تبدأ اليوم الاربعاء فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة رقم 15 في سلسلة المهرجانات التي تجاوز الاهتمام بها حدود بلادنا الى ارجاء العالم العربي والاسلامي حيث انفتحت برامج المهرجانات السابقة وبرامج المهرجان الجديد اليوم على اساطين الثقافة والفكر في العالمين العربي والاسلامي، يشاركون في فعاليات تلك البرامج بما يثري محصلته النهائية من العطاء الثقافي، وبما يوسِّع مدارك ومعارف الضيوف بالعمق التاريخي لأدوار بلادنا وقادتنا في تشجيع الابداعات الثقافية، وعطاء مبدعينا في مختلف مجالات العطاء الثقافي بما يبرز توهج وجهنا الحضاري قديماً ووسيطاً وحديثاً.
بل ان مهرجاناتنا الوطنية للتراث والثقافة اصبحت لافتة لانظار واهتمامات دول خارج العالم العربي والعالم الاسلامي، وأصبحت فعالياتها ومعطياتها لاثراء الثقافات الانسانية جاذبة لاهتمامات مفكرين مثقفين ومبدعين في دول العالم الخارجي.
وقد أضفت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله لمهرجاناتنا الوطنية للتراث والثقافة، قيمة اضافية باعتبار خادم الحرمين الشريفين رائد وراعي النهضة التعليمية والعلمية والثقافية في جميع مجالاتها في بلادنا الناهضة ويشاركه في تلك الرعاية سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعاً .
ولعلّ مما يلفت الانتباه في احتفالات مهرجان هذا العام وقبل بداية فعالياته موافقة سمو ولي العهد على اشراك العناصر الخليجية في اوبريت المهرجان الوطني للتراث والثقافة رقم 16 في العام القادم إن شاء الله.
وهي موافقة تبلور رؤية وقناعة سموه الكريم بوحدة افراد وجماعات الأسرة العربية الخليجية الكبيرة التي اصبحت صيغة مجلس التعاون الخليجي اطاراً عصرياً وموضوعياً لتعزيز تلك الوحدة وتنميتها وتعميق المشاعر الانسانية بين شعوبنا بها.
وستكون المشاركة الخليجية كما اعلن ذلك سمو الامير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان مشاركةً بكتابة النص والتلحين والأداء.
كما اعلن سموه أيضاً ان المهرجان الوطني للتراث والثقافة رقم 17 للعام بعد القادم من حيث الأوبريت على مستوى دول الجامعة العربية، وهو توجه يعكس الرغبة لدى القائمين على امر المهرجان في التوسع والتنوع في الأفكار والمعطيات الثقافية.
الجدير بالذكر ان اوبريت المهرجان رقم 15 الذي يبدأ اليوم بعنوان امجاد الموحد ، وهذه لفتة بارعة نحو الملك الوالد المؤسس والموحد عبدالعزيز رحمه الله الذي ينبغي ان نتغنى بأمجاده التي صنعها بجهاد إيماني ووطني وانساني بطولي، ما زال يتجدد في كل ما نراه جديداً في حياتنا وفي بلادنا من تطور ونمو وازدهار في كل جانب من جوانب علاقاتنا بالحياة في بلادنا وبالآخرين في العالم من حولنا,, وسيضيف مهرجان هذا العام جديداً يزيد به رصيد المهرجانات السابقة من العطاء كمّاً وكيفاً في مجالات الثقافة والحضارة وطنياً وإنسانياً.