Tuesday 1st February, 2000 G No. 9987جريدة الجزيرة الثلاثاء 25 ,شوال 1420 العدد 9987



مستعجل
خلاف حول مكب البلدية
عبدالرحمن السماري

** في كل بلدة,, وفي كل مدينة أيضاً,, هناك محل يتعارف عليه على أنه مكب البلدية ومجمع النفايات,, ومحل يعرفه حتى أصحاب القلابات والوايتات وكل أهل المدينة,, على أنه محل مهيأ لاستقبال كل مخلفات المدينة.
** هذا المكان يُسمى مكب البلدية وعندما تحرق هذه النفايات يُسمى المحرقة ,, بل إن هناك من يسميه شكمان المدينة,, وهو عادة ما يكون مكاناً غير مرغوب فيه,, أو يرى الأهالي أنه مكان غير ملائم للسكنى أو الزراعة,, فهو غير مقبول,, ولذا,, تم اختياره ليكون ملفظاً لهذه المدينة أو تلك,.
** وقد يكون المِكَب من اختيار البلدية نفسها,, وقد يكون في الغالب من اختيار الأهالي,, ويوجد في هذا المكب كل ما يخطر وما لا يخطر على بالك,, اعتباراً من نفايات البلدية,, ومروراً بشحن القلابيات التي تجمع نفايات أخرى أشد سوءاً,, وانتهاء بأصحاب وايتات الشفط الذين يجدون في هذا المكان مرتعاً ومسرحاً لمياه البيارات,, ويتحول المكان إلى أسوأ مكان حول المدينة,, ومتى هبت الرياح في اتجاهه,, تلوثت المدينة وصارت لا تطاق,, واندلعت الروائح فيها حتى تنصرف الرياح عن هذا الاتجاه.
** وفي بعض المدن,, يختلفون حول مصرف المجاري وأين يتجه وأين يكون,, مع أن القضية تبدو محلولة,, فما دام هناك مكان اصطلح على أنه المكب والمحرقة ومكان غير مقبول,, فلماذا لا يضاف إليه مصرف المجاري,, وهو المكان المهيأ لذلك؟!
** إذ كيف يكون هناك أكثر من مكان سيىء,, وأكثر من ملفظ للمدينة,, وأكثر من محرقة,, بحيث إذا هبت الرياح في اتجاهه أو تلاشت,, تضرر السكان؟!
** ومكب البلدية أو مزبلة المدينة عادة لا تكون الاراضي حوله أو في اتجاهه أو بالقرب منه مرغوبة,, ولذلك,, تجد المدينة تنمو في كل اتجاه,, إلا في هذا الاتجاه بالذات,, فإنها ربما تشمر,, أي تقل وتتراجع,, والبلدية نفسها تشجع هذا الشيء,, لأنها تدرك أن هذه المنطقة غير مرغوبة ولا مقبولة,, بسبب ما فيها من مخلفات.
** ومكب البلدية هذا,, عادة ما يكون مرتعاً للكلاب الضالة وبعض الحيوانات السائبة,, ومرتعاً خصباً للحشرات والبعوض وسائر الأشياء الأخرى غير المرغوبة,.
** ومكب البلدية هذا,, لا يمكن أن يكون طريقاً أو مكاناً للنزهة,, أو حتى ملعباً لبعض الشباب الذين يتخذون من كل الاراضي حول المدينة كملاعب مؤقتة.
** ولكن,, قد يظهر في هذه المدينة أو تلك,, من يختلفون لاحقاً مع البلدية أو مع بعضهم البعض,, حول هذا المكان,, ومدى إمكانية إلغائه أو نقله أو تبديل الموقع,.
** كما يختلفون حول مصرف المجاري وأين يُصرف,, لدرجة أن بعض المدن ترفض استقبال مشروع الصرف الصحي بسبب الخلاف حول مصرفه وأين يصرف.
** أما البلدية في هذه الحالة,, فلا تحرك ساكناً ولا تقول كلمتها,, لأنها في تلك الحالة,, تعلن ضعفها,, وربما خوفها من أصحاب الألسن الطويلة,, وإلا,, لما اختلف الناس حولها,, ولما تدخل البعض في صلاحيتها واختصاصها,, ولما اختلف الناس حول مصرف المجاري,, وأين يصرف,, وهناك محرقة,, ومخلفات,, ومكب بلدية وهو المكان الأنسب لكل ما هو مخِيس ومزعج للناس ولكن؟!!

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

لقاء

نوافذ تسويقية

القوى العاملة

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved