* أبوظبي ق,ن,أ
قال سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة ان بلاده عملت مع شقيقاتها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على تعميق الروابط الأخوية بين دول المجلس وشعوبه وتحقيق التنسيق والتكامل في مختلف الميادين بما يؤمن المصالح القومية العليا لدول المجلس ويعود بالنفع والخير على شعوبها.
وأوضح في كلمته بافتتاح الدورة الجديدة للمجلس الوطني الاتحادي ان دولة الامارات انتهجت سياسات واضحة لانهاء احتلال جمهورية ايران الاسلامية لجزر الامارات الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابوموسى بالوسائل السلمية عن طريق المفاوضات الجادة المباشرة أو التحكيم الدولي أو احالة النزاع الى محكمة العدل الدولية .
واضاف الشيخ زايد في الكلمة التي القاها نيابة عنه سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ان استمرار احتلال ايران لجزر الامارات الثلاث ظل يتعارض باستمرار مع التوجهات السلمية الواضحة لدول مجلس التعاون الخليجي والنداءات والمبادرات المتكررة التي توجهنا بها اليها لانهاء احتلالها لهذه الجزر وفقا لمبادىء القانون الدولي وانطلاقا من الروابط التاريخية وعلاقات الصداقة والمصالح المشتركة .
ودعا سمو الشيخ زايد الى تجاوب قادة الأمة العربية مع الدعوة الى عقد قمة عربية عاجلة لتدارك الواقع المؤلم الذي تعيشه الأمة وتجاوز التمزق والخلافات الراهنة والعمل لما فيه خير الأمتين العربية والاسلامية حاضرا ومستقبلا.
وأوضح الشيخ زايد ان التحديات الحضارية والاخطار المحدقة التي تواجه مصالح الأمة العربية تستوجب العمل الدؤوب من أجل لم الشتات ورص الصفوف لتفعيل التحرك الموحد لخدمة قضايا الأمة وحماية مصالحها القومية.
وأكد قناعة دولة الامارات التامة بأن السلام العادل والشامل والدائم في الشرق الأوسط لا يتحقق الا بتنفيذ اسرائيل غير المشروط لقرارات الشرعية الدولية خاصة قرارات مجلس الأمن القاضية بانسحابها من جميع الأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها مدينة القدس الشريف.
واشار الشيخ زايد الى ترحيب الامارات العربية المتحدة بقرار مجلس التعاون بتشكيل لجنة وزارية ثلاثية من بين دول المجلس لوضع آلية لبدء مفاوضات جادة بين دولة الامارات وايران, وقال ان دولة الامارات تتطلع الى تجاوب ايران مع الجهود المخلصة لانهاء احتلالها للجزر الثلاث عن طريق المفاوضات الجادة المباشرة وفق جدول زمني محدد أو احالة النزاع الى محكمة العدل الدولية من أجل استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة وبناء علاقات أخوية طيبة يسودها الصفاء وحسن الجوار والتفاهم.