نوافذ الشموس أميمة الخميس |
الاهتمام بثقافة الطفل مغامرة، مغامرة متشابكة على العديد من المستويات فهي من ناحية تتطلب خلفية تربوية وتعليمية واسعة تستطيع ان تقدم أعمالاً هادفة وجدية، وهي في الوقت نفسه لاتصنع نجومية أو مجداً، فغالبية الجمهور تكون من الأطفال الذين لايحذقون صناعة النجم فقط يتعاملون مع الاشياء وفق فطرتهم البريئة.
لذا من يتصدى لهذا الموضوع لابد أنه يحمل بين اعطافه كمية وافرة من النبل والصدق والحب.
ولقد صادفت في الأسبوع الماضي ثلاث شموس نادرة تضيء في سماء ثقافة الطفل الدامسة لدينا.
شمس أولى
الاستاذة (الجوهرة الوابلي)، والتي كونت فريق جيل الغد لثقافة الطفل بغرض بناء وتربية شخصية الطفل وفق العقيدة الإسلامية والاهتمام بمهارات ومواهب الطفل من خلال تقديم مسرحيات هادفة، تمثيليات، قصص مصورة، حكايات تربوية، ورش قراءة حرة، قراءات موجهة، الاهتمام بالتأليف في مجال الطفل.
شمس ثانية
الأستاذة فاطمة الحسين، المسؤولة عن قسم الطفل في مكتبة الملك عبدالعزيز، شعلة من النشاط والعطاء والمشاريع المتميزة قد يكون من أهمها (نادي كتاب الطفل) الذي يمكّن الطفل من خلال اشتراك سنوى بسيط من الحصول على كتابين بصورة شهرية، عبر مكتبة الملك عبد العزيز.
شمس ثالثة
الفنانة هلا بنت خالد، كيف يتحول اللون بين يديها الى هذه الاجنحة المبهرة؟ رسمت وكتبت قصصا للأطفال تفيض بالجمال (نسبة توزيع هذه الكتب باللغة العربية تعادل 2% فقط من توزيعها باللغة الانجليزية) ولعلي اعتبر محظوظة حينما اختارت احدى قصصي التي كتبتها للأطفال لترسمها.
هذه الشموس جميعها ابرقت في منزل شاعرتنا العذبة (سلطانة السديري) فلها مني حقل من البنفسج والخزام ولها من الطفولة باقة حمام أبيض.
|
|
|