* الجوف إبراهيم الحميد
بالرغم من اقتحام بعض القطاعات الحكومية والخاصة لشبكة الانترنت العالمية منذ عدة أعوام في منطقة الجوف كمكتبة دار الجوف للعلوم التي انشأت لها موقعا منذ العام 1997م وكانت السباقة إلى إدخال الخدمة لرواد المكتبة من الطلاب والباحثين قبل دخولها إلى المملكة، وكذلك كلية المعلمين بالجوف التي أنشأت لها موقعا قبل دخول الخدمة إلى المملكة أيضا وذلك في شهر نوفمبر عام1998م كأول قطاع في وزارة المعارف يقتحم الانترنت في المملكة إلا أن هذه المبادرات المبكرة لدخول الخدمة إلى المنطقة لم يكن لها أي جدوى لدى دخول خدمة الانترنت إلى المملكة رسمياً إذ لم تدخل الخدمة إلى المنطقة حتى الآن بالرغم من دخول العام الثاني من عمر الشبكة في المملكة مما تكبد آلاف المواطنين خسائر كبيرة يوميا بسبب تكاليف الاتصال التي يتكبدونها للاتصال للحصول على خدمة انترنت,وفي هذا الصدد طالب عدد من مستخدمي الانترنت والمواطنين في منطقة الجوف في تصريحات ل(الجزيرة) بسرعة إدخال خدمة الانترنت إلى جميع مدن المنطقة وإزالة العقبات التي تجول دون دخول الشبكة، مشيرين إلى فترة الانتظار الطويلة التي انتظرتها المنطقة بدون الانترنت وإلى التكاليف الباهظة التي يتكبدها مستخدمو شبكة الانترنت في المنطقة للوصول إلى الشبكة العالمية إضافة إلى حرمان آلاف المواطنين من الدخول إلى عالم الانترنت بسبب عدم توفر الخدمة.
وقال الأستاذ منير خالد الحميد المحاضر بكلية المعلمين بالجوف أول من أنشأ موقعا لوزارة المعارف على الشبكة قال ان تأخر الخدمة قد أضر بمستخدمي الشبكة بشكل غير مبرر، وطالب بسرعة حل العقبات التي تحول دون إدخال الخدمة إلى المنطقة بشكل سريع يزيح المتعاملين مع هذا القطاع من عناء الاتصالات المكلفة التي اثقلت كواهل الناس، مشيرا إلى أن بعض المواطنين يتكبد مايزيد على 5000 ريال كفواتير للاتصال بالخدمة،كماأن العديد من مستخدمي الانترنت من الباحثين وطالبي الدراسات العليا ينفقون مبالغ كبيرة مما يؤكد ضرورة الإسراع بإدخال الخدمة إلى المنطقة أسوة بالمناطق التي دخلتها الخدمة.
الأستاذ علي العليان أحد منسوبي التعليم بالجوف أكد على الأهمية التي يعلقها الناس على دخول خدمة الانترنت إلى منطقة الجوف مشيرا إلى التكاليف الباهظة للحصول على الخدمة حاليا إضافة إلى محدوديتها مما يضطر الراغب في الحصول على الخدمة إلى الاشتراك مع شركات محددة في الرياض تزدحم خطوطها مما يجعل الاتصال عبئا مضاعفا ويتسبب البطء في الخدمة إلى زيادة ساعات الاتصال مما يجعل التكاليف التي يتكبدها المواطن غير معقولة وتصل إلى أرقام لاتتناسب مع ما يحصل عليه من خدمة وطالب العليان بسرعة إدخال الخدمة إلى منطقة الجوف.
الأستاد عبدالحكيم الناصر يؤكد من جهته على أهمية إدخال خدمة انترنت إلى منطقة الجوف وعلى تطلع المستخدمين لشبكة الانترنت إلى إدخال هذه الخدمة منذ أكثر من عام دون جدوى وطالب بسرعة إدخال الخدمة إلى كافة مدن المنطقة والحاقها بركب الانترنت الذي تعداها، مشيرا إلى أن آلاف المواطنين في المنطقة قد حرموا من الخدمة حتى الآن بسبب عدم دخولها المنطقة.