بطولة الاندية الخليجية التي خطفها القادسية الكويتي بالامس لم تكن الا واحدة من المهازل الكروية المؤسفة التي لا زال وبكل اصرار يصر على تقديمها اللجنة التنظيمية لكرة القدم تحت مسمى بطولة الاندية الخليجية متناسياً تماماً الوضع المأساوي الذي عليه مستويات بعض الفرق المشاركة والتي تمثل اقطارها وهي الثلاثة الاخرى بخلاف الهلال والقادسية,,
وكان الأحرى باللجنة ان تجري اذا رغبت في استمرارية هذه البطولة بلوائحها ونظامها الحالي لقاء بطولياً بين القادسية والهلال في الرياض والكويت ثم تتفضل بتذاكر سفر واعاشة لتنقل الفرقتين من مرفأ الىمرفأ زيارة ميمونة لكل من البحرين عمان قطر الامارات بشأن كسب الهدف المطلوب من مثل هذه البطولات واللقاءات الخليجية واعرف وطن ك الخليجي.
اما استمرارية الوضع كما هو عليه فالامر مؤسف للغاية مستويات هزيلة لا ترقى مطلقاً لمستوى الذوق الفني لأي مشاهد ومتابع رياضي ومما زاد الحمى ارتعاشة قرار اللجنة الخاطىء في عدم السماح للاعب غير الوطني المشاركة مع فريقه حتى وان كان خليجياً,, امر غريب ومحير فعلاً هل هذه المباريات التي تعد على اصابع اليد الواحدة في بطولة كهذه,.
ستعطي الامل في تقديم وجوه جديدة بارزة للكرة الخليجية ومن هو اللاعب الذي قدمته هذه البطولة على مدى انطلاقتها وهل اللاعب الأجنبي او الخليجي المشارك بفريق خليجي آخر عديم الجدوى والفائدة الى درجة حجبه نهائياً عن المشاركة,, والمعروف ان الهدف من استقطاب النجوم الأجانب هو كسب الخبرة والاحتكاك بهم ليكتسبها اللاعب المحلي.
واذا كان لاعب نجم قد صرف عليه النادي الخليجي ملايين الريالات استقطبه ليرفع المستوى العام لفريقه ويحقق معه الانتصارات سواء كانت المحلية والعربية وحتى الدولية الآن تأتي اللجنة التنظيمية للكرة وتشدد على اقصائه بتفكير واهٍ ولا منطقي في زمن اصبح فيه العالم قرية صغيرة بلا حدود.
كيف تفكر اللجنة التظيمية,, كيف لا تطور قدراتها الذهنية بالطريقة التي تكفل نجاح بطولاته وتحقق الانماء والرقي للكرة الخليجية,, لا زال تفكيره قديماً للأسف ورحم الله الايام الخوالي.
ولنعرج قليلاً لمجريات هذه البطولة ونستعيد اللقاءات والنتائج لنجد ان الزعيم شارك بزعامة حقيقية سواء كان ذاك في المستوى الكبير الذي ان لنجومه والفريق عامة على المستطيل الاخضر او بقدراته التكتيكية والهجومية واهدافه الرائعة,,
او بأخلاق لاعبيه وروحهم الرياضية ولنستعرض القادسية ومشاركته الجيدة ايضا ومحاولته التي نجحت في الحفاظ على البطولة ومقارعته الزعيم,.
لكن المؤسف هو ما لاحظناه جميعاً من الفريق الذي لعب مباراة نصف ملعب امام الهلال الذي لعب قبل القادسية ولم يتمكن من الكسب رغم فرص ضربة الجزاء المهدرة كان الفريق غريباً في تعامله مع الهلاليين على ارض الملعب لم يكن الا غابة من السيقان المزروعة تدافع بحماس لاعبين لمباراة نهائية في كأس العالم.
اخيراً أملي وعشمي في اللجنة التظيمية لكرة القدم ان تستعيد لقاءاته في هذه البطولة وغيرها من البطولات وليرى في ام عينه وربما يصل الى تفكيره انه بمثل هذه الطريقة في تنظيم البطولات التجمعية قد زرع الحساسيات اكثر من كونه كسب التلاقي والتواد والتوافق بين شباب الخليج ,.
مطلوب اعادة النظر في بطولات الاندية الخليجية وتصحيح مسارها ومفهومها والا اريحوا واستريحوا,
وللزعيم نقول :
ما فرقت عليك عدت بذهب هذه البطولة الباهتة او بفضتها,,, وتبقى الزعيم .
أحمد عيد الظبي