* الكويت أ,ف,ب
يلتقي القادسية الكويتي والهلال السعودي اليوم الجمعة في لقاء قمة في ختام الجولة الرابعة قبل الاخيرة من بطولة الاندية الخليجية السابعة عشرة في كرة القدم التي يستضيفها القادسية على استاد محمد الحمد حتى 30 كانون الثاني يناير الحالي.
وكان الهلال الذي يتصدر الترتيب برصيد 9 نقاط بفارق الاهداف عن القادسية فاز على المحرق البحريني 4/1 والاهلي الاماراتي 4/صفر، والنصر العماني 4/1، في حين فاز القادسية على الاتحاد القطري 2/1 والنصر 2/صفر والمحرق 4/1.
والفائز في مباراة اليوم سيقطع 99 في المئة من الطريق نحو التتويج، اما في حال التعادل فانهما سينتظران الجولة الاخيرة حيث يلعب الهلال مع الاتحاد القطري والقادسية مع الاهلي الاماراتي، علما بأن فارق الاهداف لا يحسم هوية البطل حسب قوانين البطولة.
وصحت التوقعات التي سبقت البطولة ورافقتها مع مرور ايامها حيث انحصر اللقب بين الهلال او الزعيم والقادسية او الاصفر رغم فارق واضح في امكانات الفريقين.
وتسبق مواجهة المتصدرين من دون خسارة حتى الآن حرب اعلامية شرسة تكاد تسيطر على عقول اللاعبين والاداريين وحتى المدربين الروماني انجل يوردانيسكو في الهلال والوطني محمد ابراهيم في القادسية وبالتأكيد سيكون لها مفعول على سير المباراة.
وحتى الآن تخطى الفريقان الضغوطات التي فرضت عليهما حيث تحرر الهلال من عقدة سبقته الى الكويت وتوجته بطلا للأندية الخليجية قبل انطلاق البطولة وكان لسان حال مدربه الجنرال الخبير يوردانيسكو ان البطولة طويلة ويجب التعامل مع كل مباراة بجدية دون الاستهتار بأي فريق.
اما القادسية فتخطى كبوة خروجه مبكرا من كأس الكؤوس العربية العاشرة قبل نحو شهرين بطريقة مثالية وحقق ثلاثة انتصارات متتالية وهي بداية لم يكن اشد المتفائلين في صفوفه يحلم بها.
ومضى الزعيم بقوة من مباراة الى اخرى متجاهلا الضجة الكبيرة من حوله وطبق سياسة الرباعيات بنجاح وظهرت قدرته الهجومية الضاربة التي يعتمد عليها يوردانيسكو الذي يخوض المهمة الرسمية الاولى مع الهلال.
ولم يشأ رئيس النادي السعودي الامير بندر بن محمد اعتبار اللقب من نصيب فريقه مكتفيا بالقول ان المباراة بين فريقين شقيقين والافضل منهما سيفوز.
وبادله رئيس نادي القادسية الشيخ طلال الفهد المجاملة ذاتها حيث اعتبر ان التجمع الشبابي لافراد دول مجلس التعاون الخليجي اهم من احراز البطولات.
منطقيا وبعيدا عن التصريحات تبدو المباراة حاسمة لتحديد هوية البطل وفرضت الجولات الثلاث الماضية ان يصل الفريقان الى الجولة الرابعة من دون أي خسارة بعد ان تناوبا على الصدارة حتى الآن وكل الظروف ساعدت الفريقين على خوض نهائي مبكر حتى كثرت التسميات الحذرة.
وفنيا تبدو الصورة مختلفة تماما حيث لا مجال لمساواة العروض التي قدمها الهلال بمثيلتها القادسية لان فارق الامكانات البشرية بين الطرفين شاسع وستظهر الامور على حقيقتها في الملعب على حد تعبير العديد من افراد المعسكرين السعودي والكويتي الذين يتذكرون مواجهات المنتخبين السعودي والكويتي في بطولات كأس الخليج للمنتخبات الاولى ويعتبرون بطولة الاندية الطفل الصغير لها.
وظهر مستوى الفريقين بكل شفافية: فريق يملك قوة هجومية ضاربة ويلعب بفكر مدرب يحصر تركيزه حتى الآن بهذه الناحية وآخر يتعامل مع كل مباراة حسب ظروفها وينفذ تعليمات مدرب يطبق سياسة النقاط وليس العرض.
وبين فكر يوردانيسكو الذي سجل الهلال تحت قيادته 17 هدفا حتى الآن في اربع مباريات واحدة في الدوري و3 في البطولة الحالية وفكر محمد ابراهيم ستكون المعركة مفتوحة بين لاعبين يشكلون نواة الكرة السعودية وآخرين اجتهدوا ولعبوا بحماس على ارضهم وبين جمهورهم وحاولوا ان يمحو الصورة الباهتة لهم في الفترة السابقة حتى ان بعضهم برز بشكل لافت في البطولة, ومع تألق مهاجم الاصفر بدر الشمري متصدر ترتيب الهدافين برصيد 5 أهداف وعودة شهية نجم الزعيم سامي الجابر لتسجيل الاهداف هدفين في مرمى النصر فمن المتوقع ان تشهد مباراة القمة اهدافا عدة وان يشوبها الحذر لان حساسية المباراة الخليجية القوية تغلب دائما على الاداء الفني.