Tuesday 1st February, 2000 G No. 9987جريدة الجزيرة الثلاثاء 25 ,شوال 1420 العدد 9987



مشيداً بمقالات المغلوث
وجدنا ضالتنا فيما تكتب يا دكتور

عزيزتي الجزيرة.
انني من المتابعين لزاوية الدكتور فهد حمد المغلوث التي تنشر كل يوم خميس وحيث كان عنوانها يوم الخميس 20/10/1420ه وتظل الحياة رائعة ولقد تطرق الدكتور الى كيف تكون الحياة رائعة وكيف نكون راضين عن انفسنا فيها رغم ما يواجهنا من احباطات ويصيبنا من انكسارات وانهزامات فيها وما يصيبنا فيها من تعب جسمي ونفسي وقلق وتجاهل المتغرضين الذين يفقدون أشياء كثيرة وكما يقال فاقد الشيء لا يعطيه نعم يا دكتور نحس بغربة ونحن بين أهلينا وذوينا وذلك بسبب أشياء نريدها كما ذكرت ولكن لا نحصل عليها، نعم رغم أننا لا نستطيع الحصول عليها، فإن الحياة تظل رائعة بكل معانيها تظل جميلة ويظل الأمل معها يتجدد وذلك بسبب اللمسات الجمالية فعلا التي ذكرتها التي يضفيها علينا البعض وتظل ثقتهم تدفعنا الى الامام والانتاج والاخلاص وبذل الخير على أوجهه المتفرقة والتسامح والعفوية والتصادق تظل الحياة جميلة عندما نخلو بأنفسنا ونحاسبها ولا نغفل عنها وتدمع عيوننا دمعة الخائف التائب النادم الذي أدفاه دمع عيونه وحاسب نفسه قبل ان يحاسب تبقى أجمل وأروع عندما نتجاهل الكثير ممن يحاول ان يسيء الينا ونبتسم في وجهه، تبقى أكثر جمالا عندما نقدم خدمة انسانية بحتة الى شخص مجهول لا نريد من ورائها جزاء ولا شكورا بل احتسبنا بذلك الأجر من الله وسعدنا في الدارين ان شاء الله.
نعم يا دكتور تظل الحياة رائعة كما قلتم عندما نثق بأننا لسنا المستهدفين وحدنا ولسنا الوحيدين الذين يخطط علينا وسط هذا العالم المخيف ويريد ان يحبطنا الى الوراء لأنه لم يحقق ما حققه غيره تجده يضع السم في العسل من أجل ماذا؟ من أجل غاية لا نعرف سببها,ولكننا نجد في المقابل من يقف معنا جنبا الى جنب يدفع بنا الى الامام رغم ما واجهناه من احباطات ويؤكد لنا ما يثبت انتصارنا في المستقبل القريب ان شاء الله.
تصعب الأمور أحيانا علينا وتقسو الأيام في تعاملها معنا وتعبس في وجوهنا ولكن هذه سنة الحياة يوما لك ويوما عليك ويوما كفاك الله شره نلجأ الى خالقنا ورازقنا الذي يملك قوة مهيمنة على هذا الكون تدبره كيفما يشاء سبحانه وتعالى لا تغرنا ابتسامات الايام مهما طالت لابد ان يأتي يوم وينقضها ويبعثرها ولكن نقوي عزمنا بالايمان الصادق واليقين الذي يهون علينا المصائب, اعاذنا الله واياكم منها.
نعم يا دكتور فهد كسبنا اصدقاء في سن الطفولة وفقدناهم وكسبنا غيرهم في سن المراهقة وفقدناهم وذلك لأنهم لم يفهمونا على حقيقتنا بل تسرعوا باتخاذ القرارات التي ابعدتنا عن بعض ولكن ما زلنا نحتفظ بهم في ذاكرتنا, لاشك ان كلا منا يسعد ويفرح اذا وجد من يقف معه ويفرح لفرحه ويحزن لفرحه وهؤلاء كثيرون ولله الحمد اذن لماذا الاحباط بسبب أولئك القلة الذين لن يؤثروا في مسيرتنا مهما حاولوا ومهما لجأوا الى خططهم المكشوفة ولكننا لانبدي لهم معرفتنا بذلك بل نبادلهم ابتسامات صادقة لا تفارق محيانا أبدا وبذلك نكون قد كسبناهم وقربنا اليهم؟!.
نعم الحياة تكون رائعة وأجمل اذا وجدنا من يشاركنا نفس الشعور يبادلنا نفس الأفكار يكشف لنا ما بداخله ويطلب منا مشاركته ونكون بهذا قد اكتشفنا انه عانى مما عانينا منه.
الحقيقة شيء والواقع شيء آخر فيا ليت كل واحد منا يعود الى الدرب الصحيح ويعفو ويتسامح ويبتسم ويقول لماذا كل هذا الجفاء يصدر مني على هذا الشخص؟ ألم أكن قد وقفت معه بالأمس عندما لحقت به مصيبة أم ان ذلك طبيعة بني آدم يتغلف بالأغلفة الكاذبة اثناء وقوع المصائب ويعود الى ماضيه بعد زوالها أم أنه ينهزم عندما يرى شخصا آخر اصيب ولو انه كان بالماضي يحاول الاطاحة به؟
وفي النهاية أقول لدكتور فهد: استمر فإن مقالاتك وجدنا فيها ضالتنا واضفت أجواء الأمل على كل من قرأها, وفق الله الجميع لما فيه كسب الدارين.
والله من وراء القصد.
مناور صالح الجهني
الأرطاوية

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

لقاء

نوافذ تسويقية

القوى العاملة

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved