عم مساءً يا شقيقي وأميري وصديقي
عم مساءً ياشراعاً مخملياً مُدّ فوقي
يانخيلاً ذهبىّ التمر فضىّ العذوق
ياسحاباً عربىّ الرعد نجديّ البروق
هاك أعذاري فخذها من فم الفجر الصدوق
كلما أرسلت سُفناً وقفت عند المضيق
كلما خطيت سطراً مسّه بعض حريقي وإذا لوّح
كفي فهو تلويح الغريق
هل تُرى هز الربى غير زفيري وشهيقي
كل طوق لم تزخرفه دموعي ليس طوقي
كل شوق لم تغسّله دمائي ليس شوقي
كل أرضٍ أنت فيها غابةُ النمر السبوق
عم مساءً لو ترى الجوع رمالاً في الحلوق
فخواء الكون جوعي ومسيل النهر ريقي
إنما وجهك يا ناصر بُرّي ودقيقي
حملت همّتَك الحمراء كفُّ المنجنيق
هجر الشرق فضلّ الدربَ في غرب عروقي
هو مثل الشمس من شرقٍ لغربٍ لشروق
عم مساءً سوف يجري الليل كالظبي الرشيق
حتى إن جاءك ومض الصبح كالطفل الأنيق
دامع الضوء كئيباً، فالتمس فيه بريقي