* جاكرتا أ,ش,أ
اعربت اندونيسيا عن سخطها الشديد بشأن دعوة الامم المتحدة الى تأسيس محكمة دولية لحقوق الانسان لمحاكمة المتهمين بارتكاب جرائم خطيرة في تيمور الشرقية.
ونقل راديو لندن امس عن وزير الخارجية الاندونيسي وصفه لادعاءات اللجنة الدولية التي اوصت بذلك بأنها لا اساس لها من الصحة.
وحذر من امكانية تحول المحكمة المقترحة الى عقبة في طريق العلاقات الودية بين اندونيسيا وتيمور الشرقية.
وكانت اللجنة قد اتهمت الجيش الاندونيسي والشرطة بالضلوع في اعمال العنف التي شهدتها تيمور الشرقية في العام الماضي.
على صعيد آخر تجتمع في جاكرتا يومي غد الثلاثاء وبعد غد الاربعاء الجهات المانحة للمساعدات لاندونيسيا لبحث حاجة اندونيسيا الماسة للمساعدات المالية.
من المتوقع ان تتوصل اندونيسيا وتلك الجهات لاتفاق بشأن الاحتياجات الاندونيسية.
ويقدر البنك الدولي ان اندونيسيا ستحتاج الى ما بين 4,3 مليارات دولار و 4,7 مليارات دولار لكي تبعد عنها شبح الانهيار ويشدد على ضرورة ان تحاول جاكرتا الابقاء على كل من انتعاشها الاقتصادي والديمقراطية.
واظهارا لدعمه للحكومة الاندونيسية اعلن البنك الدولي يوم الجمعة الماضي تقديم قرض قيمته 300 مليون دولار وهي اموال لم يكن من المتوقع الحصول عليها قبل مارس آذار.
وقال مارك بيرد مدير البنك الدولي لاندونيسيا في بيان ان هذه اشارة واضحة على الدعم الدولي للحكومة الاندونيسية في الوقت الذي تنفذ فيه برنامج الانتعاش الاقتصادي الجديد .
ومن المقرر ان يلتقي المانحون الاجانب للمساعدات لاندونيسيا يومي الثلاثاء والاربعاء برئاسة جان ميشسيل سيفيرينو نائب رئيس البنك الدولي لشرق آسيا والمحيط الهادي.
وتعتمد اندونيسيا على برنامج انقاذ قيمته مليارات الدولارات لمساعدتها على سد العجز المتزايد في ميزانيتها والذي قدر بنحو خمسة في المئة من اجمالي الناتج المحلي فيما بين ابريل وديسمبر كانون الاول من هذا العام.
وقال البنك الدولي انه لكي يتم التوصل لاتفاق يتعين على اندونيسيا معالجة قضايا ملحة من بينها الحاجة الى استمرار النظام الديمقراطي الجديد في البلاد.