** تحدثت في زاوية سابقة عن دور رئيس البلدية ومايمكن ان يضطلع به من دور في هذه المدينة أو تلك,, والفرق بين أن يكون رئيس البلدية نشيطاً متحمساً,, أو أن يكون غير ذلك,.
** لقد زرت في فترات متباعدة,, بعض مدننا,, ووجدت الفرق الكبير بين نشاط هذه البلدية أو تلك,, ووجدت أن بعض المدن قد تحولت إلى لوحة رائعة جميلة,, وأخرى تخجل من التجول في شوارعها,, وتسارع للخروج منها,, والسبب بالطبع,, ليس الأهالي وليس ميزانية البلدية,, بل انه رئيس البلدية,, عندما لايكون متفاعلاً بما فيه الكفاية مع عمله,.
** وبعض رؤساء البلديات,, عادة مايحيط نفسه بمجموعة من الملوسنين أو القِشران الذين يضطرونه لتلبية طلباتهم,.
** وهؤلاء الاشخاص الذين منحهم رئيس البلدية هذه المكانة أصبحوا وكأنهم لسان حاله باعتبارهم أصحاب الحظوة والقرب,, وهم معروفون داخل المدينة.
** انهم يمونون على رئيس البلدية,, ولذلك يلجأ لهم كل من أراد أن ينجز معاملته,, ويقولون له,, أبشر,, فتصبح الأمور عَفسة ,.
** إنها حالات نادرة نادرة جداً بحمد الله، ولايعول عليها عند الحديث عن رؤساء البلديات حيث الأكثرية في الساحة بحمد الله مشهود لهم بالنشاط والعمل دون كلل أو ملل ولكننا نكتب عن هذه الحالات النادرة حتى لا تتحول هذه المدينة او تلك الى مدينة قد غاب عنها كل شيء جميل,, لأن الرئيس يطنش متى أراد,, ويتجاوز عن هذا,, ويسكت عن الآخر,, ويسامح الثالث,, والمؤسف أنه متى جاء إنسان وتحدث عن سوء خدمات البلدية أو غياب دورها ألسن واقلام البعض ممن لاتهمهم على الاطلاق مصلحة مدينتهم,, بل هاجسهم,, مصالحهم الشخصية واستمرار الأمور على ما كانت عليه,, سوف تنطلق والضحية هذه المدينة أو تلك,.
** لقد زرت إحدى المدن,, ووجدت الخدمات البلدية دون المستوى المطلوب,, وكتبت عنها بصدق وموضوعية,, وبأمانة وتجرد,, ثم انبرى لي أحدهم,, وعندها,, قلنا,, الله يمليكم بركته ,, فأنتم ومدينتكم الضحية وليس أنا والآخر,, فنحن قد نزورها مرة أخرى وقد لانزورها أبداً.
|