الرثاء مشاعر انسانية اذا خلا من المديح المبالغ فيه,, ومن اجمل ما حفظ من الشعر الشعبي في الرثاء بيت من قصيدة طويلة للشاعر الكبير محمد بن لعبون كتبها في صديقه الشيخ بندر السعدون حيث توفي رحمهما الله وبينهما خلاف,, وجاءت القصيدة معبرة من اول بيت الى آخر حرف منها.
وقد سار اكثر ابياتها انسانية مسار الامثال وهو قوله:
ليت المنايا سلهمت عنه مقدار نقضي حسافات يلوجن بصدور |
هذا البيت من اصدق وارق الابيات التي قيلت في الرثاء.
ونحن في مدارات شعبية وتراث الجزيرة يحمل الينا البريد يوميا سيلا من قصائد الرثاء مما اضطرنا الى صرف النظر عن نشر القصائد الرثائية.
لكن الحاح القراء ومطالبتهم الدائمة جعلتنا نعيد النظر في قرارنا استجابة لاقتراح احد القراء الاعزاء وهو ان يختصر النشر على القصائد التي يكتبها شاعر في والده او والدته او ابنه وقد رأينا ان الاقتراح وجيه ويستحق الاخذ به وسيكون نشر قصائد الرثاء مقصورا على الحالات الثلاث آنفة الذكر.
** فاصلة:
من المراثي التي وصلتنا مؤخرا ما كتبه الاخ ابراهيم بن محمد النشوان في رثاء الشيخ عبدالعزيز بن محمد السليمان وقد اعاد ارسالهما اكثر من مرة ونختار من الاولى هذه الابيات:
عزي لمن جاله عن النوم شاطون من الجزع ومن الهموم الوسايع الى قوله عن الفقيد رحمه الله: عبدالعزيز اللي له الحب مكنون فيه الوفا والدين والصيت ذايع فيه الصراحة والملا له يعرفون وفيه التواضع والكرم والصنايع |
وفي القصيدة الثانية يقول:
آه من قلب تبين به ثلوم من فراق الشيخ وهاجٍ صلاه |
الى قوله:
خالكم يا بوفهد شيخ القروم ترفعون الراس انتم ونسباه |
رحم الله الشيخ عبدالعزيز السليمان,, واموات المسلمين,, وعذرا للشاعر لعدم تمكننا من نشر النصين كاملين للاسباب التي اوضحتها في بداية السطور.
وعلى المحبة نلتقي.