* القدس المحتلة القاهرة عمان الوكالات
أعلن مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى أمس الأحد ان موعد الثالث عشر من شباط/ فبراير القادم الذي حدده الجانبان الاسرائيلي والفلسطيني من أجل التوصل إلى اتفاق اطار حول الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية يمكن أن يتأجل شهراً أو شهرين.
وقال داني ياتوم مستشار رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود باراك للمراسلين : اذا توصلنا الى اتفاق في منتصف آذار / مارس بدلاً من منتصف شباط/ فبراير كما هو مقرر فإن احداً لن يتذكر ذلك في المستقبل .
واضاف ليس هناك موعد مقدس ومن الممكن أن نضطر إلى تأجيل توقيع الاتفاق لكن مثل هذا الأمر يجب أن يوافق عليه الطرفان .
وكان رئيس المفاوضين الفلسطينيين ياسر عبدربه أعلن أن من الممكن التفكير في تأجيل ابرام الاتفاق الاطار حول الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية شرط أن تثبت اسرائيل جديتها في التفاوض.
وكان اتفاق شرم الشيخ الموقع بين الطرفين في الخامس من ايلول/ سبتمبر الماضي حدد مهلة حتى الثالث عشر من شباط/ فبراير المقبل للتوصل إلى اتفاق اطار يضع الخطوط العريضة لتسوية نهائية حدد موعد التوصل إليها في الثالث عشر من أيلول/ سبتمبر المقبل.
هذا ومن ناحية أخرى أجرى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهودا باراك مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك حول مجريات العملية السلمية على المسارين السوري والفلسطيني.
وقالت مصادر اسرائيلية ان باراك اطلع مبارك على نتائج المفاوضات مع سوريا والسلطة الفلسطينية.
وأوضحت ذات المصادر ان الرئيس المصري عرض خلال المحادثات رغبة مصر في دفع المفاوضات السلمية الى الأمام على المسارات التفاوضية مع سوريا والسلطة الفلسطينية.
وكان باراك قد عرض في جلسة مجلس الوزراء الاسرائيلي صباح أمس آخر المستجدات على المفاوضات على المسارين السوري والفلسطيني.
ومن المقرر أن يلتقي باراك يوم الخميس القادم مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
كما يجتمع مع الملك عبدالله الثاني ملك الأردن الأسبوع القادم.
على صعيد آخر قالت مصادر دبلوماسية اسرائيلية رفيعة ان المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين بدأوا أمس الأحد محادثات مكثفة تستمر عشرة أيام وتهدف الى صياغة اطار اتفاق لمعاهدة سلام نهائية يجري التوصل إليها بوساطة أمريكية.
وأضافت ان المفاوضين اجتمعوا في مكان لم يكشف النقاب عنه بين القدس وبلدة رام الله بالضفة الغربية.
ومن المتوقع ان تسير المحادثات بشكل سريع بعد وصول دينيس روس مبعوث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون الى المنطقة يوم الأربعاء وقمة تعقد يوم الجمعة بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وتعهد الجانبان بالتوصل لاطار اتفاق بحلول 13 فبراير شباط, ومن المقرر أن يتوصلا الى اتفاق نهائي يتناول قضايا هامة مثل مصير القدس واللاجئين الفلسطينيين والمستوطنين اليهود بعد سبعة أشهر.
وقالت الولايات المتحدة الوسيط الرئيسي في عملية السلام يوم الخميس انها تشك في أن تلتزم اسرائيل والفلسطينيون بمهلة 13 فبراير للتوصل لاطار اتفاق.
وصرح ياسر عبد ربه المفاوض الفلسطيني الكبير يوم السبت بان مهلة فبراير قد تؤجل اذا ابدى الاسرائيليون جدية خلال جولة المفاوضات التي تستمر عشرة أيام.
على صعيد آخر توجه الى موسكو اليوم أعضاء وفد الأردن الى اجتماعات لجنة التوجيه المنبثقة عن مفاوضات السلام متعددة الأطراف المقرر عقدها في العاصمة الروسية غداً الاثنين بعد توقف استمر حوالي ثلاث سنوات ونصف السنة.
ويرأس وفد الأردن وزير الخارجية عبدالإله الخطيب الذي غادر عمان أمس في طريقه إلى موسكو.
ويشارك في اجتماعات اللجنة ممثلون عن مصر والسلطة الفلسطينية وتونس واسرائيل والولايات المتحدة وروسيا وكندا واليابان ودول الاتحاد الأوروبي.
ويمثل السلطة الفلسطينية في اجتماعات اللجنة فيصل الحسيني المسؤول عن ملف القدس في السلطة الفلسطينية الذي غادر عمان أمس في طريقه الى موسكو.
وقالت مصادر مطلعة في عمان ان الاردن سيبلغ المشاركين في مفاوضات السلام متعددة الأطراف رغبة الأردن في استضافة مؤتمر اقتصادي متعدد الأطراف لدول الشرق الأوسط يعقد في عمان في شهر أيار مايو القادم.