له الحق كل الحق في أن يكره هذا الجهاز أيما كراهة!,, له الحق، كذلك، في ان يمطر هذا (البريء) بوابل (أمازوني!) ملوث بعباراته (الغريزية) الصفراء المسقاة من أجاج غرائزه الاسيدية؟!,, من يلومه؟!,,, فلقد أدرك الآن سر استعداد الغير للدفع مقابل عدم التحدث اليه,, لقد أسدل هذا الجهاز ستار الحقيقة على مسرحية (سلوكياته المزيفة) بل وأوصد امامه كل ابواب مسارح (الغرائز الحيوانية!) المستنسخة في رحم الليالي الداكنة!,, لقد قتل هذا الجهاز هوايته (الأثيرية) المتمثلة في قدرته الوحيدة على التجلي ساقطا الى (الحضيض!) عبر الاسلاك والأثير,, لقد ردم (الفجوة) التي طالما هرول في ارجائها باحثا عن المزيد من الزيف,, وديدنه امتطاء صهوة الظلام الحالك، وامتشاق أسلحة الأقنعة، وشن الغارات الصوتية الشعواء على فصيل طالما اشغله المخاض عن خوض معارك (النطق!),, لقد آن له الآن ان يكتب فصله الاخير من كتاب: الحلق الناشف من جراء اختراع (الكاشف!),, اقتحمي اسوار الظلام واقحمي بالنور عشاق الظلام يا,, تكنولوجيا!