أسوأ قاتل في تاريخ بريطانيا الحكم على طبيب بريطاني بالسجن مدى الحياة لقتله 15 من مريضاته |
* بريستون بريطانيا أ,ف,ب
حكم على الطبيب البريطاني هارولد شيبمان بالسجن مدى الحياة بعد ان ادين بقتل 15 من مريضاته وذلك بعد محاكمة اعتبر خلالها انه احد اسوأ القتلة في تاريخ بريطانيا بما انه متهم ايضا بقتل اكثر من مائة شخص آخرين.
وقال مصدر قريب من التحقيق ان شيبمان (54 عاما) يمكن ان يلاحق لاكثر من مائة جريمة قتل أخرى ارتكبها خلال السنوات الثلاثين لممارسته عمله كطبيب عائلة.
وأضاف ان الشرطة سلمت النيابة العامة 136 ملفا تتعلق بشكوك في عمليات قتل من بينها 90 حالة تتضمن مؤشرات على تورط شيبمان فيها.
وقال جون بولارد الضابط في الشرطة القضائية في منطقة مانسشتر حيث ارتكبت الجرائم ان عدد حالات القتل يمكن ان يتجاوز المائة بكثير.
ولم يشمل التحقيق الذي أدى إلى ادانة الطبيب سوى ثلاثة اعوام بينما يمارس شيبمان مهنة الطب منذ ثلاثين عاما في مدينة هايد الصغيرة.
وبعد محاكمة طويلة استمرت أربعة اشهر استمعت فيها المحكمة لاكثر من 300 شاهد، قرر القضاة ادانة شيبمان بقتل 15 امرأة تتراوح اعمارهن بين 49 و81 عاما من 1995 إلى 1998م.
وتوفيت كل ضحايا شيبمان وهن مريضات يشرف على علاجهن منذ فترات طويلة بجرعات قاتلة من المورفين او الديامورفين، الاسم الطبي للهيروبين الذي عثرت الشرطة عند الطبيب على كميات كبيرة منه كافية لاعداد 1500 حقنة قاتلة لا يحتاج رسميا إلى استخدامها في إطار عمله كطبيب عائلة.
وقال رئيس المحكمة عند اعلان الحكم على الطبيب في حالتك يعني السجن مدى الحياة السجن فعلا مدى الحياة ستمضي ما تبقى من حياتك في السجن.
وقد أدين شيبمان ايضا بتزوير وصية آخر ضحاياه كاتلين غروندي (81 عاما) ليستولي على ثروتها التي تبلغ 386 ألف جنيه استرليني (613 ألف دولار).
وقضية غروندي هي الوحيدة التي وجد فيها المحققون دافعا حقيقيا للقتل، بينما لم تسمح التحقيقات في عمليات القتل ال14 الأخرى بمعرفة الاسباب التي جعلت الطبيب الذي يبدو هادئا ويلقى تقدير مرضاه قاتلا.
وقال المفوض بيرنارد بوستلز الذي اشرف على التحقيقات ان شيبمان قد يكون اختار الاسراع في نهايته بتزوير وصية آخر ضحاياه بهذه الطريقة المكشوفة وأضاف من الممكن ان يكون مستاء من عدم توقيفه ويريد ان يحقق شهرة.
وكان تزوير هذه الوصية قد أثار شكوك ابنة الضحية وأدى إلى توقيف شيبمان في سبتمبر 1998م.
ولم يعترف شيبمان المتزوج والأب لاربعة أولاد بالغين بجرائمه.
وفي الحالات ال15 التي سجلت لم يختلف السيناريو كثيرا فشيبمان لم يوص أبدا بعد قتل مريضاته في عيادته او في بيوتهن، باجراء تشريح ولم يستدع سيارة اسعاف ولم يحاول انعاش مريضاته, وقد قام بتزوير سبعة من الملفات الطبية ال15 وفعل ما بوسعه لاقناع اقربائهن باحراق جثثهن.
وخلال التحقيقات التي اجرتها الشرطة قامت باخراج الجثث القليلة الباقية التي لم يتم حرقها بهدف التحقيق.
|
|
|