عزيزتي الجزيرة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اصبحت الوظيفة هاجس كل شاب عاطل عن العمل فالكل يحلم بوظيفة مناسبة تتناسب مع متطلبات هذا العصر كي يوفر لنفسه عيشة هنيئة تحميه من غدر الزمان ومن خلالها يستطيع ان يحقق ما كان يصبو اليه منذ نعومة اظافره, فعندما ارى الواقع اصطدم بحقيقة الاحصائيات التي توضح ان عدد العاطلين عن العمل يهدد مجتمعنا, فقد قرأت احصائية من الاحصائيات العلمية تبين ان عدد العاطلين عن العمل ممن يحملون المؤهل الثانوي يفوق عدد العاطلين عن العمل من حملة الكفاءة فتلك الاحصائية تدل على ان هناك خللاً في التوجيه الاسري وضحالة في التفكير لدى الفرد وعدم تخطيط للمستقبل, فمثلاً الحاصل على الشهادة الثانوية لا يفكر باي وظيفة سوى ان تكون على مكتب فاخر وتكييف مركزي لا يتوقف فمن وجهة نظره يعتقد انها انسب وظيفة له وان رضي بغير ذلك فهو يظلم نفسه فهذا الاعتقاد الخاطىء والسائد بين ابنائنا جعلهم لا يفكرون للغد وماذا سيحمل في جعبته فإن كان المجال مفتوحاً والفرص الوظيفية متاحة لهم الآن فغداً سنواجه ازمة حقيقية من ندرة الوظائف وستكثر البطالة بيننا كبقية دول العالم والدول المتقدمة على وجه الخصوص بسبب التزايد السكاني وكثرة اعداد الخريجين من كلياتنا وجامعاتنا السعودية, فإذا لم نستغل تلك الأعمال فسيأتي اليوم الذي سنندم عليه اشد الندم لتفريطنا بهذه الأعمال التي ما زالت العمالة الاجنبية في بلادنا تنعم بخيراتها, اتمنى ان يقرأ هذه المقالة كل شاب عاطل عن العمل ويعي مدى اهمية هذا الكلام, والله من وراء القصد.
عبد القادر حامد الشملاني
الحدود الشمالية عرعر