عزيزتي الجزيرة
كيف ترعب زوجتك؟ أو بالأصح كيف تثبت لها قوة شخصيتك وهيبتك الناقصتين وثقتك بنفسك المهزوزة، وكيف تثبت لها ايضا أنك سائق ماهر وكل من حولك عند الاشارة أو أثناء السير إنما هم غشم لا يفقهون في السياقة شيئا مع علمك المسبق أنك أنت الغشيم بدليل تصرفاتك السياقية والتعاملية الواضحة عمليا أمام الجميع وأمام زوجتك التي هي بالتأكيد المكتشفة الأولى لمواهبك الفوضوية وتصرفاتك الصبيانية من أول اسبوع من الزواج ولسان حالها دائما يقول يامن تزوجت لها من الناس علة وهي مدركة تماما بأنك مخطىء وتبالغ في ردة فعلك.
مشاهد شبه مألوفة يلاحظها الكثير منا يومياً ومن المؤكد قد تعرض لها البعض وبالتأكيد سوف يتعرض لها البعض الآخر عاجلا أم آجلا في يوم ما، وقد يقول شخص ان هذه المشاهد طبيعية وردود الأفعال غير مقصودة وتنسى في حينها والسبب طبيعي يعود لازدحام الطريق وما يحدث فيه من صخب، ولكن هذا الصخب والازدحام له مسبباته الواقعية التي تولد فوضى المتمرجلين الذين هم السبب الرئيسي والابطال امام زوجاتهم فقط ولكن في حالة كون كل واحد منهم بمفرده تجده مثل الأرنب في جحره أقصد في سيارته مسالما لا يهش ولا ينش حتى ولو كان الخطأ من الآخرين وليس هو المخطىء.
هؤلاء الفئة أو الصنف من الررررجال يتصرفون تصرفات غير عقلانية اثناء قيادتهم لسياراتهم وينتهجون اسلوب الفوضى واللامبالاة مع بعض من حولهم من المواطنين والمقيمين اثناء السير او عند الاشارات فتجدهم يبالغون في استخدام المنبه بطريقة مزعجة مما يثير ردة فعل لدى جميع من حولهم، ولا يقفون عند هذا الحد بل تجدهم اثناء قيادتهم مستهترين وغير مراعين لمشاعر غيرهم لجهلهم بأصول القيادة وآدابها فتجد منهم من يتعمد السير ببطء وفي المسار الذي يعجبه وهات يا سوالف مع حرمه المصون واذا كان يسير بسرعة تجده متهوراً ولا يعطي الغير فرصة التجاوز أو الدوران وكأن لديه حالة طارئة وكذلك مضايقة وحرمان من يريدون الاتجاه يمينا مع المسار الأيمن عند الاشارة أو في أحد المخارج حرمانهم من حق المرور وذلك بتوقفه في مسارهم المفتوح دائما فيصطف مع السيارات المتوقفة في انتظار الاشارة وعندما يريد أحد المبتلين بمثل هذه الفئة المستهترة أن ينبهه ليفتح الطريق لأنه مخالف وليس من حقه الوقوف فيه يتمرجل المستهتر أمام زوجته وينفعل ويؤشر بيديه اشارات استفزازية ويتكلم وعينه قوية ويتمسك بموقفه وهو داخل السيارة مغلقا على نفسه الزجاج وعلى غيره الطريق ومطنش .
مع الأسف ان هذه حقائق لوقائع تحدث في شوارعنا وهي مشاهد مخجلة وسلبية تسيء لنا كمواطنين قبل ان تسيء للأجانب والمقيمين حيث تشوه الصورة الجميلة التي نحن مذكورون بها في بلادهم ونصبح في أنظارهم فوضويين ومغرورين وغير محترمين لأنظمة المرور ونحن نعتبر قدوة للمجتمعات بتمسكنا بديننا الحنيف وبتعاليمه السمحة وبطيبتنا وكرمنا وتسامحنا والسبب مع تكرار الأسف تلك الفئة المتمرجلة أمام زوجاتهم حتى وان كانوا قلة أو في حكم الشواذ فالخير يخص والشر يعم، فما هكذا تكون المراجل وليس بهذه الطريقة يكون اثباتها يامن تسيئون بتمرجلكم الزائف لنا كمواطنين غيورين على سمعتنا وسمعة بلادنا التي نحن مسؤولون عن تمثيلها خير تمثيل داخليا وخارجيا.