من ايجابيات العمل الإعلامي وبمختلف تخصصاته,, انه يتيح لك الفرصة لتقرأ وجوهاً,, قبل ان تتجرا وتغوص في اعماق نفسيات,, وتفتح حواراً بينك وبينهم وتتعملق استفادة من تجاربهم وقناعتهم,, منهم من تثري فكرك بمواقفهم الرائعة,, واعمالهم المتفوقة من الكفاح والجهد تشكلت وتكونت عبر دروب الحياة سلكها رجال يرفضون كل شيء في سبيل الطموح وتحقيق النصر في حياتهم.
,,, أدرك جيداً بان تلك المقدمة المتواضعة تأتي ضمن قناعات الكثير لادراكهم المليء من الثروات الذهنية والفكرية والادبية وغيرها من مفردات ارصدتهم الثقافية والرياضية.
لكن دعوني اخضع نفسي لمحاولة فهمي بما فيه الكفاية، لا من باب التزلف او النفاق !! بل من باب العرفان والاعتزاز والتي دائماً مايتوج من خلالها الرجال المخلصون الذين قدموا عملاً مبدعاً,, وعايشوا الصعوبات وانتصروا لا من اجل تاريخهم الذاتي,, بل لأجل وطنهم الغالي انها مواطنة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن سعود بن عبدالعزيز الذي فرض التاريخ تأمله ومن عبر منعطفات صفحاته ولمح بحدود محطات انطلاقات سموه,, واشهر من خلالها تكريمه من قبل مرفق حيوي عروبي بل يرمز لحقيقة نخبة الدول العربية,, اقصد جامعة الدول العربية والتي منحت لسموه وسام الرواد .
شيء يبدو انه طبيعي ان لم يكن شيئا ثانويا لدى سموه الكريم مازلت اتذكره ويقيني انه ذو دلالات على الأقل عندي ان لم يكن عند غيري اجدها فرصة بهذه المناسبة ان يسجلها قلمي المتواضع:
في احد المواسم تعرض فريق النصر لاسواء الظروف وأحلكها، ظروف عصيبة منها فنية وأخرى ادارية جعلت الأصفر يترنح يميناً وشمالاً لدرجة انه قيل عنه الأسوأ في المستوى والهزائم منذ تاريخه,, في ذلك الموسم تحديداً تشرفت بحضور احدى المناسبات لدى سموه وكان من بين الحضور صحافي ومفكر كبير سأل ابا خالد ,, عن سر الهجوم الإعلامي المكثف بحق الفارس الذي يشنه المحب للكيان الاصفر قبل غيره؟ دون ان توضحوا الأسباب الحقيقية عن تلك الانتكاسة؟!
فقال أبو خالد: ليس من المنطق ان نضع انفسنا في مكان بارز وبالذات مابين اروقة كيان فارس يقرأ من عنوانه,, ويحمل شعار الجزيرة العربية على فواده,, ثم لا نتحمل النقد الهادف الموجه لنا وبالعمل الذي نقدمه!!
واسترسل سموه الكريم بالقول اذا كانت الاضواء والوهج الإعلامي في حالة النصر والبطولات يحجم من دورنا فهذا نصيبنا,, وتلك مصيبتنا!!
فقال ذلك الصحافي والمفكر الكبير: لله درك يا اباخالد كل ذلك وتعلن ان اختلاف الرأي لايفسد للود قضية, فقال أبو خالد وبصراحته المعهودة نعم فان الجياد الاصيلة تمضي في ميدان السبق دون تردد وليست بحاجة الى مايثير عنفوانها فقد تخطت الحواجز بإصرار,, ونصر,, وعزيمة.
لقد صدقت يا ابا خالد, حقاً انت انسان رائع ومبدع فالتاريخ يشهد لك تلك الانطلاقة التي بدأ فيها الفارس من المحلية الى الخليجية ويقفز حواجز القارية والسوبرية حتى الوصول والتشريف العالمي,, كرياضيين نقدم لك التهاني,, والتصفيق بهذا الوسام,, وكفاك ذلك
محمد العبد الوهاب