كل يوم كلمة اقرءوا صفحة الإخفاق قبل إغلاقها! عبدالعزيز الهدلق |
أعتقد بل أجزم أن الهلال كان في بطولة مجلس التعاون أكبر وأقوى من كل المؤامرات التي حيكت ضده سواء تحكيمية أو غيرها, فالفرق جميعها كانت أضعف من أن تقف ضد الهلال أو تعيقه فما بالكم من أن تنال البطولة أمامه حتى بالمساندة التحكيمية.
ولكن كيف حدث عكس ذلك وسقط الهلال وذهب كأس البطولة للفريق الأضعف؟!.
السبب بسيط جداً وهو أن الانتصارات الكبرى الرباعية التي تحققت للهلال مع أول ثلاث مباريات أدخلت التواكل والتهاون في نفوس اللاعبين في أخطر وأهم مرحلة من عمر البطولة وهما المباراتان الأخيرتان.
وبعيداً عن الدخول في التفاصيل الدقيقة لكيفية السقوط والاخفاق في الكويت فإن الاهم الآن بالنسبة للهلاليين هو المرحلة القادمة إذ ان فريقهم مقبل على منافسات قريبة وساخنة ولست مع من يطالب باغلاق ملف البطولة الخليجية وطوي صفحتها وفتح صفحة جديدة.
بل يجب أن يبقى الملف مفتوحاً وصفحة الاخفاق ماثلة أمام اللاعبين ليقرءوا ما سطروه على صفحات الملعب فيشعروا بتقصيرهم ويشحذوا هممهم لتعويض مافات.
فتكفي الصفحات التي كان الهلال يطويها الموسم الماضي وهو ينتقل من اخفاق إلى آخر دون قراءة أو محاسبة.
فليس من مصلحة الهلال أن يتكىء بعض مسؤوليه على سقوط التحكيم كعامل رئيسي لعدم تحقيق بطولة مجلس التعاون, لأنهم بذلك يبرئون اللاعبين من تقصيرهم وتهاونهم مما يؤدي بهم إلى إخفاق جديد وسقوط آخر.
|
|
|