عزيزتي الجزيرة
لا يختلف اثنان على ان هذا المستشفى أو هذا الصرح من أكبر المستشفيات ليس على مستوى الوطن ولكن على مستوى العالم ككل.
ولعلي ممن تيسر لهم زيارة اكثر عواصم العالم المتقدمة وزيارة مستشفياتها الكبيرة لان تاريخ المرض معي طويل اجاركم الله وعندما يذكر لي اي مستشفى مشهور او اي طبيب مشهور اذهب إليه فورا وربما اذكر هنا بعض البلاد التي زرتها او زرت مستشفياتها كتدليل على ما أقول فبالاضافة الى دول الخليج ودول الشرق الاوسط زرت مستشفيات بريطانيا ولندن بالذات ألمانيا ايطاليا اسبانيا سويسرا وغيرها.
ومن حبي للاطلاع والمعرفة كنت عند زيارتي لأي بلد ابحث وأسأل واستقصي وأدقق لمجرد العلم والمعرفة ولكن لم أجد في جميع هذه المستشفيات ما هو ولو بنسبة أقل من هذا المستشفى أي مستشفى الملك خالد التخصصي، فلا يسعنا بداية إلا ان نرفع اكف الدعاء إلى الله جل وعلا بالرحمة والغفران والجنان الوارفة لمن أمر به وأسسه الا وهو الملك خالد رحمه الله, ولعلي كذلك من أوائل من عولج بهذا المستشفى ونوم فيه وأنا أراجعه قبل ان يفتتح رسميا من أول يوم او من اول عام افتتح فيه قبل ان يفتتحه رسميا خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وحتى قبل ايام، فلقد وجدت العناية والاهتمام من اول يوم زرته فيه حيث اجريت لي اول العلاجات اللازمة ثم عدة عمليات، كنت لا انقطع من هذا المستشفى وكنت اراجعه كثيرا وأدخلت إليه مرات عديدة وآخرها كان ولفترة طويلة من 18 شعبان 1420ه وحتى 13/10/1420ه أكثر من شهرين, ولاشك ان هذا المستشفى او هذا الصرح قصد به وجه الله خالصا، لذلك قد هيأ الله له الكفاءات الوطنية والرجال المخلصين الاكفاء الذين عجز الانسان ان يصف ما يؤدونه وما يقومون به من اعمال جليلة ومتابعة وملاحقة لكل صغيرة وكبيرة هذا إلى جانب تماس الاخلاق والتلطف مع كل كبير وصغير وعلى رأس هؤلاء المشرف العام على هذا الصرح ألا وهو الدكتور سامر إسلام هذا الإنسان أكثر من رائع في إدارته في دماثة اخلاقه في سلوكه مع معاونيه وزملائه، محبوب من الجميع، يتابع كل صغيرة وكبيرة ومعه مساعدون له لا يقلون عنه إخلاصا واهتماما، كذلك هناك المدير التنفيذي الدكتور أحمد الشمري ومعاونوه إلا ان علاقتي الشخصية مع إنسان قد عرفته طيلة مراجعاتي لهذا المستشفى فهو يعمل فيه ليلا ونهارا ويعلم الله أنني لم اراجع هذا المستشفى في ليل أو نهار أو حتى ايام العطل الاسبوعية او في الاعياد إلا وجدته على رأس العمل انه الأخ عبدالله السلمان مدير المراسم والعلاقات ومعه شباب يعاونه لا يقل عنه بجميع ما ذكر، وتبعا لهؤلاء تجد دماثة اخلاقهم وحرصهم ومتابعتهم تنعكس على كل من يعمل بهذا المستشفى فالآتي لقسم الطوارئ يجد العناية والاهتمام والاخلاق الفاضلة وحسن التعامل كذلك العيادات الاخرى ومن يستقبل المرضى حتى على قسم المواعيد، والاطباء المعالجين ومساعديهم على احسن خلق لا ننسى كذلك المترجمين وأقسام التمريض في الحقيقة طيلة مراجعتي بهذا المستشفى يعلم الله انني لم الاحظ ملاحظة سيئة فكل متجه في عمله على احسن ما يكون، ولا انسى هنا ان اذكر اقساما بها اناس يساندون ويعملون بها لهم فضلهم وحرصهم ومتابعتهم وذلك مثلا قسم الخدمة الاجتماعية والمشرفة عليه الاخت فريال كردي كانت تزور المرضى وتناقشهم وقد زارتني في غرفتي، كذلك قسم التغذية ولا أخفي انهم يمرون علينا مرتين في اليوم يسألون كيف الاكل كيف التغذية ماذا تريدون ماذا ترغبون، ماذا تريدون إحلاله محل شيء آخر، خلاصة القول متابعة دقيقة من الجميع وبتوجيه من المسؤولين في هذا الصرح الكبير، ويعلم الله انه لا يمر يوم إلا اتصل بهم وأقدم ملاحظتي بل وأكتبها لهم ويتقبلونها ويناقشونني عنها بصدر رحب ودماثة اخلاق ومناقشة جادة.