رجع الوتر الأغنية الشعبية عبد اللطيف المحيسن |
على الرغم من مضي وقت طويل علىالاغاني القديمة بايقاعها البسيط وتناغم الايقاعات المتوهجة الحالية والكلمات الطائرة الا ان الاغنية القديمة تظل اغنية جميلة وبسيطة وعريقة بكل ما تحمله من كلمات معبرة والحان مشرقية شعبية.
فهي تعتبر مسلك البداية لكل فنان ومطرب يتردد بانغامها وكلماتها واقتباس الحانها فعندما تستمع الى كلمات الشعراء القدامى اوحتى لحن احدهم تجد ان هناك تميزا غريبا في موسيقى اللحن من خلال ايقاعتها بل انك تجد بيئة حاضرة جميلة واذا ما اخذت على سبيل المثال اغنية حسين قريش يجي مسيان الطيور اسراب,, وانا وانت في الوجود اغراب، كلمة مسيان المقصود بها المساء قبيل غروب الشمس كلمة شرقية لها هوية لا تجدها الآن في الاغنية الشعبية الحالية.
وعندما اذكر الاغنية القديمة لابد ان اذكر شعراءها ومغنيها القدامى والذين اختفوا لاسباب عديدة لا يتسع المجال لذكرها منهم الشاعر المبدع محمد المبريك وعبدالرحمن المريخي وجواد الشيخ ومن الملحنين عبدالرحمن الحمد وعبدالعزيز العبدالقادر وسعد الخميس وايوب خضر وغيرهم,, وغيرهم كثير ممن خدموا الاغنية الحالية بشكل واضح وخصوصا الساحل الشرقي فالاغنية القديمة لاتزال عالقة في الذهن ومدونة في افكار الشعراء والملحنين بايقاعها ورموزها في الفن الشعبي الخليجي ولكن السؤال المطروح في الوقت الحالي هل تطورت الاغنية الشعبية الى الافضل؟! اقول انها تطورت ولكن للاسف الشديد لم تتميز كما في السابق وذلك لاسباب عديدة ومنها كثرة الاصوات في الساحة الغنائية واختفاء بعض الشعراء والملحنين القادرين على توظيفها بشكل صحيح.
اضف الى ذلك ان القصد من تلك الاعمال هي الابداع والبحث عن الجديد اما في الوقت الحالي فأصبح الحال مختلفا فالشاعر يكتب لاجل غرض في نفسه حتى تغنى قصائده والملحن من اجل المادة والمادة وحدها ولا استطيع ان اشمل الجميع بقولي هذا ولا انفي الاجتهادات من بعض الشعراء الموجودين في الساحة.
أصوات
* الحقيقة ان هناك شاعرا والاخرى ان هناك شاعرا غنائيا فالاول يكتب الشعر والثاني يركب الشعر ليغني والفصل بين الاثنين واجب.
* الشاعر الغنائي جاء بالصدفة وانتهى ايضا بالصدفة وآخرها يسرق القصائد والعيب ليس منه وانما من غنى له.
* جهود جبارة يبذلها الفنانون محمد المنصور ومرزوق الغامدي لانجاح فعاليات مهرجان الجنادرية المسرحي بالاعداد المبكر له والاتصال مستمر بالمسرحيين لاخذ جميع المعلومات وتدوينها وتوثيقها.
* ثقة كبيرة اعتز بها للاخوة المتابعين لاخبار الجزيرة واخص بذلك الزميل عثمان المدني المحرر بجريدة الندوة والرسالة وصلت واتمنى لك التوفيق.
|
|
|