عبر عن قناعته برغبة الأسد وباراك في السلام الرئيس الأمريكي يعزو تعثر المفاوضات السورية الإسرائيلية لفقدان الثقة |
* واشنطن رويترز
قال الرئيس الامريكي بيل كلينتون امس ان محادثات السلام بين سوريا واسرائيل تعثرت بسبب فقدان الثقة بين الجانبين لكنه لا يعتقد انهما متباعدتان جدا في المسائل الجوهرية.
وقال كلينتون في مقابلة مع التلفزيون الامريكي انني مقتنع ان زعيمي سوريا واسرائيل كليهما يريدان السلام ومقتنع انهما غير متباعدين بشكل جوهري .
وقال انه مازال يشارك بنشاط كبير في البحث عن السلام في الشرق الاوسط ويأمل ان يساعد في التوصل الى اتفاق بين سوريا واسرائيل قبل ان يترك منصبه في يناير كانون الثاني عام 2001.
وكانت اسرائيل وسوريا استأنفتا الشهر الماضي مباحثات السلام بينهما التي تعثرت طويلا لكن المباحثات وصلت الى مأزق آخر يوم الثلاثاء, ويناقش الجانبان احلال السلام بين البلدين وطلب سوريا إعادة مرتفعات الجولان التي استولت عليها اسرائيل في الحرب منذ 33 عاما.
وسئل كلينتون ما الذي يسبب عرقلة المباحثات فرد بقوله اعتقد ان المشكلة الرئيسية هي انهما لم يتحادثا منذ وقت طويل, ومازال هناك قدر من عدم الثقة .
واضاف كلينتون قوله ان اي اتفاق سلام يتوصل اليه الجانبان سوف يتطلب من الطرفين اعمالا ستسبب مصاعب لهما لدى بعض الناخبين في بلديهما ويدرك المسؤولون الامريكيون ان التخلي عن مرتفعات الجولان قد يجلب انتقادات شديدة لحكومة رئيس الوزراء ايهود باراك من بعض اوساط الرأي العام الاسرائيلي.
واشار المسؤولون ايضا الى ان سوريا اتخذت منذ وقت طويل موقفا معارضا لاسرائيل الى درجة تعني ان احلال السلام ايذان بتحول جوهري وقد تؤدي الى مظاهرات ضد حكومة الرئيس السوري حافظ الاسد.
هذا واعرب باراك اول امس عن تفاؤله بامكانية استئناف محادث السلام مع سوريا خلال اسابيع قليلة, وقال للصحفيين خلال مؤتمر عن محارق النازي في ستوكهولم مازلت متفائلا بالاساس,, اعتقد ان المفاوضات ستستأنف خلال الاسابيع المقبلة,, لم يتضح ان كان ذلك سيستغرق أربعة او ستة اسابيع ولكني اعتقد انها ستستأنف ,وجاءت تصريحات باراك بعد يوم من قراره ارجاء سفر اثنين من الخبراء الاسرائيليين الى واشنطن الى اجل غير مسمى بعدما رفضت سوريا حضور جلسة كان مقررا عقدها الاسبوع الماضي.
وهاجمت الصحف السورية باراك اول امس ايضاً قائلة انه لا يمكن استئناف محادثات السلام مالم يغير رئيس الوزراء الاسرائيلي اسلوب تعامله ويتعهد بانسحاب كامل من هضبة الجولان السورية.
|
|
|