الجنادرية سجل في ذاكرة الأجيال |
فكرة المهرجان الوطني للتراث والثقافة من الافكار الرائدة التي تبنتها حكومتنا الرشيدة وكل زائر لهذا الكرنفال الوطني السنوي الذي به من الفعاليات المختلفة لعروض موغلة في القدم إرثا ومورثاً فتجد في هذا المهرجان ما لا يخطر على بال اي زائر فيجد الزائر اسواقاً قديمة بكامل المهنات الحرفية اليدوية وطريقة التعلم والالعاب الشعبية بالاضافة الى الامسيات والعروض الشعبية التي تقدمها فرق محترفة محافظة عليها من كل مناطق المملكة وتزداد الفعاليات الفكرية والثقافية والندوات والأمسيات الشعرية التي يشارك فيها ادباؤنا وادباء العالم العربي لاثراء الحركة الثقافية في كل عام في عاصمة الثقافة لعام ألفين ونحن نحتفل برياضنا الحبيبة كعاصمة للثقافة العربية.
يتزامن هذا الاحتفال ليؤكد للجميع ان الرياض تستحق فعلاً ان تكون عاصمة للثقافة العربية, ويجسد هذا الرأي بدء فعاليات مهرجان التراث والثقافة المتزامن مع هذا الترشيح لرياضنا الحبيبة.
خاصة ونحن سنبدأ بالرحلة الخامسة عشرة لهذا المهرجان الوطني الذي يعد من المهرجانات العربية النادر حدوثها في اي بلد عربي أو اسلامي أو اجنبي، لقد اصبح حقيقة واضحة مثل الشمس لقيه كل الأجيال.
ان هذا المهرجان حقيقة يمثل وثيقة وطنية يقدمها الوطن لأبنائه لأجيال متواصلة لتعمق الاثر الوطني في نفوس ابنائنا ومعرفتهم بحقيقة الانتماء لتراب هذا الوطن، ولكي يعرفوا كيف كان آباؤنا واجدادنا يحفرون في الصخر للحفاظ على هذا التراث الوطني النادر في كل عطاء من مئات الاعوام وحتى عصر النهضة السعودية التي لم تبخل على هذا الوطن وجعلت منه نموذجا حياً لدولة حضارية حديثة في مختلف المجالات زرعها وسقاها بيديه الكريمتين مؤسسها الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه وأنجاله الكرام.
لقد كان لي شرف زيارة المهرجان في عام 1415ه زيارة خاصة استمتعت بكل مايعرض واهمها السوق الشعبي وترى في هذا السوق العجب من الصناعات التقليدية اليدوية التي تُصنع امام عين الزائر الشيء الذي اذهل ويذهل كل زائر وخاصة ضيوف المهرجان من العرب والاجانب الذين يعيشون في قلب هذا الكرنفال للتراث والثقافة.
وكم كانت دهشتي عندما رأيت بعثات تلفزيونية اجنبية تسجل بالصوت والصورة هذا الحدث السنوي, الذي به زخم من فعاليات كبيرة اضافة لعروض الفنون الشعبية بأزيائها التقليدية والتي تفد من مختلف مناطق المملكة الخمس لتقدم ألوانا من الفنون الشعبية ورقصاتها التعبيرية الشيء الذي يشد انتباه كل من يراه.
كما ارجو ألا تخونني الذاكرة عندما بدأ المهرجان بأول فكرة من نوعها تدخل ضمن فعاليات المهرجان وتوجت بأول أوبريت غنائي بعنوان مولد أمة كلمات سمو الامير سعود بن عبد الله ولقد كان لهذا الأوبريت صدى ونجاح لم يتوقعه حضور وضيوف المهرجان العاشر الذي عرض فيه هذا الأوبريت وان كنت ومازلت اختلف في تسمية هذه الاحتفالية الموسيقية الغنائية بأوبريت (بل هو ملحمة وطنية غنائية).
واستمرت هذه الملاحم الوطنية واصبحت جزءاً مهما في الافتتاح الثقافي الفني ثم تحولت هذه الملاحم الوطنية في الذكرى المئوية لمؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه .
وعندما اسندت كتابة نص هذه الاحتفالية لسمو الامير بدر بن عبد المحسن أوبريت المئوية .
فلقد توفر لهذا كل الامكانيات الشيء الذي شجع البدر بان يكتب موضوعه بسيناريو وفكرة اخراج خلابة فتحول المسرح الى اوبرا مسرحية موسيقية شاملة تكاملت فيها كل العناصر والمواقف واداء غنائي وجماعي فريد من نوعه هنا انقلبت الموازين اذ لابد ان تكون الاحتفالية الغنائية الوطنية بنفس الامكانيات وتطويرها سنوياً.
إنني اهنىء مولاي خادم الحرمين الشريفين الراعي الأول للمهرجان وصاحب السمو الملكي سيدي سمو الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد الامين وصاحب السمو الملكي النائب الثاني وزير الدفاع والطيران والمفتش العام سيدي الامير سلطان بن عبد العزيز, وأتقدم لصاحب السمو الملكي الامير بدر بن عبد العزيز رئيس المهرجان وصاحب السمو الملكي الفريق ركن الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز الرجل الذي ينصهر في بوتقة الحب الكبير للوطن ولرجال الكواليس من اداريين اكفاء وفنيين اكفاء بخالص التقدير لما يبذل للخروج بهذا المهرجان في كل عام بفكر جديد وحب اكثر لهذا الكرنفال الوطني الكبير.
كما اننا في انتظار الرائعة الجديدة للشاعر الشاب الدبيسي والحان أخي وزميلي الاستاذ صالح الشهري والكوكبة المختارة والله ولي التوفيق.
|
|
|