* جدة الجزيرة
تستضيف العاصمة التجارية للجمهورية اليمنية عدن أول معرض للصناعات والمنتجات السعودية خلال الفترة من 2 7 ابريل القادم والذي تنظمه شركة جدة للمعارض الدولية.
وذكر رئيس مجلس ادارة شركة جدة للمعارض الدولية عبدالله بن مرعي بن محفوظ ان هذا المعرض يشارك فيه ما يزيد على 75 شركة ومصنعاً في اطار العلاقات الوثيقة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية من خلال تفعيل دور العلاقات الاقتصادية بين البلدين والتي تعود الى مئات السنين.
حيث ان هذا المعرض سيكون له دور فعال في تنشيط ومكانة المنتجات السعودية في الاسواق اليمنية من خلال فتح الأسواق لهذه المنتجات في الاسواق الناشئة في المحافظة الاستراتيجية من الناحية الاقتصادية عدن والتي تشكل أهمية كبرى بالنسبة لاقتصاد الجمهورية اليمنية والمنطقة بشكل عام في المستقبل خاصة مع اعادة تهيئة ميناء هذه المدينة الاقتصادية والتي ستكون محط أنظار دول العالم من الناحية الاقتصادية على المدى البعيد كميناء له أهميته في استيراد البضائع والتجارة,وأشار بن محفوظ الى ان المعرض سيركز على التواجد القوي للمنتجات السعودية بشكل قوي قبل منتجات الدول الأخرى والتي تتربص بهذه السوق للدخول فيها، واضاف: لا تمثل السوق اليمنية كل هدفنا بل ان هناك العديد من الأسواق المجاورة والتي تستورد من عدن تمثل بالنسبة لمعرضنا هدفا استراتيجيا من أجل تحقيق الهدف الأسمى للشركات والمصانع السعودية في فتح أسواق جديدة لمنتجاتهم في اسواق عدن والدول المجاورة والتي تستورد منها.
اذ تعتبر عدن منفذا تجاريا هاما لدول القرن الأفريقي جيبوتي الصومال اريتريا إثيوبيا، ولهذه الاسواق علاقات تجارية ضاربة في القدم مع محافظة عدن, ويعتبر المعرض فرصة هامة للصناعات والمنتجات السعودية للاقتراب من هذه الأسواق باعتبار انها أسواق ناشئة وتنطوي على فرص كبيرة لاستيعاب الصادرات السعودية, وهذا يمثل مؤشرا بوجود فرص تسويقية كامنة وواعدة في هذه الأسواق في انتظار الصناعات والمنتجات السعودية, وبناءً على الأهمية الاستراتيجية التي تمثلها أسواق القرن الأفريقي من خلال ارتباطها الوثيق بحركة التجارة في عدن فقد تم تقديم الدعوة لغرف التجارة والصناعة في هذه البلدان للمشاركة في فعاليات هذا المعرض.
وأكد بن محفوظ ان التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية واليمن تطور خلال السنوات الخمس الماضية بشكل ملحوظ وارتفع بنسب تتراوح ما بين 2040% ويقدر اجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين الآن بأكثر من 950 مليون ريال حيث يتميز التبادل التجاري بين السعودية واليمن بأنه تساهم فيه بشكل كبير حركة التنقل البري بين مواطني البلدين عن طريق الحدود التي تربط البلدين وسهولة النقل بينهما تعتبر خاصية وميزة فريدة للزيادة السنوية في حجم التبادل التجاري بين البلدين.
فيما أكد حسين بن علي الحارثي العضو المنتدب ومدير عام شركة جدة للمعارض على ان هذا المعرض يمثل تجربة فريدة بالنسبة للشركة بعد نجاحها في تنظيم أول معرض للصناعات والمنتجات السعودية في العاصمة الايرانية طهران والذي أقيم خلال شهر اكتوبر الماضي ونجحت خلاله الشركات والمصانع السعودية في ابرام العديد من الصفقات والوصول الى اسواق جديدة وبكر في ايران والدول المجاورة لها من جمهوريات آسيا الوسطى التي تستفيد من السوق الايرانية في استيراد احتياجاتها من المنتجات, واضاف الحارثي ان شركته تستهدف من معارضها العمل على فتح أسواق جديدة وناشئة يستفيد منها المصدرون والمصنعون السعوديون.