عبر ترسيم جديد مغاير للحدود الدولية إسرائيل بصدد ضم أراضٍ لبنانية |
* بيروت أ,ش,أ
تزايدت المعلومات والمعطيات حول قيام قوات الاحتلال الاسرائيلي بعمليات اقتطاع وضم مساحات واسعة من الاراضي اللبنانية على الحدود الدولية مع فلسطين المحتلة عبر ترسيم جديد للحدود تقوم به اسرائيل بواسطة مساحين ومهندسين اسرائيليين استقدموا منذ اسابيع الى المنطقة الجنوبية المحتلة حيث اعدوا خرائط تظهر ترسيما جديدا للحدود مع لبنان مغاير للحدود الدولية.
وذكرت وسائل الاعلام اللبنانية أمس ان اسرائيل أنجزت مسحا طوبوغرافيا لأراضي ثماني قرى محتلة في جنوب لبنان تمهيدا لضم أجزاء منها ضمن اعادة ترسيم الحدود مع لبنان.
وأضافت نقلا عن مصادر تقيم داخل المنطقة الحدودية المحتلة ان عمليات المسح التي قامت بها فرق هندسية اسرائيلية خلال الاسبوعين الاخيرين شملت قرى الطهيرة ويارين ومروحين وراميه وعيتا الشعب ورميش ويارون ومارون الراس في القطاعين الاوسط والغربي من جنوب لبنان.
كما نقلت عن مختار عمدة احدى القرى المذكورة الذي طلب عدم ذكر اسمه ان غالبية الاراضي التي مسحت مملوكة لمواطنين لبنانيين يقيمون خارج الشريط الحدودي المحتل وبعضهم هاجر الى الخارج مشيرا الى ان العديد من هذه العقارات قد تم بيعها خلال العامين الاخيرين لشركات غير معروفة بموجب وكالات تفويض مزورة عبر وسطاء محليين يتعاملون مع الميليشيات الموالية للاحتلال.
ونقل عن مصدر في المنطقة المحتلة وصف بالمحايد ان سمسارين عقاريين على الاقل من المتعاملين مع العدو الاسرائيلي قتلا في ظروف غامضة خلال السنة الماضية قرب قريتي راميه ويارين.
وقد أكد أهالي العديد من القرى في جنوب لبنان المحتل ان هذين السمسارين العميلين قاما ببيع عقارات بدون موافقة اصحابها بموجب وكالات مزورة وان قوات الاحتلال وعملاءها تولت دفنهما ومنعت اجراء أي تحقيق في ظروف مقتلهما.
فيما اعتبر عمدة آخر في المنطقة المحتلة ان عمليات المسح والبيع العقاري تعيد الى الاذهان ما جرى في فلسطين قبل قيام دولة اسرائيل عام 1948 حيث بيعت عقارات من دون معرفة أصحابها وجرى اصدار وثائق تمليك مزورة وغير واقعية بأسماء مالكين اسرائيليين جدد.
|
|
|