* القاهرة أ,ش,أ
تم بنجاح تطبيق أسلوب جراحي جديد يطبق لأول مرة في مصر والعالم ابتكره طبيب مصري شاب لاستئصال التضخم القولوني الوراثي في الأطفال بالمنظار دون الحاجة الى اجراء فتح جراحي في بطن الطفل كما هو متبع في الجراحات التقليدية يصل طوله في بعض الأحيان الى 15 سنتيمترا .
وصرح أمس الدكتور ماجد محمد اسماعيل استاذ جراحة الأطفال بكلية الطب بجامعة الأزهر مبتكر الأسلوب الجراحي الجديد بأن هذه الجراحة أجريت على مدى عامين ل24 طفلا تراوحت أعمارهم ما بين 8 شهور و10 سنوات بكفاءة تامة وبدون أي مضاعفات طبية تذكر.
وأشار الى ان مرض التضخم القولوني هو مرض وراثي ينشأ عن انسداد جزء من القولون عادة ما يكون الجزء القريب من المستقيم فيتجمع البراز فيه ويتعفن داخل الجسم الذي يمتص سموم البراز مما يؤدي الى تأثر صحة الطفل العامة وينقص وزنه.
وأوضح الدكتور ماجد محمد اسماعيل ان الأسلوب الجديد يعتمد على استخدام الدباسات في استئصال الجزء غير النشط من القولون وذلك بعد سحبه خارج جسم الطفل باستخدام المنظار مشيرا الى انه يمكن اتباع هذا الأسلوب بأمان تام حتى في الأطفال المبتسرين ولكن باحتياطيات خاصة.
وذكر ان الأسلوب الجديد يتميز بقصر فترة التخدير وتقليل احتمالات حدوث النواسير الداخلية والخارجية في الطفل وقصر فترة الاقامة في المستشفى حيث لا يمكث الطفل بها سوى ثلاثة أيام فقط حتى يستعيد كامل عافيته وذلك بدلا من اسبوعين في الجراحات التقليدية بالاضافة الى استعادة الطفل لوضع التبرز الطبيعي بعد حوالي 24 ساعة فقط.
وحدد الدكتور اسماعيل أعراض مرض التضخم القولوني الوراثي في الأطفال فقال إنها تتمثل في اصابة الطفل بالامساك المزمن منذ ولادته وعدم قدرته على التبرز بسهولة وبالتالي يكون نموه غير طبيعي ووزنه أقل من المعتاد,وأضاف ان الأسلوب الجراحي التقليدي المتبع يعتمد على اجراء فتح جراحي في بطن الطفل لاستئصال الجزء غير النشط في القولون الأمر الذي يؤدي الى استخدام كمية كبيرة من الخيوط الجراحية ومن المخدر ويحتاج الطفل بعدها الى الاقامة لفترة طويلة بالمستشفى.
يذكر ان نسبة الاصابة بمرض التضخم القولوني الوراثي عند الأطفال عالميا تصل الى حوالي 2 في الألف.