وصل موسكو في وقت متأخر من أمس الخميس العدوان الروسي على الشيشان على رأس مباحثات كوفي عنان مع قادة الكرملين جندي روسي مصاب يعلن أن عدد الضحايا الروس أكبر مما تعلنه السلطات الروسية |
* موسكو رويترز
تقترب القوات الروسية من وسط عاصمة جمهورية الشيشان جروزني في مواجهة نيران القنص من المجاهدين المسلمين وسط تقارير متزايدة عن ارتفاع الخسائر في الحملة.
وكانت الحملة العسكرية من الموضوعات الرئيسية للبحث بعد وصول الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان الى موسكو مساء امس الخميس لاجراء مباحثات مع المسؤولين ومنهم رئيسا مجلسي البرلمان,ويتهم الغرب موسكو باللجوء الى الاستخدام العشوائي للقوة ضد المدنيين في حملتها لاستعادة السيطرة على منطقة الشيشان المتمردة, وكان عنان وشخصيات غربية بارزة دعوا الى الحوار لانهاء الصراع.
وقال عنان في مقر الامم المتحدة في نيويورك دعوت دائما الى حل سلمي وسياسي وانني اشعر بقلق بالغ على وضع المدنيين .
وشنت روسيا حملة لتحسين صورة هجومها في الشيشان لكن محطة تلفزيون ان تي في الخاصة قالت ان القوات تتحرك ببطء في جروزني وان وقوع مزيد من الخسائر امر حتمي.
وقال تلفزيون ان تي في في نبأ له في وقت متأخر امس ان القوات تتحرك قدما من منزل الى منزل من الجنوب صوب وسط جروزني,, واضاف ان دوريات تقوم بمعاينة كل شىء في طريقها خشية وجود شراك خداعية حتى صناديق القمامة.
وقال مراسل تلفزيون ان تي في مع استمرار الحملة فان الخسائر سوف تزداد , وعرض لقطات لمبان سويت بالارض والشوارع التي تناثر فيها الحطام.
وقال جندي يتعافى في مستشفى خارج منطقة الشيشان مباشرة ان اعداد الضحايا التي تعلن عنها السلطات اقل من الأرقام الحقيقية,وقال جندي يجلس على سرير في مستشفى مع جنود شبان اخرين هؤلاء الجنود الذين يشاهدون التلفزيون يريدون نسفه لن نشاهد التلفزيون بعد الآن .
وقال تلفزيون ان تي في ان موسكو ارسلت مزيدا من القوات ليصل اجمالي مفرزتها في منطقة شمال القوقاز الى ما بين 120 الفا و 140 الفا, وكانت تقديرات سابقة ذهبت الى ان عدد القوات حوالي مئة الف,وبعد مرور اربعة اشهر على الحملة تسيطر القوات الروسية على السهول الشمالية في الشيشان والوادي الواقع جنوبي جروزني والذي يشكل قلب المنطقة غير ان العاصمة والمناطق الجبلية الى الجنوب منها اسهل بالنسبة للثوار الاقل عددا والاسرع حركة في الدفاع عنها.
والصعوبات التي تلقاها القوات السوفيتية في السيطرة على جروزني قد تضر بشعبية القائم باعمال الرئيس فلاديمير بوتين قبل انتخابات الرئاسة المزمع اجراؤها في 26 من مارس اذار.
وكان موقف بوتين المتشدد من الشيشان قد جعله اكثر السياسيين شعبية في روسيا لكن ارتفاع اعداد الضحايا في صفوف الروس اعاد للاذهان الذكريات المريرة في حرب الشيشان السابقة بين عامي 1994 و 1996 التي انتهت بانسحاب مذل للقوات الروسية من المنطقة.
ومن ناحية اخرى ذكرت انباء ان مراسلا لمحطة اذاعة راديو ليبرتي اختفى اثناء تغطيته الاحداث من منطقة الشيشان.
وقال سافيك شوستر رئيس مكتب الاذاعة التي تمولها الولايات المتحدة في موسكوا إن الصحفي اندريه بابتيسكي اجرى آخر اتصال في 15 من يناير كانون الثاني حينما قال انه في جروزني, وارسل آخر تقرير اخباري كامل له في 14 من يناير.
وقال شوستر ان محطة الاذاعة طلبت من وزارة الدفاع وقوات الامن المساعدة في معرفة مكان الصحفي, ونقلت وكالة انباء انترفاكس عن وزارة الدفاع قولها انها ليس لديها اي معلومات عن الصحفي.
|
|
|