اليوم الجمعة يتحدد البطل السابع عشر لأندية الخليج مالم يقتسم الهلال السعودي والقادسية الكويتي نتيجة مواجهتهما بالتعادل!,, فإذا ما حسمها الأزرق المتصدر حتى ساعة صدور الجريدة هذا الصباح بكامل النقاط وفارق الأهداف فإنه الى حد كبير جداً البطل المنتظر لكأس مجلس التعاون للأندية رغم أن مشوار المنافسة دفترياً لم ينته بعد,, حيث يتبقى منه جولة هلالية أخرى الأحد المقبل أمام الاتحاد القطري!,, وكذلك الحال لو فعلها فريق النادي المضيف,, فريق نادي القادسية الكويتي الذي يواجه الهلال اليوم بفارق عاملي الأرض والجمهور,, بعد أن تقدم من لقاء إلى آخر كتفا بكتف مع الهلال.
لأول مرة منذ وقت طويل يتبلور هذا التألق الهلالي بهذا الوضوح الفني المبين وهذه الصرامة الهجومية الحاسمة,, ففي غضون ثلاث مباريات أمام ثلاثة من أبطال الخليج العربي,, احرز لاعبو الهلال تحت إشراف الجنرال الروماني يوردانيسكو اثني عشر هدفاً,, لم يكن حقق مثلها مع المدرب السابق لوري ساندري في الدوري المحلي إلا بعد مضي11 مباراة رغم مشاركة لاعبيه غير السعوديين وفي مقدمتهم هداف العالم!.
لا شك أن ظروف عدد من لاعبي الهلال المؤثرين لم تخدم آنذاك فريق لوري,, مما جعله يخرج من نصف الدوري باثني عشر هدفاً مقابل عشرة أهداف!,, إلا أن وضع الهلال يسير باتجاه أفضل منذ بدأت مسئولية مدربه الجديد عن إدارته الفنية,, وإن كان الفريق لم يصل بعد إلى هلال الإبهار الذي تجلى كثيراً في البطولات المحلية والخليجية والعربية والآسيوية السابقة,, لكن إحراز لاعبيه سبعة عشر هدفاً في أربع مباريات متتالية (بإضافة آخر مبارياته في الدوري المحلي قبل مغادرته إلى الكويت الى المباريات الثلاث التي أداها حتى الآن في البطولة الخليجية), بالتأكيد هذا الرصيد الكبير من الأهداف يحفز في جماهيره العريضة أملها في فوزه مرة ثالثة باللقب الخليجي كرقم قياسي هلالي مزدوج,, كون الهلال أكثر الأندية فوزاً باللقب، وأوفر الأندية السعودية والخليجية إحرازاً للبطولات,, وفوق ذلك العودة بحال أفضل إلى المنافسة المحلية ودخوله بقوة السباق الشاق لبلوغ المربع الذهبي على أنقاض إخفاقات الدور الاول!,, وإن كان الفريق سيصل من الكويت في الأسبوع الذي فيه تبدأ بالوصول إلى الرياض ثلاثة فرق آسيوية لمنافسته في مسابقة أخرى ضمن تصفيات دور ربع النهائي للبطولة الآسيوية التاسعة عشرة للأندية أبطال الدوري (مربع غرب آسيا),, وهذا يتطلب من الهلال أن يؤدي جهداً كبيراً للغاية بين امتحانات البطولة الخليجية والآسيوية والدوري المحلي وسباقاته الداخلية في ظرف زمني وجيز!.
لنكن فيما نحن فيه,, فالكرة السعودية اليوم بمشيئة الله على وشك الظفر بلقب جديد من خلال الممثل الوطني الهلالي في الكويت,, ويبقى فريق القادسية الكويتي مرشحاً يقاسم الهلال الفرصة,, ونتائج كرة القدم لاتصرف بالأقدمية, ولا بالأوفر أوسمة وألقاباً,, وإنما لمن يؤدي لاعبوه واجبهم الميداني كما ينبغي على أرض الواقع,,وهنا مربط الفريق!.
الأهلي والاتحاد
اليوم هناك حدثان أيضاً في الدوحة وجدة ضمن مهمتين رياضيتين وطنيتين لفريقي الاتحاد والأهلي,, حيث يواجه الفريقان السعوديان الشقيقان في مشوار مرحلي ضمن مسابقة كأس الكؤوس الآسيوية للأندية فريقي الزوراء العراقي في الدوحة، ونافباخور الأوزبكستاني في جدة,.
الأهلي والاتحاد في وضع فني ممتاز,, ومن المنتظر بمشيئة الله أن يحسما أكثر من 50% من فرصة التأهل الى الدور التالي من مباراتي اليوم الجمعة للتخفيف من أعباء مباراتي العودة,, رغم أن الفريقين العراقي والأوزبكستاني مؤهلان فنيا, وقد ينجح كل منهما في التعامل مع ظروف اللقاءين كلقاءي ذهاب,, مما يضاعف المسئولية المبكرة لإيفان وزاناتا مدربي الاتحاد والأهلي,, وخاصة زاناتا حيث يلعب الأهلي على ارضه وبين جماهيره مباراة الليلة امام الفريق الاوزبكستاني ذي الشعار الأصفر والاسود (هذا إذا لم يوافق الفريق الأوزبكستاني على العرض الأهلاوي لإقامة مباراة العودة في جدة وهو ما ستساهم في تقريره نتيجة مباراة الليلة),, وكذلك إيفان الذي سيقضي مع فريقه ساعات طويلة بين المطارات هذه الأيام,, حيث يتطلب الوضع ذلك بعد رفض نادي الاتحاد تأدية مباراة العودة في العراق في ظل استمرار ظروف الحظر الدولي على العراق وتداعياته,, مما سيحمل أفراد البعثة الاتحادية شيئا من الإجهاد والتعرض لمخاطر التنقل,, فقد غادرت البعثة الاتحادية جدة يوم الثلاثاء الماضي إلى الدوحة عن طريق الرياض لأداء مباراة اليوم الجمعة, وستغادر غداً السبت إلى العاصمة الأردنية عمان لأداء مباراة الإياب الثلاثاء القادم قبل العودة إلى الوطن يوم الأربعاء,, وهكذا هي ظروف الطيران أحيانا في برامج الأندية نحو إنجاز التزاماتها,, لكن الظفر بالنتيجة يجعلها مكافأة سياحية!, ثلاث مواجهات لأندية سعودية هذا اليوم,, في جدة، والدوحة، والكويت,, وجميعها مهمة، وجميعها بمشيئة الله سعودية خضراء ، صفراء، زرقاء.
قرص سعودي في عرس بروكسل
التكريم العالمي الذي حظي به الموهوب الشبابي مرزوق العتيبي هذا الأسبوع في بروكسل هو تكريم لعطاءات حقل الشباب والرياضة السعودية,, مرزوق انتزع الكرة البرونزية بين عشرات الأسماء الدولية اللامعة في كأس القارات التي نظمتها المكسيك منذ ستة شهور, وترك للتاريخ اسما عربيا سعوديا إلى جوار الاسماء الأخرى المتميزة شاهداً على أن مواسم الحصاد السعودية بدأت بعد سنوات العطاء والبذر حتى كان لنا في كل عرس دولي قرص.