سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الاستاذ الفاضل خالد المالك المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد,.
اشكركم على اتاحة الفرصة للقراء للاطلاع على اللقاء الصحفي مع معالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر في يوم الاحد الموافق 10/10/1420ه بالعدد رقم 9971 واود ان اشيد بالاسئلة التي وجهها الاخ ابراهيم التركي لمعاليه,, وانني ارسل لكم هذا التعقيب راجيا ان ينشر في الجريدة,, حيث ان تلك الاسئلة الموجهة لمعالي الدكتور لا تمثل الا جانبا صغيرا من حياته الطويلة الحافلة بالانجازات والمشاريع العلمية والثقافية والادبية والتاريخية وغيرها والتي ابدع فيها ايما ابداع.
1- فنذكر على سبيل المثال كتابه التاريخي اطلالة على التراث الذي يقع في 18 جزءا والذي يعتبر بحرا زاخرا بالعلوم والمعارف والقصص الشيقة الهادفة ودروس الاخلاق وعبر التاريخ حبذا لو وجه له المحاور بعض الاسئلة التي تستكشف اسرار تلك العبقرية والصفاء الذهني والفكري الذي استطاع معاليه بجانب مهامه ومسئولياته الجسام ان يغوص في اعماق التاريخ وينتج للقراء تلك الدرر الرائعة في ميادين التراث والفكر الماضي والمعاصر بأسلوب جذاب وطباعة انيقة لا ينقصها جمال العبارات المكتوبة بخط كبير واسلوب سهل ممتع واضح حتى لمن كان ضعيف النظر وفي اعتقادي سيجد المحاور المناخ الخصب الذي سيبحر في محيطه بلا ملل او كلل وفي ذلك متعة واي متعة للقراء والمشتاقين لمزيد من الآداب والعلوم والمثل النبيلة والقيم السامية.
2- كتاب معاليه عن يوم وملك الذي تحدث فيه عن بطولات الملك عبدالعزيز رحمه الله وجهاده الحثيث في توحيد الجزيرة العربية سياسيا وتركيز العقيدة الاسلامية الصحيحة فيها وتصوير ما جرى في تلك الحقبة من تحديات وصراع وحروب طاحنة قضت على اعداء الاسلام في الداخل والخارج الى ان تمت السيطرة تحت قيادته رحمه الله وذلك بأسلوب بلاغي ينتزع من القارىء كل تفكيره واهتمامه ويشده بقوة الى ان ينتهي من قراءة الفصل او الموضوع,, كان بودي ايضا وبمناسبة المئوية التي نعيشها ان وجه الاخ ابراهيم لمعاليه بعض الاسئلة في هذه المجالات المفيدة.
3- كتاب معاليه الاخير كنز السلة من ثمرات المجلة والذي يتضمن مجموعة مقالات صحفية لمعاليه في المجلة العربية هي الاخرى تحتاج الى تسليط اضواء كاشفة للقارىء عن خواطر وافكار وهموم وآمال وطموحات عبدالعزيز الخويطر قد يكون سطرها كلها او جزءا منها في تلك التعليقات والمقالات والتي هي بلا شك مثار للاسئلة والحوار وبلا شك مدار اهتمام طبقات المفكرين والباحثين والمؤرخين,.
4 رابعا: اشار معاليه بأنه يستقبل الزائرين والاصدقاء مساء يومي الجمعة والخميس بعد المغرب وذلك لتقوية وتنمية الروابط الاجتماعية والاخوية وللمساعدة في قضاء حاجة يستطيعها دونما الحاق ضرر او اذى بسببها,, اود ان اعلق على ذلك بأن معاليه حتى ولو كان في المنطقة الغربية في جدة بحكم عمله هناك فانه حريص جدا اشد الحرص على استمرار هذه الجلسة والتي تعتبر بحق ويمكن وصفها بأنها اكبر من ناد او منتدى اجتماعي ادبي ثقافي علمي تلقائيا وذلك لكثرة ما يفد الى منزل معاليه من مختلف الطبقات والمفكرين والادباء وكبار المسئولين واصحاب الفضيلة العلماء فهي اشبه بندوة اسبوعية على مدى يومين متتاليين تستحق التنويه بها وتقديم الشكر والامتنان لمعاليه لفتح قلبه قبل منزله لاستقبال تلك الاعداد الكبيرة وقضائهم معه اجمل الاوقات والتي اتصور انها بحاجة لمن يكتب عنها مقالا مستقلا او حوارا مستقلا يجمع جوانبها فحبذا ايضا لو ان المحاور سأل معاليه عنها ولو باقتضاب وعن بدايتها وتطورها وعن الفوائد الجمة التي تعود على الجميع بهذا اللقاء الهام والبسيط القصير,, ولاشك ان ذلك من مكارم الاخلاق التي جبل عليها معاليه جزاه الله خيراً,.
اخيرا كان من الاهداف التي يتطلع اليها القارىء ايضا,, معرفة تجاربه الفنية في الجامعة,, وفي الدراسة في الخارج والداخل وذلك عندما كان مدير المعارف العام طاهر الدباغ حينما ارسلت اول بعثة اكاديمية للخارج وعن دراسته في اوربا,, وعن مسقط رأسه عنيزة ومشاعره نحو ذكريات الطفولة والصبا,, الى حياته العملية الحافلة بدنيا السياسة والاقتصاد والعولمة والتخصيص وحيثيات النظم والقوانين العصرية والبروتوكلات والديبلوماسيات التي كان يعيشها ردحا من حياته العملية وعن امور البيروقراطية والحرية والمرونة في الادارة واهدافها وحدودها وغاياتها الى غير ذلك مما يطول سرده وينبغي اختيار مافيه فائدة للقارىء لان القارىء هو عماد الجريدة الناجحة وهو المرآة التي تحكم بالفشل او النجاح لها,, فاذا كان معاليه ومن هو في مستواه في قمة الهرم والمسئولية فهناك قاعدة شعبية عريضة ترى مالا يرى وهو يرى مالا ترى وما وسيلة الاتصال والتخاطب بينهما سوى جسر الجريدة التي تسعى الى نشر الحق والهدى والخير والفضائل وارجو ان تكون جريدتنا الجزيرة الغراء في طليعتها خاصة في هذا العهد الزاهر الذي سعدت وسعدنا معها بعودتكم الميمونة الى رئاسة تحريرها بحمد الله.
محمد بن عبدالرحمن المانع