عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
قرأت في هذه الصفحة كتابات وانطباعات ومداخلات وردود عن طريف,, تلك المدينة الحالمة القابعة اقصى شمال المملكة,, وهناك اكتشفت امرا غريبا هو اننا نجهل مدينتنا!! لماذا ننكر؟
منذ انطباع الزائر,, احسست ان وجوها ستنادي وتطالب,, واخرى وهي من اهل الدار كما يقال ستزن الامور بميزان العقل والمنطق وذلك لعمري ما فعل الاخ العزيز محمد بن راكد محرر الجزيرة بطريف,,, ان مدينتنا يا أخ محمد تستحق الفخر والاعتزاز فهي,, بوجودها وهوائها قريبة منا تبسط نفسها امام اعيننا، وتغمرنا باحساس من التملك المطمئن.
ما كتب عن الاهمال والمعاناة والتقصير كلام مردود على كاتبيه,, وطريف تضم بين جنباتها مطارا حديثا بلغت تكاليفه حوالي 65 مليون ريال، وجمرك الدميثة الجديد بتكاليف بلغت 25 مليون ريال، بالاضافة الى توسعة الطريق الدولي المار بوسط المدينة بتكلفة بلغت 13 مليون ريال فضلا عن مبنى البريد الجديد وبعض المرافق الحكومية الاخرى, مائة مليون ريال او تزيد، كثيرة الاعتزاز والزهو، مما جعلها براقة كالحقيقة، شفافة كالصفاء.
طريف، كيان رائع، عالم متجدد حي,, لجوها المعتدل صيفا صوت شجي يعلن قدومها كأهم مصيف في المملكة,, ولفيافيها صدى رنين محبب للنفوس,, فأي أمر بعد ذلك يقودنا الى عدم احترامنا لها، فكلنا يقدرها ويشعر بأن طريف وديعة وطيبة تبدو كعروس خجلى.
عندما خرجنا منها، فاننا نعود منجذبين اليها,, وقد حكم علينا ان نحبها لانها تشدنا الى ترابها واهلها وهوائها العليل.
طريف,, لم تلح من بعيد كأكثر المدن رونقا وصفاء وبها، وانما خرجت فجأة من كف الصحراء تحيط بها الجبال من كل جانب تدرك ان ليلها اجمل من أي مكان آخر,, وليل شبابها حكايات غامضة ,, اتساع افقها عجيب,, تتواضع امام كرم وطيبة اهلها.
قادني قلمي رغما عني للتغزل فيها, وهي بالفعل تستحق ذلك واكثر,, فما انا سوى عاشق لهذه الحالمة.
اعاود جرة القلم مرة اخرى لما ذكر على صدر هذه الصفحة من نقص في الخدمات وقد اشبع الموضوع اخذا وردا من جميع الاطراف,, ولكن هي ملاحظات اسوقها للغيورين على هذه المدينة فالكمال لله سبحانه ولا يدعي احد ان الخدمات بطريقة مكتملة.
فهناك قلة عدد القروض العقارية بمعدل عشرين قرضا في السنة لا اعتقد ان ذلك كاف لبناء المزيد من المساكن في المحافظة ,, بالاضافة الى انشاء مدينة رياضية تخدم ابناء وشباب المحافظة، والعشم كل العشم في امير الشباب سيدي صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب.
بالاضافة الى زيادة الرحلات الجوية من والى مطار طريف لمواجهة تدفق المصطافين والقادمين الى طريف في فصل الصيف, وازدواج الطريق الدولي الذي يربط طريف بالقريات والذي مضى على انشائه ما يربو على الثلاثين عاما,, ولعل معالي وزير المواصلات ليس ببعيد خطوة عن هذا الطريق حيث سلكه بنفسه في العام الماضي.
كل هذه وغيرها هي آمالنا المنشودة,.
والله من وراء القصد.