تفتتح في دولة فلسطين الشقيقة مشاريع تنموية اقامتها بالكامل أو ساهمت في إقامتها المملكة، وهي مشاريع يصل عددها الى 150 مشروعا بلغت تكلفتها الاجمالية ثلاثمائة مليون دولار أمريكي.
وتتراوح هذه المشاريع بين قطاعات الاسكان والصحة والتعليم والطرق والاتصالات ومياه الشرب والصرف الصحي وتنتشر بين مناطق بقطاع غزة والضفة الغربية.
وهذه المشاريع التنموية التي وصل وفد سعودي رسمي لافتتاحها برئاسة نائب رئيس الصندوق السعودي للتنمية يرافقه وفد صحفي، لا تمثل - المشاريع - بعددها أو بكلفتها، كل الدعم المالي والاقتصادي الذي قدمته وما زالت تقدمه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله للسلطة الفلسطينية منذ توقيع اتفاق اعلان المبادىء عام 1993م، والذي اصبحت المملكة بموجبه في مقدمة الدول المانحة للسلطة الفلسطينية لدعم جهودها الوطنية في تأسيس بنية أساسية قوية ومتنوعة للدولة الفلسطينية حين يحين موعد اعلان قيامها رسمياً طبقاً لرؤية وتقديرات القيادة الفلسطينية.
فهناك على سبيل المثال الدعم المالي المتواصل من جانب اللجنة الشعبية لمساعدة مجاهدي فلسطين التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والتي دأبت اللجنة على إرسال دفعات مالية بملايين الريالات بإسلوب دوري كلما تجمعت لديها كميات من التبرعات المالية وخصوصاً من فيض وكرم مواطنينا الذين كانوا دائماً شركاء لقادتنا وحكومتنا في جهودهم الخيّرة تجاه الأشقاء من فلسطين وغيرهم.
وتمثل المشاريع التنموية السعودية الجديدة التي يجري افتتاحها الآن في أراضي السلطة الفلسطينية امتداداً طبيعياً للدعم السعودي المالي والفني والسياسي الذي ظلت المملكة تبذله منذ عهد الملك الوالد المؤسس عبدالعزيز رحمه الله والى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أيده الله دفاعاً عن كرامة وعزة الشعب الفلسطيني الشقيق، وتأييداً لحقوقه الوطنية المشروعة في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وعودة الذين شرّدتهم حرب اغتصاب فلسطين عام 1948م، أو حرب يونيو 1967م الى ديارهم ليساهموا مع بقية جموع شعبهم في تطوير قدرات دولتهم التي ستولد قريباً إن شاء الله.
كما تمثل مساعدات المملكة المتنوعة للأشقاء الفلسطينيين مثالاً عملياً كاملاً للتطبيق من جانب كل مَن يريد الاقتداء به لدعم الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية بمواجهة تحديات الاحتلال الاسرائيلي، ومتطلبات مرحلة اعادة بناء الدولة الفلسطينية.
الجزيرة