الكلمة هدف لعناية وزير الإعلام محمد الدويِّش |
* لا ينكر أحد ما اضافه الرجل الاعلامي معالي الدكتور فؤاد عبدالسلام الفارسي على الطرح الاعلامي السعودي وخاصة التلفزيوني في ظل المنافسة الفضائية العربية والدولية الامر الذي جعل التلفزيون السعودي يستعيد الكثير من مشاهديه بل ويكسب المزيد من المشاهدين لدرجة أن مائدة الافطار الرمضانية اصبحت عائلية حيث يفضل الأب الجلوس مع عائلته بعد صلاة المغرب من كل مساء رمضاني للاستفادة من البرامج الدينية والاستمتاع بالدراما السعودية وربما أزعم ان ذلك وصل الى البيت الخليجي والعربي حيث استقطب طاش ماطاش المشاهدين من المحيط الى الخليج وكان حديث الشيخ علي الطنطاوي يرحمه الله محل تقدير الجميع.
* ولا شك أن ذلك انعكس على المردود الاعلاني للتلفزيون السعودي الذي شهد بعض التراجع بسبب بعض الفضائيات العربية,, غير ان ليس كل بيت فيه بث فضائي وليس كل بيت فيه بث فضائي لا يحن للتلفزيون السعودي وهذا ما جعل التلفزيون السعودي وبهذه الجودة من الطرح يستعيد مشاهديه ويزيدهم وبالتالي يستعيد شيئا من موقعه الاعلاني لكن ما يثير الدهشة أنه في هذا الوقت الذي اشتدت فيه حمى المنافسة الاستثمارية بين الفضائيات العربية ومنها التلفزيون السعودي نجد أن أهم مجالات الاستقطاب والاستثمار قد شهد تراجعاً مخيفا على شاشة التلفزيون السعودي واعني المجال الرياضي.
* لست اتجاهل هذه الحيوية التي شهدتها بعض البرامج الرياضية واذكر منها البرنامج الاذاعي في اذاعة الرياض مساء كل جمعة وبداية البرنامج التلفزيوني في القناة الثانية وبرنامج القناة الاولى اثناء كأس العالم الاخيرة لدرجة سمعت في اكثر من عاصمة عربية من يقول لي:
لقد كان التلفزيون السعودي صادقا وجرئيا مساء خسارة المنتخب السعودي من فرنسا 4/ صفر,.
ولكن للاسف فان هناك من تدخل لايقاف هذه الحيوية بدليل ان كل الرياضة تحول من برنامج طرح قضايا رياضية هامة وجرئية الى برنامج اخباري عادي!
* معالي الوزير: إن النقد قد يُهمش الاشياء الجميلة ولذلك بدأت هذا المقال بها لكن الطموح الاعلامي السعودي في ظل العولمة الاعلامية والمنافسة العربية والدولية يجعلنا نتلمس مواقع القصور بحثا عن الافضل الذي يدفع تلفزيوننا العزيز على قلوبنا جميعا الى الصدارة لاسيما وأنه مؤهل لذلك بحكم أنه يحترم ثوابت الاسرة وأسس المجتمع, معالي الوزير: لماذا تراجع الاهتمام التلفزيوني بالاحداث الرياضية السعودية وما حكاية التشفير التي تجاوزتها معظم القنوات العربية ووقف التلفزيون السعودي حائراً امامها؟
كيف يمكن ان نفسر وجود فريق سعودي في اكبر تظاهرة كروية لاندية العالم دون وجود التلفزيون السعودي في الوقت الذي حضر فيه التلفزيون المغربي؟
* معالي الوزير: لماذا قطع التلفزيون السعودي مباراة ممثل الكرة السعودية في بطولة اندية مجلس التعاون الخليجي لينقل مباراة في بطولة افريقيا؟
هل افريقيا العربية او غير العربية تذيع نتائج فضلا عن مباريات المنتخب السعودي في بطولة آسيا؟
هل استمعت معالي الوزير للمعلق السعودي محمد البكر وهو يقول على شاشة التلفزيون السعودي: اهلا بكم في تلفزيون المستقبل؟
ماهذا هل لم نعد نستطيع نقل مباراة لفريق سعودي يلعب في الكويت الا من خلال الآخرين؟
هل تأملت معالي الوزير هذا الاخراج الكروي الذي اعادنا سنوات للوراء؟
لماذا هرب المعلقون الناجحون الى القنوات الفضائية ولماذا اصبح كل من هب ودب يعلق؟
لماذا اصبح بامكان اي شخص ان يمسك الميكرفون ويحاور في برنامج رياضي؟
* هؤلاء المراسلون من الذي اختارهم وكيف اختارهم؟
نتائج المباريات التي اصبحت في تلفزيونات عربية اقل امكانيات تعرض على الهواء بالصوت والصورة ونحن حتى الآن ننتظر النتائج بالهاتف وليتها تأتي وانما تنتهي المباراة المنقولة ونحن ننتظر وكأننا نعيش الماضي يوم كنا ننتظر البرقية تأتي.
ان الاسئلة كثيرة يامعالي الوزير فارجو المعذرة لكن الاوان قد آن لنقل التلفزيون السعودي من شاشة عرض الى شاشة انتاج ونحن نملك كل امكانيات ذلك المادية والبشرية والفنية والتي تضمن لنا الصدارة في كل المجالات ومنها المجال الرياضي فالرياضة الآن يامعالي الوزير باتت مجالا واسعا للاستقطاب والاستثمار من خلال الرعاية والدعاية قبل المباراة وبعدها واثناءها بل وخلال البرامج الرياضية ايضا.
* ان الامر يحتاج إلى ادارة رياضية على مستوى الوزارة تضم خبرات فنية واستثمارية تتولى انتاج البرامج الرياضية ومتابعة الاحداث المحلية والعالمية فان ذلك من شأنه العمل من اجل الاستقطاب والمنافسة على اعتبار ان الدار اولى بأهلها والتلفزيون السعودي اولى بالسوق السعودية التي تكالبت عليها القنوات الفضائية حتى من خلال الرياضة السعودية استغلالا لتفوقها وحضورها العربي والآسيوي والدولي.
عاد ليعيدها
* تعمدت أن انسى هذا الموضوع بعض الوقت حتى أفوت الفرصة على هواة التفسير والتأويل والا فان استاذنا خالد المالك له حق أدبي علينا وقد عاد الينا أن نشارك بالكتابة عن عودته كحدث صحفي هام له اثره على الصحافة السعودية وله معناه في تطلعاتها مع القرن الجديد والألفية الثالثة لتكون في مستوى التحديات التي تنتظرها.
ولعل من حسن حظنا كجيل صحفي ان تتلمذنا على اقلام في مستوى خالد المالك وهاشم عبده هاشم وتركي عبدالله السديري حين كنا قراء ثم زاد الحظ حسنا وقد بدأنا الصحافة مع صعود هؤلاء العمالقة الى المسئولية الاولى في الجزيرة وعكاظ والرياض ولعلني الاكثر حظا حين بدأت مع تركي السديري وانطلقت مع هاشم عبده هاشم وها انا اكتب في الجزيرة مع عودة خالد المالك.
* ان الجميع يدركون ماذا عمل خالد المالك للجزيرة وكيف وضعها على القمة ثم ما الذي حدث لها بعد أن تركها وهاهو الآن يعود ليعيد الجزيرة الى موقعها الطبيعي والمناسب الذي اراده لها الشيخ عبدالله بن خميس حين أسسها كواحدة من كبريات الصحف العربية,.
ومن يتابع خطوات هذا الرجل الصامتة يدرك انه سيحقق باذن الله ما تنتظره منه الجزيرة وعشاقها في كل انحاء الجزيرة.
ان خالد المالك ليس رئيس تحرير يجلس على كرسي الامر والنهي وليس استاذ صحافة يجول بنظره وتنظيره من منصة المحاضرة.
انه ببساطة صحفي يعشق المهنة ويسعى الى وجود العمل المهني بمقوماته الفنية والبشرية ومن يتذكر تلك النخبة من رؤساء الاقسام الذين قدمهم خالد المالك يدرك ما اعنيه.
لقد فقدتهم الجزيرة في ليلة واحدة كما فقدت قبلهم استاذهم خالد المالك ولذلك حل بها ما حل حتى بدت كالامبراطورية المريضة.
* انني لا اتطبع ولا اتطلع ولكنني اقول شيئا متواضعا للتاريخ الصحفي الذي قد يكون معظم القراء الآن يجهلونه فخالد المالك رجل صحافة بالموهبة والتجربة وهوينتمي الى بيت كريم أنجب الكثير من المبدعين في شتى المجالات وعُرفوا باستمرار بحبهم للحوار واحترامهم للرأي الآخر وقدرتهم على التعامل مع حرية التعبير الملتزم المسئول,.
إنجاز سعودي
اختيار سمو الامير عبدالرحمن بن سعود بن عبدالعزيز كأحد رواد الحركة الرياضية العربية تكريم تاريخي لهذا الرجل الذي بذل الكثير من فكره ووقته وماله للكرة السعودية.
ولكنه في نفس الوقت انجاز سعودي يحسب للسفير العالمي الذي اعتاد الانجازات التاريخية من خلال رموزه ونجومه,.
عبدالرحمن بن سعود انجاز نصراوي واختياره من الرواد العرب انجاز سعودي حققه النصر وهو يحتفل بعالميته التي حققها مع مطلع القرن الجديد كأول فريق سعودي آسيوي يسجل اسمه ضمن القائمة العالمية.
ومثل هذه الانجازات التي لا تهمشها غلطة مدافع وحارس او تسرع مهاجم هي التي تستحق الفخر فافخر يانصر وحُقَّ لك الفخر.
ما قل ودل
* اقتراح الدكتور خالد الباحوث بأن يتولى سمو الأمير نواف بن فيصل رئاسة لجنة الاحتراف وجيه لان سموه قانوني.
* تلقّى النصر تهنئة عالمية من الاتحاد الدولي وقارية من الاتحاد الآسيوي ومحلية من الاتحاد السعودي,, الا يكفي هذا؟
* ارجو ان يكون الهلال حسمها امس لأن الفرق بينه وبين الفرق الاخرى كالفرق بين الكرة السعودية وبين الكرة الخليجية.
* النصر والهلال والاتحاد والاهلي منافسة خارجية يجب الا تشوهها المنافسة الداخلية فما بيننا يجب الا يظهر لغيرنا.
* تداركوا سفير القصيم النجمة قبل ان يهبط فالعلاقة بين هذا الفريق وبين الممتاز طويلة وجميلة ولن تنتهي بسهولة.
* كثر الحديث عن لعبة التخدير الاعلامي فهل لا زال اللاعب السعودي لا يجيد التعامل مع الحقيقة له او عليه.
|
|
|