التي جرت قبل عدة ايام, وفي مساء يوم الجمعة الماضي شاهدنا في جدة التكافؤ في اللعب والاداء والنتيجة بين قطبين من اقطاب الاندية الآسيوية!!!، وهنا نعتذر للنادي الاهلي ونقول هذا ليس تقليلا من مستواكم ولكن الفرق في المستوى كان واضحا منذ البداية.
نحن لا نطلب من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم المستحيلات والمعجزات والاقتداء بنظيره الافريقي!! ولكننا نطالب باثبات الوجود اولا والالتفات الى اداء ابسط اساسيات وواجبات هذا الاتحاد للعمل على تطوير اللعب آسيويا, وقد يكون ابرز آليات قياس هذا التطور هو اختفاء نسبة التفاوت بين مستويات المنتخبات والأندية الآسيوية.
تحية لتلفزيوننا العزيز
لقد كان يوم الجمعة الماضي يوم تلفزيوننا العزيز، فلقد ابدع هذا الجهاز الكريم بعنايته ونقل خمس مباريات رياضية مهمة بل انه ابدع في ربط المشاهد في مباريتين في وقت واحد وذلك اثناء نقل صلاة المغرب من المسجد الحرام، فإلى الأمام سيروا ايها القائمون على هذا الجهاز العزيز وتذكروا دائما ان الاحداث الرياضية تأتي في اولويات المشاهدين, ولهم نقول استمروا على نهج يوم الجمعة الماضية ولا تلتفوا الى اكاذيب حقوق التشفير فكم من الاحداث الرياضية التي تم شراؤها ولكن مشتريها لم يستطع بثها فالمشتري شراها من البائع وليس من المستقبل فللمستقبل حق قبول البث من عدمه وفق ضوابط وشروط يجب عملها في اسرع وقت.
صباح الخير بالليل يا مصطلحات
تطورت الصحافة الرياضية لدينا مؤخرا وتطور مع ذلك مستوى الكتاب, غير اننا لاحظنا ان بعض الكتاب وهم قلة يحاولون استخدام بعض المصطلحات غير آبهين بإلمامهم بما تعنيه او بما تستخدم لأجله، فعلى سبيل المثال قبل عدة اشهر وأثناء التحقيق في سقوط الطائرة المصرية وأثناء تداول وكالات الانباء العالمية اسم الصندوق الاسود وجدنا احد الكتاب الرياضيين يعنون موضوعه بهذا الاسم, وتكلم عن موضوع يخص احد الاندية ولم يكن له علاقة بالعنوان نهائيا.
وقبل عدة ايام كتب احد الزملاء من باب المشاركة في حوار موضوعه التشفير وقال ان اردنا او ابينا فموضوع التشفير قادم قادم وذلك بسبب العولمة, بقي ان نذكر ان هذا الزميل نسي ان موضوع العولمة والتشفير هما في الحقيقة قطبان لا يمكن ان يلتقيا.
وفي يوم الامس او قبل ذلك بيومين قرأت عنواناً تحت خصخصة دورات الخليج وضحكت كثيرا, مع رجائنا ان يأخذ الزميل الموضوع بروح رياضية نقول له اذا اردت ان تكتب عن موضوع فاعرف اولا ما هو المصطلح الذي تتحدث عنه وما معناه الظاهر والباطن وما علاقته بالمواضيع الاخرى، فموضوع بيع حقوق وتنظيم الدورة واستغلالها لا يدخل بتاتا تحت مفهوم الخصخصة.
وبالله التوفيق.
لإنهاء مشكلة الملاعب
الاتحاد الآسيوي ينوي إرسال وفد للقاء الرئيس لحود
اكد أمين عام الاتحاد اللبناني رهيف علامة بأن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ابدى نيته في ارسال وفد الى بيروت للقاء رئيس الجمهورية اميل لحود في الايام القليلة المقبلة ومناشدته العمل على تذليل العقبات التي تعترض سير العمل خصوصا في ملعب طرابلس احد 3 ملاعب ستستضيف مباريات كأس الامم الآسيوية الثانية عشرة التي ينظمها لبنان من 12 الى 27 اكتوبر المقبل، وكذلك مشكلة تخفيض عدد ملاعب التدريب من 12 الى 5.
واوضح علامة في اتصال هاتفي لوكالة فرانس برس بأن الاتحاد الآسيوي سيناشد رئيس الجمهورية التدخل شخصيا لبت المشكلات التقنية التي تعترض سير العمل وابرزها التأخير الحاصل في ملعب مدينة طرابلس وفندق الفرق فيها، بالاضافة الى ملاعب التدريب .
واضاف لمس اعضاء الاتحاد الآسيوي اندفاع الرئيس لتذليل العقبات في اجتماع عقد بين الطرفين السنة الماضية وهم يعلقون آمالا كبيرة على ملف لبنان وما يمكن التوصل اليه من حلول ايجابية تحقق مطالب الاتحاد الآسيوي وتعود بالايجاب على استضافة هذا الحدث .
وكشف علامة بأن اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي دعت اللجنة الآسيوية المنظمة الى اجتماع يعقد في كوالالمبور في 17 و18 و19 فبراير المقبل ويتصدر موضوع استضافة لبنان جدول الاعمال.
وكان وفد الاتحاد الآسيوي الذي ضم نائب رئيس الاتحاد الآسيوي الكويتي اسد تقي وعضو اللجنة التنفيذية للاتحادين الدولي والآسيوي، القطري محمد بن همام، وعضو لجنة المسابقات محمد المحشادي، زار بيروت منتصف الشهر الحالي واعرب عن خيبة امله لوضع ملعب طرابلس الجديد، بعد القيام بجولة تفقدية التقى فيها عددا من المهندسين والمقاولين في حضور النائب الثاني لرئيس الاتحاد اللبناني المهندس احمد قمر الدين ومدير العلاقات يوسف برجاوي.
واكد تقي انه كان يتمنى ان يكون شكل الملعب تغير والامور افضل لكن الاعمال تسير ببطء على عكس ما كان عليه الامر في اكتوبر الماضي.