** كتبت ذات مرة عن النساء والاجازات المرضية,, وسعي بعضهن تحايلاً للحصول على إجازة مرضية بأي ثمن وبأي شكل,, وقد تلقيت بعض الاتصالات من بعض مديرات المدارس,, ومن بعض أزواجهن,, وحجم ما تواجهه إدارة المدرسة وإدارة التعليم من بعض المعلمات اللائي جعلن هاجسهن,, العبث والتلاعب والغياب غير المبرر,, إلا بتقرير مكذوب.
** تقول إحداهن,, إن أحاديث بعض المعلمات الشغوفات بالغياب والتلاعب والنوم,, يدور دوماً,, حول هذا المستوصف الأهلي,, الذي اشتهر بأنه يمنح إجازات بالجملة,, وهذا الدكتور الفلاني في هذا المستوصف تراه حبيِّب وتراه حلِيوي ، يعطي إجازات بالجملة,, والمركز الفلاني يعطي اجازات لمدة ثلاثة أيام,, بل ان الدكتور الفلاني اشتهر بأنه سمح للغاية وشِِ حلِيلَه لدرجة ان المعلمة ترسل خمسين ريالاً مع السائق ويرسل لها إجازة مختومة معتمدة.
** بل ان الاجازات المرضية وصلت إلى مستوى مخجل ومضحك جداً,, حيث ارتفعت أسهم بعض الدكاترة وصار لهم حضور,, وصار الناس يحتاجون لهم لأنهم سمحين في الاجازات ويعطون اجازات لبعض الاصدقاء من باب الفزعة، والاخوة والصداقة والمجاملة,, بينما المعروف عن السواد الاعظم من الدكاترة انهم نظاميون دقيقون لا يمكن أن يكتبوا كلمة واحدة غير صادقة ولكن,, لكل قاعدة شواذ,.
** في بعض المدارس,, هناك موظفة همها وكل عملها,, هو استقبال التقارير والاجازات ومنح أوراق تحويل,, وتسجيل هذه الاجازات ورفعها,, لأن هناك نسبة كبيرة من المعلمات في هذه المدرسة او تلك,, من هذا الصنف المتلاعب.
** والرئاسة بالطبع,, أو إدارة التعليم,, ليس بوسعها أن تعمل أي شيء,, لأنها منحت المعلمة ثقة أكبر وأعظم,, وهي تشكيل عقل هذا الجيل وتربيته,, فكيف لا تثق في تقرير طبي يقول: إنها مصابة بانفلونزا حادة,, مع ارتفاع في درجة الحرارة,, وتحتاج إلى الراحة,, شفاها الله؟!! .
** ثم ان الرئاسة أو إدارة التعليم,, ليس بوسعها أيضاً,, أن تشكك في تقرير طبي رسمي صادر من جهة طبية,, وموقع من دكتور,, ومختوم بختم المركز أو المستشفى أو المستوصف,.
** وما نعرفه أيضاً,, من حكي مجالس أن وزارة الصحة,, هي الأخرى,, تشدد في هذا الجانب,, وتضع انظمة ولوائح صارمة,, في محاولة لضبط التقارير الطبية,, بل إن الوزارة,, تدقق في هذا المجال,, كما يؤكد ذلك,, الأطباء ويقولون,, إن الوزارة قد ضيقت الأمر في مجال التقارير الطبية,, ووضعت لوائح دقيقة,, في محاولة لوقف التلاعب,.
** ويبقى الأطباء,, أكبر من كل ذلك,, فهم من أكثر الناس نزاهة ودقة,, ومن أكثرهم صدقاً وموضوعية,, لكن لكل قاعدة شواذ,, أو لعلها الطيبة,, أو لعلها,, المجاملة,,!!.
|