* غزة الوكالات
قال رئيس الجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون (ابو الاديب) ان المجلس المركزي الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي سيبدأ اعماله غدا الاربعاء جلسة هامة تدوم يومان سيبحث موعد اعلان الدولة الفلسطينية المنتظرة وعاصمتها القدس الشريف .
وقال ابو الاديب ان اعلان الدولة حسب قرار 242 سيعني الاراضي التي احتلت في العام 76 في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية .
واشار الى ان بقاء بعض الاراضي بعد اعلان الدولة الفلسطينية تحت الاحتلال سيجعل منها مطلبا شرعيا بان تنسحب اسرائيل منها حسب قرارات الشرعية الدولية .
واعلن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ان دستور الدولة الفلسطينية الذي اشرفت على وضعه لجنتان الاولى خارجية برئاسة الامين العام للجامعة العربية د, عصمت عبدالمجيد، والثانية داخلية برئاسة الدكتور نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني سيكون اقرب الى البرلمان اللبناني الشقيق من حيث ان انتخابات ستجرى عقب الاعلان عن الدولة، سيشارك فيها نحو اربعة ملايين فلسطيني في الشتات من خلال السفارات الفلسطينية في الخارج وقرابة ثلاثة ملايين فلسطيني ممن يقطنون في الاراضي الفلسطينية.
وعن مدى امكانية مشاركة الفصائل الفلسطينية في اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني المقبلة قال ابو الاديب لقد وجهنا وكالعادة دعوات رسمية لكافة الفصائل المنضوية تحت لواء منظمة التحرير ولكن طبعا فان فصيلي القيادة العامة والعاصفة الموجودتين في الشام لن تشاركا .
واضاف اننا وجهنا كذلك دعوة لكل من حركتي حماس والجهاد الاسلامي ولكننا لم نتلق حتى الآن ردا ايجابيا ، مشيرا في الوقت ذاته الى انها المرة الاولى التي تشارك فيها ومنذ زمن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في اجتماعات المجلس المركزي وكذلك حزب الخلاص الوطني الاسلامي والذي وجهت له الدعوة للمرة الاولى .
وحول مسألة اعلان الدولة واحتمالات تأجيلها، قال ابو الاديب ان المجلس سيستمع في مداولاته الى تقارير سيقدمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حول نتائج جولته الاخيرة في كل من الولايات المتحدة الامريكية وكذلك لقائه مع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل.
واشار الى ان قضية اعلان الدولة الفلسطينية ليست بالامر السهل او اليسير ويجب ان تحظى بتأييد دول وخاصة امريكي واوروبي وهو الامر الذي يلعبه الرئيس عرفات في حشد التأييد الدولي للاعتراف بها من خلال شرحه للاساليب التي تنتهجها اسرائيل في المماطلة واضاعة الوقت .
وردا على سؤال بشأن الاجراءات التي سيتخذها المجلس في حال اعلان الدولة الفلسطينية قال ابو الاديب اننا سنحدد موعدا لاجراء انتخابات حرة وديمقراطية ستحدد نتائجها مصير المجلس المركزي الفلسطيني والمجلس الوطني كذلك باعتباره البرلمان القديم ليحل مكانهما مجلس جديد ينتخبه الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات .
وحول عدد اعضاء المجلس المركزي الذين سيشاركون في اجتماع الاربعاء قال ان العدد الرسمي لاعضاء المجلس هو 129 عضوا متوقعا ان يشارك 102 عضو فقط بعد مقاطعة الصاعقة والقيادة العامة للمجلس وكذلك تعذر مشاركة عدد من اعضاء المجلس المستقلين بسبب تواجدهم في الخارج وعدم تمكنهم من دخول المناطق الفلسطينية.
وفي الوقت الذي بدأت فيه بموسكو اول محادثات متعددة الاطراف تتعلق بعملية السلام في الشرق الاوسط منذ اكثر من ثلاثة اعوام في خطوة تؤكد عزم موسكو لعب دور اكبر في المنطقة الاستراتيجية الهامة كانت المفاوضات الخاصة بالوضع النهائي بين الفلسطينيين والاسرائيليين قد بدأت اعمالها في مكان لم يكشف النقاب عنه في اسرائيل.
ويرأس وزير الخارجية ايجور ايفانوف ووزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت محادثات موسكو التي ستجمع بين ممثلي اسرائيل وعدد من الدول العربية والدول المانحة ومن بينها اليابان والاتحاد الاوروبي.
وتركز المحادثات التي تجري على مستوى وزراء الخارجية على قضايا مثل الحد من الاسلحة والبيئة والمياه واللاجئين والتعاون الاقتصادي.
لكن الانتكاسات التي منيت بها المحادثات السورية الاسرائيلية والتقدم البطيء جدا على المسار الفلسطيني الاسرائيلي بددت الآمال في ان يحقق اجتماع موسكو الذي يستمر يوما واحدا اي تقدم حقيقي.
لكن قرار سوريا بعدم المشاركة في المحادثات اكد فقد موسكو لنفوذها مع حليفة رئيسية من العهد السوفيتي كما يعتزم لبنان ايضا عدم المشاركة في الاجتماع.
وتقول الدولتان انه لا جدوى من مناقشة التعاون الاقليمي دون اقرار سلام مع اسرائيل اولا ووجهت موسكو الدعوات في وقت سابق هذا الشهر قبيل تعليق المحادثات السورية الاسرائيلية التي استؤنفت في الآونة الاخيرة.
وتبدو روسيا الراعي الثاني مع الولايات المتحدة لمحادثات السلام في الشرق الاوسط والتي بدأت في مدريد عام 1991 غير منزعجة لعدم حضور سوريا المحادثات وتعتزم موسكو اظهار انها لا تزال لاعبا يعتد به في المنطقة رغم ازماتها الاقتصادية.
وبدأ المفاوضون الاسرائيليون والفلسطينيون محادثات مكثفة تستغرق عشرة ايام في مكان لم يكشف النقاب عنه لبحث قضايا محورية مثل مصير القدس واللاجئين الفلسطينيين والمستوطنين اليهود في الوقت الذي تكثفت فيه المباحثات والاتصالات بين المسئولين في الدول المعنية فرئيس الوزراء الاسرائيلي زار القاهرة والتقى الرئيس المصري وبحث معه محاولة لاحياء المحادثات المتعثرة على المسار السوري.
كما اجتمع شمعون بيريس وزير التعاون الاقليمي الاسرائيلي باولبرايت لبحث الجانب الاقتصادي لعملية السلام.
وقال علينا بناء سلام اقتصادي لا سلام دبلوماسي فحسب ودافوس مكان جيد لتعزيز هذا الاساس .
واضاف لدى سؤاله عما اذا كانت يتوقع حدوث انفراج نحن نصلي من اجل هذا واشار الى ان القضايا محل الخلاف بين اسرائيل والفلسطينيين لا يمكن حلها في اجتماع واحد.
ويتوجب على الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي في مفاوضاتهما الماراثونية في غضون عشرة ايام التوصل الى اتفاق حول الخطوط العريضة للوضع النهائي للاراضي الفلسطينية في حين يتمسك كل منهما بمواقفة منذ بدء المفاوضات في تشرين الثاني/ نوفمبر.
ورغم اجواء التشاؤم السائدة، اعلن مسؤول فلسطيني ان رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات سيلتقي الخميس المقبل رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك.
واضاف المسئول الذي رفض الكشف عن هويته لمراسل وكالة فرانس برس ان اللقاء سيتم عند معبر ايريز بين قطاع غزة والاراضي الاسرائيلية.
وحدد اتفاق شرم الشيخ الموقع في الخامس من ايلول/ سبتمبر الماضي الثالث عشر من شباط/ فبراير القادم موعدا للتوصل الى اتفاق اطار يضع الخطوط العريضة للاتفاق النهائي الذي حدد موعد التوقيع عليه بحلول الثالث عشر من ايلول/ سبتمبر.
يشار الى ان اسرائيل شددت على ضرورة التوصل الى اتفاق مبدئي في منتصف شباط/ فبراير في حين كان الفلسطينيون يصرون على تاريخ 13 ايلول/ سبتمبر بغية الاعلان عن دولتهم المنشودة خلال العام 2000.
وتعمدت الحكومة الاسرائيلية حتى اللحظة الاخيرة عدم تأكيد حصول الاجتماع كما لم تشكف عن مكانه بهدف ابعاد وسائل الاعلام عنه.
وقال داني باتوم المستشار الامني لرئيس الحكومة ايهود باراك في حال توصلنا الى اتفاق في منتصف اذار/ مارس او منتصف نيسان/ ابريل بدلا من منتصف شباط/ فبراير فان احدا لن يتذكر في المستقبل هذا الارجاء .
غير ان المستشار المقرب من رئيس السلطة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ندد على الفور بهذا التصريح.
وقال لوكالة فرانس برس الاتفاق الاطار يشكل جزءا من مذكرة شرم الشيخ غير ان مماطلة اسرائيل تثير الشكوك حول نواياها .
واضاف ان ارجاء ابرام الاتفاق الاطار سيمثل ضربة للجهود المبذولة من اجل احترام الاستحقاقات .
وكان رئيس المفاوضين الفلسطينيين ياسر عبد ربه اعلن في وقت سابق انه يمكن التفكير في تأجيل ابرام الاتفاق الاطار حول الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية شرط ان تثبت اسرائيل جديتها في التفاوض.