اعتبر مدرب منتخب السعودية لكرة القدم، التشيكي ميلان ماتشالا، ان الاحتراف الداخلي في الكرة السعودية بدأ يعطي ثماره على مختلف المستويات لكن لا يزال ينقصها الاحتراف الخارجي.
وفي مقابلة اجرتها معه وكالة فرانس برس رأى ماتشالا أن الاحتراف الداخلي بدأ يعطي ثماره على مختلف المستويات إضافة إلى أن الدوري السعودي قوي ولا تضاهيه أي بطولة عربية أو آسيوية، لكن الكرة السعودية تعاني من مشكلة واحدة وهي عدم وجود اللاعب المحترف خارجياً .
وقال الجميع يتفوق على أن الكرة السعودية تتفوق الآن على مثيلاتها عربياً وآسيوياً، والبرهان على ذلك هو التأهل مرتين متتاليتين الى نهائيات كأس العالم 94 و98، واحراز كأس آسيا ثلاث مرات أعوام 84 و88 و96، وسيطرت الأندية السعودية على البطولات الآسيوية والعربية .
واستبعد ماتشالا أن تكون الكرة السعودية تسير وفق نهج المدرسة الأوروبية أو البرازيلية، وذكر أسلوب الكرة السعودية متميز وهي تأخذ من المدرستين ومن كافة الأساليب والمدارس الكروية ما يناسب لاعبيها، فهي تجمع بين القوة البدنية والمهارات الفردية للاعبين,, اذ ان أهم شيء في كرة القدم هو أن يعرف اللاعب كيفية التصرف عندما تكون الكرة في حوزته وكيفية التحرك عندما يفقدها الى جانب الأداء الجماعي للخطوط الثلاثة في حالات الدفاع والهجوم والسيطرة على مجريات اللعب .
غير ان ماتشالاً أبدى اسفه لعدم وجود مسابقات محلية لفرق الأشبال والناشئين لأن مستقبل الكرة السعودية بحاجة لهؤلاء البراعم حتى يتم اعدادهم الاعداد الامثل ليكونوا بمثابة رافد لا ينضب لامداد الأندية والمنتخبات باللاعبين أصحاب المهارات ولابد من استحداث هذه المسابقات لهده المراحل السنية، وسأعرض ذلك في خطتي المستقبلية التي سأقدمها لاتحاد الكرة السعودي .
وأضاف من خلال التعاون بين اتحاد الكرة ووزارة المعارف يمكن الوصول إلى توفير مسابقات لهذه الفئات واتاحة الفرصة للاعبين الصغار بخوض المباريات الجماهيرية سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات .
استعدادات المنتخب
وكشف مدرب المنتخب السعودي النقاب عن عزمه اعلان اسماء تشكيلة المنتخب الجديدة التي سيخوض من خلالها الاستحقاقات المقبلة على الصعيدين القاري والدولي الى جانب البطولات العربية اعتباراً من آذار/ مارس المقبل.
ومن ضمن خطة الاعداد، توجيه الدعوة أولاً لتجميع اللاعبين في مقر المعسكرات باستاد الأمير فيصل بن فهد في 19 آذار/ مارس المقبل لمدة يومين يتم خلالها تعريفهم على طبيعة العمل، ثم يعود اللاعبون الذين سيقع عليهم الاختيار وعددهم 25 لاعباً للتجمع مرة ثانية في 18 آيار/ مايو استعداداً للسفر إلى معسكر خارجي في أوروبا.
وسيخوض المنتخب السعودي خلال هذه المرحلة خمس مباريات ودية مع منتخبي سلوفينيا وسلوفاكيا ومنتخبات أخرى لا تزال المباحثات جارية للاتفاق معها.
أما المعسكر الثاني، والهدف منه الاستعداد لكأس الأمم الآسيوية التي يستضيفها لبنان من 12 الى 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، فيبدأ في 2 ايلول/ سبتمبر في الرياض ويستمر اسبوعاً أو عشرة أيام، يعسكر بعدها المنتخب 3 أسابيع في مدينة أبها حيث سيلعب 3 أسابيع في مدينة أبها حيث سيلعب 3 مباريات ودية مع منتخبات خارجية، قبل الانتقال الى بلد يشبه مناخه مناخ لبنان، قد يكون قبرص، حيث يقيم من 1 الى 10 تشرين الأول/ اكتوبر ويلعب خلاله مباراتين أو 3 مباريات ودية يتوجه بعدها الى لبنان للدفاع عن لقبه بطلاً لآسيا ثم تبدأ مرحلة الاستعداد لتصفيات كأس العالم 2002 ضمن المجموعة الآسيوية العاشرة، والمشاركة في كأس العرب التي تستضيفها الكويت في نيسان/ ابريل 2001.
عناصر جديدة
وعن الأسماء الجديدة في التشكيلة، قال ماتشالا سيتم استدعاء 6 لاعبين ليحلوا محل 6 موجودين في التشكيلة الحالية، ثم يتم الحكم على مستوى هؤلاء الجدد خلال جولة أوروبا، وقد يثبت منهم واحد أو اثنان في المنتخب .
وأضاف نحن مقبلون على بطولة صعبة هي كأس آسيا التي تحتاج لعناصر الخبرة الدولية وستكون المنافسة في هذه البطولة أصعب من سابقاتها حيث أن كوريا واليابان ستشاركان بافضل عناصرهما الذين يتم اعدادهم لنهائيات كأس العالم 2002 .
وأوضح يأتي التحدي أيضاً من منتخبات الصين وأوزبكستان وايران والعراق والكويت أي ان المنتخبات العشرة الصاعدة من التصفيات الى النهائيات ستكون صعبة، ويعتبر التحدي مضاعفاً بالنسبة الى المنتخب السعودي كونه حامل اللقب ومدعواً للمحافظة عليه، لذلك لابد ان نكون مستعدين تماماً لهذا التحدي .
وأبدى ما تشالا ارتياحه لنتائج السعودية في بطولة القارات في المكسيك، وهي أول بطولة يقود فيها المنتخب السعودي، حيث قال: حققنا نتائج طيبة وقدمنا مستويات جيدة رغم انها كانت البداية لي مع المنتخب، كما سعدت كثيراً بفوز مرزوق العتيبي بالحذاء والكرة البرونزية واعتقد بان المستوى الذي قدمه كان مفاجأة لجميع المراقبين واطالبه بتطوير أدائه ومستواه لأنه سيلعب في المستقبل تحت ضغط الشهرة .
وأضاف: أنا مطمئن للمستويات الجيدة التي يتمتع بها لاعبو المنتخب السعودي ولست قلقاً الا من الاصابات خصوصاً ابراهيم ماطر وعبيد الدوسري، وأسعى من خلال متابعتي للدوري اختبار حارس مرمى ولاعب وسط ولدينا مجموعة كبيرة من المهاجمين المتميزين وسأسعى خلال فترة الاعداد المقبلة الى تشكيل افضل توليفة من المهاجمين ولاعبي الوسط القادرة على الانسجام لتنفيذ المهام المطلوبة في كافة الأساليب التي سينهجها المنتخب .