عزيزتي الجزيرة تحية طيبة
قرأت في هذه الصفحة الموقرة مقالا للاخ الزائر لمحافظة طريف/ طلال بن حميد حماد المنشور تحت عنوان ملاحظات زائر لمحافظة طريف وذلك في العدد رقم 9973 الصادر بتاريخ 12/10/1420ه ذكر فيها بانه لاحظ عددا من السلبيات البلدية في المحافظة من خلال زياراته المتكررة لها، طالبا من مندوب جريدة الجزيرة في طريف والمتمثل في شخصي المتواضع ان اسلط الضوء عليها وقد اوجز هذه الملاحظات في النقاط التالية:
1 اهمال قسم النظافة ببلدية طريف للنظافة في الشوارع وانه شاهد من هذا الاهمال استخدام عمالة وافدة لحاويتين كبيرتين لرمي القمامة كبرك ملؤوها بالمياه وسقفوها بالاعمدة وقاموا بتركيب ماطور عليها.
2 معاناة المواطنين مع نقص المياه في فصل الصيف.
3 مشكلة الغرفة الهاتفية وتوسعة الطريق الدولي الفاصل بين الحي الشرقي والحي الغربي من محافظة طريف.
وعليه احب ان اعبر للاخ الكريم عن بالغ شكري وتقديري لاهتمامه بابداء رأيه في هذه الصفحة الموقرة وان اوضح له ان من السهولة بمكان الامساك بالقلم في لحظة تسرع للكتابة عن اي موضوع كان دون ترو او دراسة، ولكَّن التحري والدقة مطلوبان دائما لوضع الامور في نصابها الصحيح دون اجحاف او تقصير وذلك ايضا مما تتطلبه امانة الكلمة ولذا لم اتسرع ابدا في الكتابة عن اي مسألة كانت قبل ان اصل الى قناعة تامة بان آخر ما املك لاصلاحها القلم وان آخر العلاج الكي كما يقال، وجميع هذه الامور التي ذكرتها كنت اقف على حيثياتها قبل الاسراع في الخوض فيها والاستماع لكافة جوانبها التي سأذكرها لك كالتالي:
في البداية لاننكر ما عانته المحافظة مع المياه وخاصة في فصل الصيف الى درجة ان سعر وايت المياه العادي كان يصل الى 150 ريالا ولكن ولله الحمد المشكلة بدأت تجد طريقها للحل حيث تدرس وزارة الزراعة والمياه حاليا مد انابيب مياه من بسيطا الى محافظة طريف بعد صدور موافقة الامر السامي الكريم رقم 7/ب/1109 وتاريخ 17/1/1415ه بتأمين المياه للمحافظة من هذا الموقع، كما ان البلدية انشأت خزان مياه في نهاية الحي الشرقي اضافة الى العيون التي حفرت مؤخرا من قبل وزارة الزراعة والمياه وساهمت الى حد كبير في انهاء المشكلة ومضى صيف هذا العام دون ان ترتفع المياه عن اسعارها الطبيعية في انتظار الامل بالعمل بالمشروع الذي سينهي هذه المعاناة للابد باذن الله تعالى.
اما بالنسبة لاهمال البلدية لنظافة الشوارع فان محافظة طريف اليوم لم تعد كمحافظة الامس فقد توسعت عمرانيا وسكانيا حيث يقدر عدد الوحدات السكنية بحوالي 5000 وحدة ويبلغ عدد السكان باكثر من اربعين الف نسمة وهذا يدل على زيادة في عدد الاحياء وشاغليها من المواطنين وبالتالي زيادة الحاجة الى تكثيف آليات النظافة والرجال ووسائل النظافة والبلدية ليس عندها باكثر مما لديها من امكانيات وما تقدمه يأتي من باب على قدر اهل العزم تأتي العزائم وانا لا انكر ابدا انني اشاهد عمال النظافة يقومون بعملهم يوميا في كنس الشوارع ونقل القمامة من البراميل واسأل فيها جميع المواطنين ولكن كما قلت لك حاجتها الى المزيد من الدعم والامكانيات ولاننسى دور المواطن في نظافة مدينته حيث نشاهد من يرمي الاوساخ بالشارع او بجانب براميل القمامة ومنهم من يترك بقايا البناء او يرميها بالقرب من حدود المدينة دون مراعاة للمسئولية وقولك انك رأيت حاويتين كبيرتين استخدمتا من قبل عمالة وافدة كبرك مياه فقد كان الاجدر بك عدم السكوت عن هذا التجاوز وابلاغ البلدية بذلك، فهذا التصرف يعتبر اعتداء على ممتلكات عامة، وعن توسعة الطريق الدولي فلا ننكر انه تسبب في ازعاج المواطنين حيث كان من المفترض الانتهاء الفعلي منه بعد عام ونصف فامتد الى ثلاث سنوات مما اقلق راحة المواطنين بسبب اقامة البلدية لتحويلة تمر بوسط المحافظة تعبر منها سيارات المسافرين التي تزداد ذروة في الصيف بالاضافة الى الحافلات وسيارات النقل الكبيرة التي تمر من امامك اضافة الى تطاير الاتربة والغبار وما سببته من مضار صحية من التحويلات الترابية ولكن هل كنت تعلم بماذا مر المشروع من عقبات على هرمها التقصير الواضح من الشركة التي استلمت المشروع وظهور غرفة التوزيع الهاتفية التي تربط الحي الشرقي بالغربي والمحافظة ببقية المحافظات وكان التعامل معها ليس بالامر الهين مما اخر المشروع الى حين تعديل مسارها بالتعاون مع شركة الاتصالات السعودية، والعثرة الاخرى كانت توقف المقاول لفترة بحجة عدم وجود الامكانيات لديه لانهاء بقية العمل وقد اطلعت في مكتب رئيس البلدية على ملف ضخم خاص بالمشروع امتلأ عن آخره بالخطابات الموجهة من البلدية للمقاول لتحريك سير العمل والحمد لله جميع هذه العقبات من معاناة طريف مع المياه وهذا المشروع والنظافة جميعها ستحل ولا داعي للكتابة عنها حيث لا تعتبر الآن من السلبيات وحتى ان كان يوجد شيء منها فابواب المسئولين مفتوحة والاهمال والتقصير يعالج في حينه ان وجد شاكرا لكم في ختام مقالي هذا الاهتمام وتقبلوا تحياتي.
محمد بن راكد العنزي
طريف