بعد غد الأربعاء جنادرية 15 تدشن نشاطاتها وسط اهتمام إعلامي وثقافي مميز المهرجان الوطني للتراث والثقافة يجسد الماضي في ثوب حضاري جديد |
* الرياض واس
بمشيئة الله تعالى تبدأ يوم بعد غد الأربعاء نشاطات المهرجان الوطني الخامس عشر للتراث والثقافة الذي ينظمه الحرس الوطني في الجنادرية وسيكون المهرجان بإذن الله امتداداً رائعاً للمهرجانات السابقة ليجسد الماضي في ثوب حضاري جديد.
ويعد المهرجان الوطني للتراث والثقافة مناسبة تاريخية في مجال الثقافة ومؤشراً عميق الدلالة على اهتمام قيادتنا الحكيمة بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصيلة.
كما تعد اقامة المهرجان مناسبة وطنية يمتزج في نشاطاته عبق تاريخنا المجيد بنتاج حاضرنا الزاهر ومن أسمى اهداف هذا المهرجان التأكيد على هويتنا العربية الإسلامية وتأصيل موروثنا الوطني بشتى جوانبه ومحاولة الابقاء والمحافظة عليه ليبقى ماثلاً للأجيال القادمة.
وتوطئة لتحقيق هذا المنال السامي ذللت حكومتنا الرشيدة الصعاب ووضعت جميع الامكانات اللازمة في مختلف القطاعات الحكومية رهن اشارة القائمين على تنظيم هذا المهرجان لتتسابق كافة القطاعات على المشاركة في النشاطات المعتمدة كل عام وذلك بتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني واشراف صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الفريق الركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الجهاز العسكري بالحرس الوطني قائد كلية الملك خالد العسكرية نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة.
وقد انبثقت فكرة المهرجان من الرغبة السامية في تطوير سباق الهجن السنوي الذي كسب ذيوعاً على المستوى الوطني والاقليمي.
وبارك خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله فكرة اقامة المهرجان الذي يضم قرية متكاملة للتراث والحلي القديمة ومعارض للفنون التشكيلية والأدوات التي كان يستخدمها الانسان السعودي في بيئته قبل أكثر من خمسين عاماً.
ويتضمن المهرجان ايضاً بالاضافة إلى سباقات الهجن عروضاً للفنون الشعبية تمثل جميع مناطق المملكة وأمسيات ثقافية وأدبية تلقى خلالها المحاضرات والقصائد العربية والاشعار الشعبية.
ويدل المهرجان الذي ينظمه الحرس الوطني في الجنادرية بتوجيه ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني يدل على تنامي رسالة الحرس الوطني الحضارية في خدمة المجتمع السعودي التي تواكب رسالته العسكرية في الدفاع عن هذا الوطن وعقيدته وأمنه واستقراره.
وتؤكد الرعاية الملكية الكريمة للمهرجان الأهمية القصوى التي توليها قيادة المملكة لعملية ربط التكوين الثقافي المعاصر للانسان السعودي بالميراث الانساني الكبير الذي يشكل جزءاً كبيراً من تاريخ البلاد.
كما أن اهتمام ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني ورئيس اللجنة العليا للمهرجان أوصلت المهرجان الى شكله الحالي وكانت دافعاً للعمل الدائب والمستمر لكل العاملين والمشاركين في المهرجان.
والمهرجان الوطني للتراث والثقافة ليس نافذة على التاريخ فحسب بل ان مكونات القرية الشعبية في الجنادرية ونشاطات المهرجان التي تقام بالقرية علامات مضيئة.
وعندما تهتم إدارة المهرجان بتخصيص حيز كبير للسوق الشعبي الذي يحوي المهن اليدوية والحرفية التي كان يمارسها المجتمع السعودي قبل النهضة المعاصرة فهي تعني بالتأكيد ايصال رسالة مهمة للجيل الجديد بأن اجدادهم قد صنعوا ملحمة رائعة في الكفاح والمثابرة والصبر.
والمهرجان الذي سيبدأ يوم الأربعاء القادم بمشيئة الله هو الخامس عشر بعد اربعة عشر مهرجاناً سبقته بدأ أولها عام 1405ه, وفي 21/5/1415ه ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حفل افتتاح المهرجان الوطني العاشر للتراث والثقافة, وقد شمل المهرجان العاشر بالإضافة الى نشاطاته السنوية المعهود مزيدا من المشاركات الثقافية والفنية والتراثية التي حظيت باقبال جماهيري كبير, وجاء برنامج النشاط الثقافي حافلا بالندوات الثقافية والفكرية والمحاضرات والامسيات الفنية والثقافية التي تناولت وناقشت متغيرات الوطن العربي والاسلامي وبحثت في احوال العرب والمسلمين والتحديات الثقافية والفكرية التي تواجههم في الوقت الراهن.
كما اتاح المهرجان العاشر المجال للمرأة للمشاركة والاسهام في نشاطاته الثقافية الى جانب ذلك اقيم معرض للكتاب ومعرض للوثائق والصور التي بلغت نحو ثلاثمائة وثيقة واكثر من 120 صورة.
وشملت وثائق المعرض عددا من الرسائل التي تبودلت في عهد الملك عبدالعزيز يرحمه الله مع عدد من الامراء والوزراء ورجال الدول اضافة الى عدد من المعاهدات والاتفاقات.
ندوة الإسلام والغرب
وفي 17/10/1416 ه ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رعى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حفل افتتاح المهرجان الوطني الحادي عشر للتراث والثقافة.
وقد شملت نشاطات هذا المهرجان جوانب متعددة هي مسابقة القرآن الكريم وسباقات الهجن والفروسية والنشاط الثقافي الذي تضمن الندوات والمحاضرات والامسيات الشعرية والنشاط الفني الذي شمل اوبريت الافتتاح والعروض الفلكلورية والرقصات الشعبية والفنون التشكيلية بالاضافة إلى النشاط التراثي باوجهه المختلفة.
وتميز النشاط الثقافي للمهرجان الوطني الحادي عشر باقامة اكبر ندوة فكرية حول الاسلام والغرب.
ولعل الجديد في هذه الندوة مشاركة مفكرين من الغرب ممن عرفوا بالطرح الموضوعي العلمي يقابلهم عدد من مفكري الاسلام وعلمائه.
وفي 26/10/1417ه ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رعى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حفل افتتاح المهرجان الوطني الثاني عشر للتراث والثقافة.
وحفل هذا المهرجان بالاضافة إلى نشاطاته السنوية المعهودة بالكثير من المشاركات الثقافية والفنية والتراثية التي تميزت باقبال جماهيري كبير فمن مسابقة القرآن الكريم الى سباقات الهجن والفروسية الى النشاط الثقافي الذي تضمن الندوات والمحاضرات اضافة الى النشاط الفني الذي شمل اوبريت الافتتاح والعروض الفلكلورية والرقصات الشعبية والفنون التشكيلية كما شاركت الفرقة الوطنية القطرية للفنون الشعبية في المهرجان لاول مرة وتميز النشاط الثقافي للمهرجان الوطني الثاني عشر باقامة عدد كبير من الندوات والمحاضرات شارك فيها نخبة من رجال الفكر والاقتصاد والسياسة تركزت حول الاسلام والغرب.
كما شهد دور المرأة في نشاط المهرجان الوطني للتراث والثقافة تطورا ملموسا حيث لم يقتصر الامر على مشاركة المرأة التراثية والفلكلورية خلال هذا المهرجان بل تطور دورها حتى اصبح لها نشاط ثقافي تشرف عليه وتعده اللجنة الثقافية في المهرجان شمل الندوات والمحاضرات المختلفة.
وفي 6/11/1418ه ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رعى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حفل افتتاح المهرجان الوطني الثالث عشر للتراث والثقافة.
وقد حفل المهرجان الثالث عشر بالاضافة الى نشاطاته السنوية المعهودة بمزيد من المشاركات الثقافية والفنية والتراثية التي حظيت باقبال جماهيري كبير.
وجاء برنامج النشاط الثقافي حافلا بالندوات الثقافية والفكرية والمحاضرات والامسيات الفنية والثقافية.
كما اتاح المهرجان الثالث عشر المجال للمرأة للمشاركة والاسهام في نشاطاتها الثقافية المتعددة والمتنوعة الى جانب ذلك اقيم معرض للكتاب ومعرض للوثائق والصور.
تزامن مع المئوية
وفي 6/11/1419ه ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رعى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حفل افتتاح المهرجان الوطني الرابع عشر للتراث والثقافة.
وأتى المهرجان الوطني الرابع عشر للتراث والثقافة امتدادا للمهرجانات السابقة وحدثا استثنائيا في كل شيء حيث تزامن مع مناسبة عزيزة على كل مواطن في هذه البلاد المعطاءة وهي الذكرى المئوية لتأسيس المملكة العربية السعودية على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعودرحمه الله لتأخذ نشاطات المهرجان بعدا تنظيميا وبرامجيا وتجهيزيا ونشاطيا مختلفا يتواكب مع حجم المناسبة الخالدة.
وحيث إن هذا المهرجان أقيم في ذكرى تأسيس الدولة على يد الملك عبدالعزيز ورجاله الافذاذ لذلك توشح بهذه المناسبة المئوية وتمحورت كل نشاطاته حولها.
وقد تضمن برنامج المهرجان أوبريتا تحت عنوانفارس التوحيد والعرضة السعودية.
وهو ملحمة شعرية غنائية وحدث فني استثنائي لما جسده من ملحمة الجهاد والتوحيد والبناء في عرض درامي مثير تكامل فيه الابداع الشعري والتقنية المتعددة في الاخراج والابهار.
وكان هذا العمل الفني الكبير عبارة عن مسرحية شعرية غنائية استعراضية صاغها كلمة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن وصاغها لحنا الفنان محمد عبده وأداها كل من طلال مداح ومحمد عبده وعبادي الجوهر وعبدالمجيد عبدالله.
وقد امتزجت في هذا الاوبريت الدراما المسرحية بالكلمة الشعرية في مشاهد بانورامية تتألف من 33 لوحة وشارك فيها 20 ممثلا ومجاميع بشرية عددهم 1000 شخص في مشهد الختام وتوزع هذا العدد الكبير بين ممثلين وكومبارس وفرق شعبية استعراضية.
وقام باخراج هذا العمل تلفزيونيا المخرج مايكل باركر فيما قام بالجوانب الفنية لهذا العمل الدرامي الفنان الممثل راشد الشمراني واستغرق العرض ساعة و 35 دقيقة.
كما ضم المهرجان الوطني الرابع عشر عددا من الاجنحة للفن التشكيلي والنشاط النسائي والاصدارات وكلها تحاكي المناسبة وتتفاعل معها.
وقد تفاعلت الكثير من المحطات الفضائية مع الحدث التاريخي الكبير الذي تعيشه المملكة العربية السعودية بمناسبة مرور مائة عام على تأسيسها وأبدت رغبتها في المشاركة لتغطية نشاطات المهرجان الوطني الرابع عشر للتراث والثقافة وقامت أربع محطات فضائية بتغطية نشاطات وفعاليات هذا المهرجان وهي مركز تلفزيون الشرق الاوسط ام بي سي ومحطة تلفزيون المستقبل وراديو وتلفزيون العربايه ار تي والمحطة اللبنانية للارسال ال بي سي التي أقامت خيمة فضائية في الجنادرية وبثت على الهواء مباشرة في فترتين يوميا,
ففي 2/7/1405ه افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز المهرجان الوطني الاول للتراث والثقافة واستمر حتى 13/7/1405ه.
وقد حقق المهرجان الأول من خلال نشاطاته المتنوعة اهدافه المرسومة في تأكيد الاهتمام بالتراث السعودي وتذكير الاجيال به وتوسيع دائرة الاهتمام بالفكرة والثقافة السعودية وكذلك الحفاظ على معالم البيئة المحلية بما تحمله من دروس وتجارب.
واكد هذا النجاح اهمية التوسع في برنامج المهرجان حيث اصدر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده توجيهاتهما بتطوير المهرجان وذلك بانشاء قرية متكاملة للتراث تضم مجمعاً يمثل كل منطقة من مناطق المملكة ويشتمل على بيت وسوق تجاري وطريق وبها معدات وصناعات ومقتنيات وبضائع قديمة.
وفي 2/7/1406ه افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز المهرجان الوطني الثاني للتراث والثقافة واختتم في 15/7/1406ه بعد اسبوعين من البرامج والنشاطات الثقافية والفنية والشعبية شهدها اكثر من نصف مليون زائر.
وفي هذا المهرجان نفذت اللجنة الثقافية عدداً من الندوات والمحاضرات والامسيات الشعرية شارك فيها عدد من الادباء العرب وحضرها حشد من المفكرين والكتاب العرب الذين دعاهم الحرس الوطني وبلغ عددهم من داخل المملكة وخارجها اكثر من مائة كاتب ومفكر.
ونفذت اللجنة الفنية برنامجاً مكثفاً في العروض الشعبية شاركت فيه ثلاث عشرة فرقة شعبية مثلت مختلف مناطق المملكة في حين نفذت لجنة الأدب الشعبي برنامجاً يومياً مسائياً شارك فيه اكثر من مائتي شاعر.
وقامت لجنة التراث الشعبي بالتنسيق مع اصحاب الحرف القديمة واصحاب المقتنيات والجامعات والهيئات والمؤسسات الحكومية بعرض المهن القديمة والمقتنيات التراثية في سبعة وخمسين دكانا بالاضافة الى اثني عشر معرضاً.
الندوة الثقافية الكبرى
وفي 18/7/1407ه افتتح صاحب السمو الملكي الامير عبد الله بن عبد العزيز نائب خادم الحرمين الشريفين المهرجان الثالث واختتم في 2/8/1407ه.
وفي هذا المهرجان تقرر ان تنظم فيه وعلى مدى السنوات اللاحقة ندوة ثقافية كبرى يشارك فيها كبار المثقفين والمفكرين العرب وتهتم بالتراث الشعبي العربي وكافة تفرعاته وعلاقته بالفنون الاخرى.
وتخصص الندوة كل عام موضوعاً معيناً يقدم فيه الباحثون والمفكرون اوراق عمل ودراسات علمية متخصصة.
وكان موضوع الندوة في ذلك المهرجان هو الموروث الشعبي في العالم العربي وعلاقته بالابداع الفني والفكري نوقش فيها ست دراسات من كبار المتخصصين والباحثين العرب.
كما تم في المهرجان اقامة اول جناح للصناعات الوطنية وكذلك اقيمت اول مسابقة للطفل السعودي تهتم بالتراث الشعبي السعودي.
وجرى في هذا المهرجان اضافة بعض الانشاءات الجديدة واجريت بعض التعديلات والتحسينات على موقعه حيث تمت توسعة السوق الشعبي بمساحة قدرها الفا متر مربع من اجل استيعاب اكبر عدد ممكن من المعارض وبالاضافة الى ذلك تم انشاء صالة للنشاطات الثقافية بمساحة الفي متر مربع.
واقيم في المهرجان لأول مرة عرض للازياء النسائية القديمة في ايام زيارة النساء.
مشاركة دول مجلس التعاون
وفي 12/8/1408ه افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز المهرجان الوطني الرابع للتراث والثقافة واستمر لمدة اسبوعين.
وشاركت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لأول مرة في نشاطات هذا المهرجان وعرضت في هذا المهرجان 60 مهنة وحرفة شعبية من اربع وعشرين منطقة من مناطق المملكة كما اقيم 23 معرضاً للجهات والمؤسسات الحكومية قدمت فيه نماذج من تلك الجهات وبعض المقتنيات والتحف القديمة.
كما اقيم في جانب من السوق الشعبي اول معرض للكتاب السعودي شاركت فيه ست عشرة هيئة حكومية واقليمية وكذلك 22 دار نشر سعودية بالاضافة الى مشاركة دولة قطر بعدد من المطبوعات.
وتم في ذلك المهرجان انشاء مبنى دائم للهيئة الملكية للجبيل وينبع ليكون مقراً ومعرضاً لمشاركاتها واجزاء من نشاطاتها واعمالها.
كما جرى في المهرجان لأول مرة عرض في الفروسية قدمه 83 خيالاً طيلة ايام المهرجان.
وكان موضوع الندوة في ذلك المهرجان هو الفن القصصي وعلاقته بالموروث الشعبي عقد لها ست جلسات نوقش فيها ست ورقات عمل من المثقفين والادباء السعوديين والعرب وشارك في مناقشتها 28 اديباً ومفكراً سعودياً وعربياً ومستشرقاً.
وفي 1 شعبان 1409ه افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز المهرجان الوطني الخامس للتراث والثقافة واختتم في 15 شعبان 1409ه.
وقد حفل هذا المهرجان الذي شهد حضوراً جماهيرياً قوياً بالبرامج والنشاطات المتنوعة الثقافية منها والفنية التراثية.
واقيم في هذا المهرجان لأول مرة معرض للوثائق يضم عدداً من الوثائق السياسية والاجتماعية والتاريخية تبرز بوضوح بعضاً من تاريخ المملكة وكفاح جلالة الملك عبد العزيز يرحمه الله.
وشهد المهرجان من جانبه الثقافي ست ندوات وامسيتين شعريتين ومحاضرتين.
وكانت الندوات عن ظاهرة العودة العالمية للتراث والانتفاضة الفلسطينية والمخدرات وثقافتنا والبث الاعلامي العالمي والحركات الاسلامية المعاصرة بين الافراط والتفريط , كما تميز المهرجان بحضور مسرحي حيث اثبت فيه المسرح السعودي قدرته على التفاعل مع قضايا التراث والمجتمع, ومن جانب النشاط الثقافي في المهرجان معرض الكتاب الذي زاره حوالي مائة وخمسين الف زائر وشاركت فيه 36 دار نشر و20 هيئة حكومية.
وتنوعت النشاطات الرياضية في المهرجان وتميزت بانها ذات طبيعة رياضية قديمة تحيي الوان التسلية التي يقضي بها اجدادنا ايامهم حيث اشتملت المنافسات الرياضية على سباق الهجن السنوي الكبير وعلى الالعاب الشعبية وعروض الفروسية التي اداها فرسان الحرس الوطني.
وتجسدت في القرية الشعبية نماذج استوحيت من البيئة القديمة للمجتمع السعودي ففي الجهة المواجهة للسوق الشعبي قامت الجمال بعمل يومي لجلب الماء من البئر بواسطة السواني.
واقيمت قبالة السوق ايضاً منظومة طويلة من المعارض التراثية ومعارض المقتنيات التي شاركت بها الهيئات الحكومية والقطاع الخاص.
كما اقيم في هذا المهرجان معرض كبير للفنون يحتوي على لوحات ورسومات للفنانين السعوديين.
290 ألف زائر لمعرض الكتاب
وفي 3/8/1410ه افتتح صاحب السمو الملكي الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني المهرجان الوطني السادس نيابة عن خادم الحرمين الشريفين واختتم في 17/8/1410ه.
وقد حفل هذا المهرجان علاوة على نشاطاته السنوية المعهودة بمزيد من المشاركات الثقافية والفنية والتراثية لاقت اقبالاً جماهيرياً كبيراً.
ففي المجال الثقافي كانت الندوة الثقافية الكبرى عن النص المسرحي وهي الحلقة الثالثة في سلسلة الندوات التي تقام في المهرجان كل عام حول محور رئيسي هو الموروث الشعبي في العالم العربي وعلاقته بالابداع الفكري والفني وتوجت الندوة في ختام اعمالها باعلان بيان الجنادرية الذي نوه فيه المشاركون من الادباء والمفكرين العرب والمسلمين بما يبذله الحرس الوطني من جهود في تطوير الحركة الثقافية.
كما شهد المهرجان في المجال الثقافي ندوات فكرية وامسيات شعرية شارك فيها عدد من الشعراء البارزين.
وفي هذا المهرجان بلغ عدد زوار معرض الكتاب مائتين وتسعين الف زائر وزائرة.
وحظي المهرجان بحضور مسرحي جيد اثبت قدرة المسرح السعودي على التعبير عن قضايا المجتمع وتراثه.
وفي قاعة العروض شاهد الجمهور طوال ايام المهرجان جميع العروض الشعبية المعروفة في المملكة التي قدمتها فرق الفنون الشعبية بمناطق المملكة.
وضمن النشاط الرياضي اقيم خلال المهرجان سباق بالكراسي للمعوقين واقيمت مسابقة ماراثون الجنادرية على مضمار سباق الهجن شارك فيه اكثر من ثلاثمائة متسابق.
كما شاهد زوار المهرجان الدياسة والطريقة القديمة لعصر السمسم التي كانت تتم بواسطة دوران الجمل حول العصارة.
مسابقات وندوات
وفي 9/8/1412ه رعى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفل افتتاح المهرجان الوطني السابع للتراث والثقافة الذي اختتم يوم 23/8/1412ه.
واشتمل المهرجان على نشاطات متنوعة ثقافية وفنية وتراثية وسباقات للهجن شهدت اقبالاً جماهيرياً كبيراً.
وضمن نشاطات المهرجان اقيمت الندوة الثقافية الكبرى عن الموروث الشعبي واثره على الابداع الفكري والفني واشتملت على عدد كبير من الجلسات واوراق العمل والمحاضرات شارك فيها المفكرون والادباء من المملكة والوطن العربي.
كما اشتملت النشاطات الثقافية على عروض مسرحية ومعرض للكتاب ومعرض للوثائق التاريخية وامسيات شعرية بالاضافة الى ذلك اشتمل المهرجان على مسابقة للاطفال وبعض الالعاب الشعبية وعرض للحرف اليدوية وشعر الرد.
وفي 15/10/1413ه رعى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حفل افتتاح المهرجان الوطني الثامن للتراث والثقافة بالجنادرية والذي اختتم في 29/10/1413ه, وقد تضمن المهرجان الوطني الثامن العديد من الجوانب والنشاطات المسرحية والعروض الفلكلورية والرقصات الشعبية والندوات والمحاضرات وغيرها من النشاطات الاخرى, وفي 18/10/1414ه ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود رعى صاحب السمو الملكي الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حفل افتتاح المهرجان الوطني التاسع للتراث والثقافة بالجنادرية الذي اختتم يوم 30/10/1414ه.
وقد شهد المهرجان الذي شهد كثيراً من البرامج والنشاطات المتنوعة الثقافية منها والفنية والتراثية كما شهد اقامة معرض للكتاب على ارض الجنادرية اسهاماً منه في اثراء البعد الفكري والثقافي للمهرجان.
|
|
|