** تتجه أنظار الجماهير السعودية والخليجية اليوم صوب استاد محمد الحمد بنادي القادسية الكويتي حيث لقاء القمة المرتقب والنهائي المبكر للبطولة السابعة عشرة للأندية أبطال الدوري بدوري مجلس التعاون الخليجي والمواجهة الجديدة بين قطبي الكرة في المملكة والكويت حيث يلتقي الهلال السعودي مع القادسية الكويتي عند الساعة 5,45 من مساء اليوم الجمعة في ختام مباريات الجولة الرابعة قبل الأخيرة من منافسات خليجي 2000.
وبعد ثلاثة انتصارات متتالية ونتائج ساحقة دفعتهما لتناوب الصدارة والانفراد التام والمبكر بحظوظ التتويج المنتظر لتحديد هوية البطل الجديد والزعيم المتوج لأبطال الأندية الخليجية يخوض الهلال والقادسية اليوم مواجهة جماهيرية كبيرة من أجل الفصل المبكر لصراع الصدارة المتقارب قبل مرحلة التأكيد في الجولة الأخيرة من ختام البطولة مساء الأحد المقبل.
آمال وطموحات
لا شك ان آمال وطموحات أزرق الخليج أصبحت كبيرة بعد العروض المميزة والرباعيات الخليجية المدوية وبدر الهلال شع في سماء الخليج وأضاء أمواجه الهادئة بعواصف البرق والرعد داخل المستطيل الأخضر بملاعب الكويت، فالهلال أكد انه الأفضل في كل شيء بعدما أبهر النقاد والمتابعين وأثار الرعب في قلوب المنافسين, جاء إلى الكويت بآمال عريضة وطموحات جادة لاستعادة اللقب وسلم أموره الفنية لمدرب عالمي قدير عرف كيف ينظم صفوف الفريق ويعيد ترتيبها وتوهجها من جديد بعد حضوره الى الكويت محملاً بهموم نتائجه الأخيرة المتواضعة في الدوري المحلي واستعاد نجومه البارزين وفجر طاقاتهم ومواهبهم المميزة بروح الجماعية والاصرار على استعادة الهيبة والزعامة الكروية فسحق كل من قابله لكنه اليوم يقف امام مفترق طرق وهو يواجه أول وأخطر عقبة ترفع له راية التحدي الشامل ولاشك ان الكلمة الفصل ستكون بيد نجوم الفريق وامكاناتهم العالية التي تدعم كافة النواحي التدريبية والعناصرية والتكتيكية ويبقى تكامل الروح العالية وجدية الاصرار والتركيز على استغلال الامكانيات وأوراق التفوق باستثمار الفرص واستغلالها في تحقيق النتيجة المطلوبة لحسم الموقف قبل انتظار الجولة الأخيرة أو اللجوء الى فرضية الاحتكام للمباراة الفاصلة .
خطط قدساوية
كما هو حال الهلاليين وثقتهم الكبيرة بنجوم الزعيم فان القدساويين كانوا قد حشدوا كل الامكانيات وسخروا كل الخطط المدروسة للمنافسة على اللقب واسقاط الزعيم المتوج مبكراً لكن الأمر وصل إلى تعادل كل الحظوظ الممكنة بين الفريقين وآمالهما العريضة بانتزاع اللقب ذلك ان فارق الامكانيات في المقارنة بين قطبي البطولة لا يمثل شيئاً اذا تباينت عطاءات اللاعبين وتنفيذهم داخل أرض الملعب خلال ساعة ونصف هي عمر المباراة الكفيل بترجيح كفة على الأخرى في مواجهة مصيرية حاسمة كحال حظوظهما اليوم, وقد أعد القدساويون خططهم المدروسة من كل الجوانب النفسية والفنية.
ومن المؤكد ان نجوم الأصفر لن يستسلموا بسهولة لكل الترشيحات الهلالية المبكرة والهالة الكبيرة التي يحظى بها خصمهم المرعب ونجومه الأكفاء.
ونجوم القادسية يواجهون ضغوطاً اعلامية وجماهيرية كبيرة تزيد من أعباء المسؤولية عليهم قبل أن يواجهوا مطالبات تحجيم قوى الزعيم واسقاطه من هرم الترشيحات والبطولة, والقدساويون الذين يطالبون نجومهم الشباب بذلك يؤكدون أن الجهد المضاعف والقوة في الأداء الجماعي المتماسك سيقودهم لاحجام القوة الهلالية وفرض مجاراتهم العادلة واقعياً على أرض الملعب خصوصاً انهم يؤكدون على أهمية استثمار التواجد الجماهيري المكثف والمؤازرة الفعالة لارباك لاعبي الهلال وألعابهم، ورفع الهمة ومنح الثقة لدى عناصر الفريق القدساوي لتحقيق التفوق المطلوب والنتيجة المنشودة وهذه التحديات والرغبات المتباينة لن تؤثر بإذن الله على الاداء النظيف والروح العالية بين اللاعبين.