وحدهما الهلال السعودي والقادسية الكويتي يواصلان تحديات المنافسة على لقب خليجي 2000 من أجل زعامة الكرة الخليجية مطلع الألفية الجديدة, فالهلال والقادسية يدخلان اليوم الأحد سباقاً جديداً ومثيراً نحو الانفراد بالصدارة واحراز اللقب الغامض والذي اشتد غموضاً بعدما تعادل الفريقان أمس الأول الجمعة دون أهداف بعد معركة كروية عصبية ومثيرة للغاية في مجرياتها وأحداثها المتتابعة التي اشعلها تهاون الحكم العماني يوسف البلوشي في ايقاف العنف,, العنف الواضح والاستفزاز المتواصل لأبرز عناصر التفوق الهلالي الدوخي والشلهوب والتمياط الذي نال جائزة أحسن لاعب في المباراة, ورفع الفريقان رصيدهما معاً إلى عشر نقاط فيما حافظ الزعيم على صدارته بفارق الأهداف وهي التي لا تساعد أبداً في احراز اللقب.
التمديد والفاصلة
اليوم الأحد تقام مباراتان حاسمتان للغاية حيث يلعب الهلال مع الاتحاد القطري عند الساعة 4,25 عصراً ثم يليها مباشرة في السادسة والنصف مساءً لقاء القادسية الكويتي مع فريق الأهلي الاماراتي وهما آخر مباراتين في جدول مباريات البطولة وقبل ان تختتم اليوم صدر قرار قطري أو اماراتي حاسم وصارم لانهاء فعاليات البطولة باعاقة أحد المرشحين للبطولة ووضع حد لنهايتها، كما هو مقرر من قبل, لكن اذا صدر قرار جماعي من الهلاليين والقدساويين بفوزهما معاً على الاتحاد والأهلي فان ذلك يفرض واجب تمديد زمن منافسات البطولة لمدة يومين آخرين لتقام مباراة فاصلة ونهائية عصر بعد غد الثلاثاء وتحديداً عند الساعة 4,25 عصراً لأن فارق الأهداف لا يمثل شيئاً في حسم صراع البطولة وهو ما يبدو بالفعل ان ختام البطولة تسير باتجاهه بالاجماع.
سيناريو كأس الخليج
في منافسات دورة الخليج العربي للمنتخبات الأخيرة التي اقيمت في البحرين كان المنتخب السعودي في طريقه المؤكد لاحراز لقب البطولة لكنه خسر بالتعادل المفاجئ مع منتخب قطر الذي كان أضعف فرق البطولة وفي ذيل قائمتها ويمنح منافسه المنتخب الكويتي على طبق من ذهب فرصة انتزاع الصدارة والكأس فاستثمرها كما يجب وهزم المنتخب الاماراتي بنتيجة كبيرة وبالتاكيد فإن ذلك الدرس التاريخي المعتبر لن يغيب عن ذاكرة الهلاليين وهم يواجهون فريق الاتحاد القطري وخطر مفاجآت الكرة القطرية وكذلك الحال بالنسبة لفريق القادسية الذي يواجه نفس الخطر حتى وان كان خصمه الأهلي الاماراتي هو أضعف فرق البطولة على الاطلاق.